طلبة من "القدس المفتوحة" يطورون مشروعاً لإنتاج غرفة حسية لمراقبة أطفال التوحيد

طلبة من "القدس المفتوحة" يطورون مشروعاً لإنتاج غرفة حسية لمراقبة أطفال التوحيد
رام الله - دنيا الوطن
نجح ثلاثة طلبة من فرع جامعة القدس المفتوحة في جنين في إنتاج وبناء غرفة حسية لأطفال التوحيد، تهدف إلى تسهيل رعاية الأهل للأطفال الذين يعانون من هذا المرض. وقام الطلبة: مرام أبو عبيد، وآمنة بدارنة، وبراء قاسم سليمان، بإنتاج غرفة حسية لهذا الغرض تحت إشراف أ. ليث إبراهيم في فرع جنين.

وقال الطلبة إن مشروعهم تناول عملية تصميم وبناء غرفة حسية تستهدف الأطفال الذين يعانون من التوحد وطيفه، ويعمل النظام وفق منظومة مدروسة لتعزيز الإدراك وتطوير مهارات التواصل والتفاعل لدى الأطفال المتوحدين لخدمة الأطفال وذويهم.

وأوضح الطلبة أن النظام يقوم بمراقبة سلوك وأداء الطفل بسهولة من خلال كاميرا بث مباشر، ما يتيح إمكانية وصول الأهل والمربين بسرعة، وسهولة إبقاء الطفل تحت المراقبة حتى في حالة الانشغال عنه.

وأشاروا إلى أن مركزاً رياضياً يتوفر في الغرفة الحسية يمكّن الطفل من ممارسة ألعاب رياضية بأمان وفي جو تشجيعي مفعم بالحماسة، حيث يصدر المركز أصوات تصفيق وإضاءات جميلة تحث الطفل على متابعة العمل البدني وتطويره، إضافة إلى مراقبة سلوك الطفل من خلال الكاميرا. وإن النظام يراقبه صوتياً أيضاً ويتفاعل مع التغيرات في السلوك؛ فعندما يمر الطفل في نوبة غضب مثلاً، يرصدها النظام عبر حساس الصوت ويقوم بتهدئته فوراً عن طريق إطلاق موسيقى هادئة تخفف التوتر بالتزامن مع إضاءة الغرفة بألوان تجذب اهتمامه وتبعد فكره عما وتّره.

من جانبه، قال أ. ليث إبراهيم: "تتلخص النتائج العملية التي حصلنا عليها من الدراسة في بناء نظام كامل متكامل قادر على مراقبة سلوك الأطفال المصابين بالتوحد، وتمخض عن بناء هذا النظام وإظهاره للوجود تحقيق مجموعة من الأهداف تتمثل في تطوير المهارات التفاعلية والحسية والجسدية لأطفال التوحد، ومحاولة دمج هذه الفئة بالبيئة المحيطة أسوة بالأطفال الطبيعيين.

ورأى أن هذا المشروع يحاول أن يعزز الإدراك لدى الأطفال المتوحدين، ويعمل وفق منظومة مدروسة لتعزيز مهارات التواصل والتفاعل عند الأطفال الذين لديهم مرض التوحد. وبوجه عام، درس الطلبة في هذا المشروع سلوك الأطفال المتوحدين وحاولوا تخفيف هذا السلوك ودمج الأطفال بالأطفال الطبيعيين.