الاحتلال يعتدي على مسيرة كفر مالك شمال رام الله

الاحتلال يعتدي على مسيرة كفر مالك شمال رام الله
رام الله - دنيا الوطن
أطلق جنود الاحتلال امس الجمعة الغاز المسيل للدموع على المشاركين في الصلاة الاحتجاجية والمسيرة السلمية المقامة على أراضي مزارعي قرية كفر مالك شمال رام الله، تسبب اعتداء الجيش بالكثير من حالات الاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل
للدموع.

الوقفة الاحتجاجية اليوم نظمت من قبل مجلس قروي كفر مالك وإقليم فتح بالتعاون مع حركة مقاتلون من اجل السلام وبحضور متضامنين دوليين ورجال دين مسيحيين وحاخامات يهود من مؤسسة حاخامات ضد الاحتلال بالإضافة لهيئة مقاومة الجدار
والاستيطان.

بعد الصلاة قام المشاركين بالمسيرة ومحاولة الوصول الى الشارع الاستيطاني القريب من الموقع حيث قام جنود الاحتلال بإمطار المسيرة بالغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت مما أدى لكثير من حالات الاختناق جراء استنشاق الغاز وتضرر عدد
من السيارات بسبب تلك القنابل. أيضا قام جنود الاحتلال بالاعتداء بالضرب على عدد من المشاركين والمسعفين والصحفيين المتواجدين في الموقع لتغطية الحدث.

بدأ النشاط في ساعات الصباح الباكر من يوم الجمعة حيث قامت مجموعة من اهل القرية ونشطاء حركة مقاتلون من اجل السلام بإقامة خيمة اعتصام في منطقة عين سامية التابعة لكفر مالك. قام جنود الاحتلال بأغلاق جميع مداخل القرية لمحاولة منع المشاركين من الوصول لموقع الاحتجاج، رغم الاغلاق تمكن اهل القرية والنشطاء من الوصول الى خيمة الاحتجاج حيث القى عدد من المشاركين كلمات مناهضة للاحتلال والاستيطان ومن ثم اقيمت صلاة الجمعة.

خلال كلمته قال الاب عبد الله يوليو من الكنيسة الأرثوذكسية في رام الله " ان استخدام الدين لسرقة الأرض من أصحابها يخالف جميع الشرائع السماوية".

من جانبه أكد السيد جعفر حمايل إقليم فتح في رام الله خلال كلمته "ان أبناء الشعب الفلسطيني لن يسمحوا لرئيس وزراء الاحتلال نتنياهو بان يستخدمهم كأداة لإرضاء المستوطنين ولكسب أصواتهم في الانتخابات الإسرائيلية القادمة"

اما الناشط ادم ربيع من حركة مقاتلون من اجل السلام قال" نحن هنا مستمرون في النضال الشعبي ضد الاحتلال وسنواصل دعم صمود أهلنا في كفر مالك لاستعادة ارضهم وازالت البؤرة الاستيطانية."

على مدار سبع سنوات يقوم مستوطنو (كفار شاحر) المقامة على اراضي كفر مالك بالتوسع الاستيطاني والاستيلاء على اراضي القرية تحت حماية جنود الاحتلال الاسرائيلي كجزء من مخطط ربط وتوسيع المستوطنة على حساب الاراضي الفلسطينية،
لكن صمود اهالي القُرى المجاورة حال دون ذلك. انطلقت اولى الفعاليات في منتصف شهر اب بمسيرة حاشدة ضد الاستيطان ومصادرة الأراضي في كفر مالك لدعم صمود اهل القرية في وجه الهجمة الاستيطانية التي تستهدف الأرض والانسان.