اللجنة الوطنية تشارك في "الندوة الأقليمية حول التراث الثقافي والحضاري" بالقدس

اللجنة الوطنية تشارك في "الندوة الأقليمية حول التراث الثقافي والحضاري" بالقدس
رام الله - دنيا الوطن
شارك أمين اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور دواس دواس ضمن وفد دولة فلسطين في أعمال الندوة الإقليمية: "التراث الثقافي والحضاري في مدينة القدس.. واقع وتحديات"، والتي عقدتها  المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة " إيسيسكو في إطار الاحتفاء بمدينة القدس الشريف عاصمة الثقافة الإسلامية لعام2019 وذلك بالتعاون مع المؤتمر الوطني الشعبي للقدس الشريف  وبالتنسيق مع اللجنة الملكية الأردنية لشؤون القدس  خلال الفترة من 10 إلى 11 سبتمبر 2019 في عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية عمان 

وشارك في الندوة أيضاً  نخبة من الباحثين المتخصصين في شؤون القدس، وعدد من الأكاديميين والمفكرين المهتمين بالتراث الإنساني في مدينة القدس الشريف وعدد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية، أبرزهم أمين عام المؤتمر الوطني الشعبي  للقدس اللواء بلال النتشة،وأمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان، وأمين عام المؤتمر الإسلامي لبيت المقدس عزت جرادات، إلى جانب مصطفى أبو عيد ممثلا عن المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم.

وفي كلمته  نقل أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور دواس دواس تحيات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم ، للمنظمة الإسلامية " أيسيسكو"  وكافة الجهات التي ساهمت في انجاح هذه الندوة وكافة المشاركين فيها، شاكراً مشاركتهم الفعالة والتي تعكس حرصهم ودورهم المشرف تجاه القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ووقوفهم خلف شعبنا وقيادته  في الحفاظ على المقدسات، والتأكيد على دعمهم وتأييدهم لمواقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس تجاه القدس الراسخة وقضاياها.

كما استعرض د. دواس خلال المحور الثالث  من الندوة  ورقة بحثية بعنوان " الموقف الفلسطيني من قرارات الشرعية  الدولية المتعلقة بحفظ التراث "، تحدث فيها عن  واقع التراث والمقدسات الفلسطينية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها دولة فلسطين عامة والقدس خاصةً نتيجة سياسات الاحتلال المستمرة وحربها المفتوحة على الأرث الثقافي الفلسطيني ، إضافة إلى دور المنظمات الدولية " اليونيسكو " ،والألكسو"، والايسيسكو" من قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحفظ التراث الفلسطيني ، بالإضافة إلى  أبرز القرارت الدولية المتعلقة  بحفظ التراث في مدينة القدس بما فيها قرارات "اليونيسكو" وأبرز المواقع التراثية الفلسطينية المدرجة على لائحة التراث العالمي ولائحة التراث الإسلامي .

يذكر أن برنامج الندوة تضمن  العديد من المحاور الرئيسية من أبرزها " التراث الثقافي في مدينة القدس : الواقع والتحديات  وسبل الحماية والصون" ، مؤسسات الوقف الاسلامي والمسيحي ودورها في حماية وحفظ التراث المقدسي" ، المنظمات الدولية ومسؤوليتها القانونية والاخلاقية "، المؤسسات الاقليمية  والقطاع الخاص والمجتمع المدني ".وهدفت إلى ترسيخ الوعي بأهمية المحافظة على التراث الثقافي والطبيعي في مدينة القدس الشريف، والعمل على حمايته وصونه، وفضح الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية التي تطال تدمير وتخريب التراث الإنساني في مدينة القدس، والعمل على حشد الدعم العربي والإسلامي اللازم للمحافظة على التراث الثقافي والحضاري في مدينة القدس الشريف.

وتضمن  البيان الختامي للورشة  العديد من التوصيات الخاصة بالمحاور التي تضمنتها الورشة أهمها :

أن مدينة القدس ستبقى عربية اسلامية خالدة إلى يوم الدين، وأن المسجد الأقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف 144 دونمًا)، هو للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد، وأنه مرتبط بعقيدة كل مسلم ومسلمة وأن المسلمين كافة يفتدونه بالمهج والأرواح، كما أن المسجد الأقصى المبارك هو وحدة واحدة غير قابل للشراكة ولا للتقسيم الزماني ولا المكاني، وأن قدسيته لا تقل عن قدسية الكعبة المشرفة في مكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، كما أن كنسية القيامة مكان مقدس للمسيحيين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد.

وأن التراث الثقافي والحضاري لمدينة القدس هو تراث إنساني عربي إسلامي مسيحي لا يجوز الاعتداء عليه أو المساس فيه، مشيراً إلى  أن البلدة القديمة في القدس وأسوارها مدرجة على لائحة التراث العالمي المهددة بالخطر  في اليونسكو عام 1982 بطلب من الأردن، مؤكدين على ما تضمنه برنامج عمل حماية وصون التراث الثقافي والحضاري في مدينة القدس الشريف الذي اعتمده المؤتمر الاسلامي الاستثنائي لوزراء الثقافة المنعقد في العاصمة البحرينية المنامة.

مناشدة دول العالم المحبة للسلام ومنظمات الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى للضغط على السلطة القائمة بالاحتلال لوقف انتهاكاتها تجاه التراث الانساني المقدسي وعدم المساس بالمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف، واجبار سلطة الاحتلال على تطبيق قرارات الشرعية الدولية والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشريف والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في مدينة القدس، والحفاظ على المخطوطات والفنون المقدسية.

التاكيد على رفضهم تصريحات رئيس وزراء السلطة القائمة بالاحتلال المتعلقة بضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في الضفة الغربية والجولان، خلافًا لقرارات الشرعية الدولية وتأكديا على عروبتها.