الأسير أبو دياك: أريد الموت في حضن والدتي وليس في مقابر الأرقام كرفيقي السايح

الأسير أبو دياك: أريد الموت في حضن والدتي وليس في مقابر الأرقام كرفيقي السايح
رام الله - دنيا الوطن
وصل "دنيا الوطن" مناشدة كتبها الأسير سامي أبو دياك والأسير بسام السايح قبل استشهاد الأخير بيوم واحد.

وجاء فيها: "مناشدة إلى أصحاب الضمائر الحي، أنا الأسير سامي أبو دياك أناشد كل ضمير صاحب حي من أجل العمل الافراج عني من سجون الإحتلال.

وأضاف أبو دياك في مناشدته: "أنا بعاني من مرض السرطان وحسب التقارير الطبية الاسرائيلية متبقي لي أيام معدودة بالحياة، أريد ان أكون في هذه الأيام عند والدتي وأتوفى في أحضان والدتي وليس في مقابر الأرقام".

 وكشف أبو دياك أن هذه المناشدة كانت مناشدته هو وورفيق معاناته في الأسر والمرض بسام السايح قبل يوم واحد، وقال:" بسام فارق الحياه شهيدا إلى ربه وإذا لم تلقى مناشدتي آذان صاغية سوف أكون عند أخي ورفيق معاناتي بسام السايح في مقابر الأرقام".

وأضاف: "أريد  أن أفارق الحياة وأنا في أحضان والدتي وأنظر إلى والدتي وليس في مسلخ ما يسمى سجن الرملة، ويحرسني سجان حاقد ويتمنى لنا الموت كل يوم ويتلذذ  في تعذيبنا وقتلنا".

واستصرخ: " يا أصحاب الضمائر الحية اغمضوا أعينكم لثواني وتخيلو  أنني أموت وأنا مقيد القدمين واليدين، هل يوجد إنسانية في هذا العالم  ليسمعوا هذه الرساله وهذه الصرخة؟".

ويعتبر الأسير أبو دياك أحد الأسرى الذين يعانون من حالات مرضية مستعصية داخل معتقلات الاحتلال، فهو مصاب  بالسرطان منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وقبل ذلك تعرض لخطأ طبي بعد أن أُجريت له عملية جراحية في الأمعاء في أيلول عام 2015 في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي حيث تم استئصال جزءًا من أمعائه، وأُصيب إثر ذلك بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، وخضع بعدها لثلاث عمليات جراحية، ولم يتلق العناية اللازمة، ما أدى إلى تدهور حالته بشكل خطير للغاية.

وأشارت هيئة شؤون الأسرى أن عدة مؤسسات حقوقية منها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان والضمير ومؤسسة الحق تقدمت بالتماسات لمؤسسات حقوقية دولية للإفراج عنه لوضعه الصحي الحرج، إلا أن سلطات الاحتلال رفضت ذلك.

يذكر بأن الأسير أبو دياك معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسّجن المؤبد لثلاث مرات و(30) عاماً.


التعليقات