الجن بريء.. هل اقتنع نشطاء (السوشيال ميديا) برواية النيابة بقضية "إسراء غريب"

الجن بريء.. هل اقتنع نشطاء (السوشيال ميديا) برواية النيابة بقضية "إسراء غريب"
خاص دنيا الوطن
أخيراً انقشعت سحابة الصيف، وأمطرت بنتائج التحقيق التي كشفها النائب العام اليوم، بقضية الفتاة الشابة إسراء غريّب، القضية التي ظلت حديث الناس، والصحافة، والدول العربية، وحتى الفنانين لأسابيع طويلة، في إطار الضغط على المسؤولين لإنصاف إسراء التي قتلت على يد أهلها.

حيث أكد النائب العام، أكرم الخطيب، أنه تم توجيه التهمة لثلاثة أشخاص بجريمة الضرب المُفضي للموت، بقضية إسراء غريب (21 عاماً)، في بلدة بيت ساحور بمدينة بيت لحم، وهم: (م، ص)، و(أ، غ)، و(ب، غ)، لافتاً إلى أنها توفيت نتيجة التعذيب، ونافياً ان تكون الجريمة لها علاقة بما يسمى القتل على خلفية (الشرف).

قصة إسراء تحولت إلى قضية رأي عام، بعد أن اجتاح هاشتاغ #كلنا_إسراء_غريب مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرت مؤسسات نسوية وناشطون وحقوقيون، أن ما حدث لإسراء هو جريمة قتل، ارتكبها أهلها بسبب مشاكل اجتماعية وتحريض من الأقرباء.

الناشطون استندوا في اتهاماتهم إلى عدة معطيات، أهمها وصول إسراء إلى المستشفى في التاسع من آب/ أغسطس الماضي مصابة بكسر في عمودها الفقري، وعلى جسدها عدة كدمات، ما اعتبر دليلاً على تعرضها لعنف شديد من قبل أهلها.

ومنذ لحظات المؤتر والإعلان عن الأسباب، ضجت مواقع الفضاء الأزرق بالتعليق على قرار النيابة.

قرار النيابة، الذي اعتبره البعض مُرضياً، واعتبره آخرون غير منصف لإسراء، خصوصاً وأن التهم وجهت بحسب النائب العام لقانون 330 الذي ينص على "أنه من ضرب أو جرح أحداً بأداة ليس من شأنها أن تفضي إلى الموت أو إعطاء مواد ضارة ولم يقصد من ذلك قتلاً قط، ولكن المعتدى عليه توفي متأثراً، مما وقع عليه عوقب الفاعل بالأشغال الشاقة مدة لا تنقص عن خمس سنوات"، لن يحاسب المجرمون كما قالوا بالطريقة العادلة.

دنيا الوطن استطلعت صفحات رواد التواصل الاجتماعي حيث سلطت الضوء على تفاعل الناس مع نتائج التحقيق بقضية الشابة إسراء غريب.

حيث غردت الصحفية غالية حمد عبر صفحتها الشخصية قائلة: "أخيراً كشفت الحقيقة: قتلت الشابة إسراء غريب تعذيباً وضرباً بيد من كان يفترض أنهم "أحرص الناس عليها" ، قتلها من تشاركوا معها الدم والجينات وملاعب الطفولة وأحلام الصبا. 

وكشف الجريمة صديقاتها اللواتي لم تشاركهن إلا سنوات قليلة، وربما أشهر من حياتها فقط، شكراً لهن جميعاً إذ تحملن تهديدات ذويها لأسابيع في سبيل إنقاذ الحقيقة، وفضح القتلة.

بينما علق الصحفي أسامة الكحلوت قائلاً:"الجن طلع بريء من دم إسراء".

وعلقت الإعلامية آمنة الحساسنة قائلة: "طالما مش قادر تسيطر على الشر جواتك، طبيعي تهدم عائلة كاملة".

وقالت إحدى الناشطات:"في قضية قتل الشابة اسراء غريب، واللي كشف فيها النائب العام صباح اليوم تورط 2 من أشقائها بتهمة القتل المتعمد نتيجة تعرضها للضرب والإيذاء واللي الجن منها طلع بريء، بنقدر نقول يا حيف ع سنين العمر اللي قضتهم اسراء في أحضانهم، وكانت واثقة فيهم إنهم مش رح يغدروا فيها بس تكبر، ورب أخٍ لك لم تلده أمك، الدور اللي قاموا فيه صديقات إسراء في الكشف عن الحقيقة رغم تعرضهن لتهديدات".

ورأت الإعلامية إخلاص الكفاررنة، أن القضية حينما أصبحت رأي عام تفاعلت معها النيابة، وقالت كان ما أطلعنا على نتائج التحقيق.

بينما كان للمحامية مجد اللوح رأي آخر، حيث كتبت مغردة عبر صفحتها على (فيسبوك) لم يظهر الحق كاملاً بعد في قضية إسراء غريب لأن القضاء الفلسطيني تجاهل دور ريهام غريب في القضية، وهي تعتبر المحرض الرئيسي لكل القضية حتى لو أصدرت النياية بياناً بأن القتل كان بسبب الضرب المفضي للموت، ببساطة لأن أي كان البرهان الذي برهنته النيابة العامة في النهاية تشكلت جريمة، وكان لها تحريض واضح وصريح والقرائن القانونية شبه تحكم نفسها.

فهل اعتبرت النيابة العامة دور المتهمة ريهام غريب بأنه تحضير للجريمة بدل من التحريض للجريمة، لتُبرئ فعلتها أم أن النيابة العامة لم تظهر السبب الحقيقي لقتل إسراء. 

وقالت الإعلامية رشا فرحات: "جيش اسراء الغريب الذي أثار قضيتها، وانتقم لها كانت صديقة، صديقة بألف أم وأب وأخ، صديقة بوطن كامل".

بينما كتبت الناشطة، صبا الجعفراوي معلقة على القرار ما بعد قضية إسراء، مطلوب حماية أكبر للنساء المعنفات، وتغيير القانون وإنصافهن، خاصة فيما يتعلق بما يسمى قضية الشرف.

وتابعت مطلوب كما أعلن النائب العام منع إخراج أي مريض على مسؤولية الأهل، طالما وضعه الصحي لا يستدعي ذلك، ومراجعة الإجراءات داخل المستشفيات والفساد فيها.

إسراء انتصرت لكن كم سيدة وفتاة مثل إسراء عُنفت وظُلمت وقتلت باسم ما يسمى بقضايا الشرف.

وختمت، أتمنى أن تكون قضيتها نقطة تحول في القضاء الفلسطيني، والمجتمع ككل، وأن تكون عبرة لمن لا يعتبر ورادعاً لمن يعنف ابنته أوزوجته أوأمه أوأي سيدة تحت أي سبب كان.

وإسراء غريب شابة فلسطينية أنيقة من بلدة بيت ساحور (قرب بيت لحم) عمرها (21 عاماً) وتعمل في صالون تجميل، بدأت قصتها قبل أشهر قليلة، عندما تقدم شاب لخطبتها، وانتهت قصتها قبل أيام جثة في مشرحة على ذمة النيابة العامة الفلسطينية وسط اتهامات، وجهها ناشطون على مواقع التواصل لأخيها بقتلها، إلا أن للعائلة رواية أخرى.

وهذه أبرز التعليقات التي صدرت بعد نتائج مؤتمر النيابة العامة حول قضية إسراء غريب






























التعليقات