"بيه إم آي" تكشف عن أفضل تقنيّات الذكاء الاصطناعي لتحفيز الإنتاجيّة

"بيه إم آي" تكشف عن أفضل تقنيّات الذكاء الاصطناعي لتحفيز الإنتاجيّة
أصدر اليوم معهد "بروجكت مانجمنت إنستيتيوت" ("بيه إم آي") تقرير نبض المهنة المتعمّق لعام 2019 بعنوان "الذكاء الاصطناعي في العمل: مشاريع جديدة وتفكير جديد". ويستكشف التقرير المرافق لتقرير "ابتكارات الذكاء الاصطناعي: فكّ الشيفرة حول أداء المشاريع" كيفيّة قيام الذكاء الاصطناعي بتغيير طريقة إدارة المشاريع وتسليمها حول العالم.

وفي ظلّ تحوّل مشاريع الذكاء الاصطناعي إلى القاعدة السائدة، يحتاج مدراء المشاريع إلى فهم التقنيّات التي ستساعدهم على تنظيم وتحسين عمل مشاريعهم القائمة على الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل – أو يخاطرون بالتخلّف عن الآخرين. ويبرز التقرير الجديد أنّ أفضل روّاد مشاريع تقنيّات الذكاء الاصطناعي يسعون حاليّاً إلى تحفيز إنتاجيّة إدارة المشاريع، ويبحثون عن كيفيّة دمج تقنيّات الذكاء الاصطناعي في أعمال مشاريعهم بوجهٍ عام.

وفي حين يستفيد روّاد المشاريع من تقنيّات الذكاء الاصطناعي لتحفيز إنتاجيّة المشاريع وجودتها، يتطلّب فتح القدرة الكاملة للذكاء الاصطناعي بناء المعرفة حول التقنيّات الناشئة وتحديثها بشكلٍ مستمرّ. وبالفعل، وجد التقرير أنّ المؤسّسات وروّاد مشاريعها ستحتاج إلى ناتج مرتفع باستخدام تقنيّة إدارة المشاريع ("بيه إم تي كيو") – وهي طريقة لتقييم قدرة الشركة على إدارة ودمج التكنولوجيا انطلاقاً من حاجات المؤسّسة أو المشروع المعنيّ – من أجل تحويل استراتيجيّة الذكاء الاصطناعي إلى واقع.

وقال مايكل دي بريسكو، نائب رئيس الحلول العالميّة لدى "بيه إم آي"، في هذا السياق: "في ظلّ الاقتصاد الحالي الذي يقوم بشكلٍ متزايد على المشاريع، تعلم المؤسّسات الأكثر تطلعيّة أنّ نجاح استراتيجيّاتها يعتمد على قدرتها على تنفيذ المشاريع. وليس السباق تجاه التحكّم بالذكاء الاصطناعي استثناءاً. نشهد على استمرار دمج الذكاء الاصطناعي في المؤسّسات، وتشير الأبحاث إلى أنّ مدراء المشاريع، خاصّةً من يتمتّعون بناتج مرتفع باستخدام تقنيّة إدارة المشاريع، جاهزون جيداً للعب دور أساسي في التطبيق".

أعلن 50 في المائة من المشاركين في الدراسة عن ناتج مرتفع باستخدام تقنيّة إدارة المشاريع (المبتكرون) وأشار 10 في المائة أنّهم يمارسون في بعض الأحيان أو لا يمارسون مبادئ ناتج مرتفع باستخدام تقنيّة إدارة المشاريع (المتلكئون).

وكشفت غالبيّة المجموعتَين أنّ مهارات وخبرة إدارة المشاريع تشكّل أساساً جيّداً لإدارة الذكاء الاصطناعي. يمتلك المبتكرون هنا اليد العليا: يقول 74 في المائة من المبتكرين أنّهم واثقون أنّ مجموعة مهاراتهم الحاليّة تسمح لهم بالعمل باستخدام الذكاء الاصطناعي، بالمقارنة مع 51 في المائة من المتلكئين.

وأكثر من ذلك، أشار المشاركون المبتكرون إلى امتلاك وعي وتجارب أكثر مع الكثير من تقنيّات الذكاء الاصطناعي بما في ذلك الأنظمة القائمة على المعارف، وإدارة القرارات، والتعرّف على الكلام، والأنظمة المتخصّصة. وبيّن هؤلاء المشاركين أيضاً عن تقديم نتائج أفضل عند استعمال تقنيّات الذكاء الاصطناعي بما في ذلك كميّة منخفضة من الوقت على نشاطات مثل تقدّم المراقبة وإدارة التوثيق بالإضافة إلى التخطيط للنشاطات والمصادر.

إنّ أفضل التقنيّات التي اشار المشاركون إلى أنها تحسّن الإنتاجيّة هي:

·        مكننة عمليّة الروبوتات: تقنيّة تقوم بمحاكاة ومكننة مهمّات الإنسان لدعم العمليّات المؤسسيّة.

·        التعليم الآلي: تقنيّة تسمح للحواسيب بالتعلّم من خلال توظيف تحديد النمط لقرارات محسّنة في الحالات اللاحقة.

·        تعليم الدعم: تقنيّة التعليم الآلي التي تسمح للبرمجيّات بالتعلّم في بيئة تفاعليّة عبر التجربة والخطأ باستخدام معلومات من أعمالها الخاصّة.

إنّ أفضل التقنيّات التي أشار المشاركون إلى أنّها تزيد القيمة هي:

·        حلول مكافحة التحيّز: تقنيّة تحدّد التحيّز تلقائيّاً ضمن مجموعة من خوارزميات الذكاء الاصطناعي.

·        أنظمة متخصّصة: تقنيّة تحاكي وتقلّد ذكاء الإنسان أو مهاراته أو سلوكه، وغالباً ما تقدّم معرفة متخصّصة في مجال أو موضوع أو مهارة معيّنة.

·        الأنظمة القائمة على المعرفة: تقنيّة تفهم سياق البيانات التي تتمّ معالجتها من أجل مساعدة عمليّات حلّ المشاكل ودعم تعليم الإنسان، واتّخاذه للقرارات، وإجراءاته.

وإذا كان من الواضح أنّ الذكاء الاصطناعي قادر على إحداث فرق في توصيل القيمة، يعود الأمر إلى المؤسّسات وروّاد مشاريعها لتحديد وفهم التقنيّات القادرة على مساعدتهم في تحقيق أهدافهم وتحقيق النجاح الطويل الأمد.

التعليقات