حيل مبتكرة تتيح للهاكرز اختراق أنظمة السيارات الذكية دون عناء.. احذرها

حيل مبتكرة تتيح للهاكرز اختراق أنظمة السيارات الذكية دون عناء.. احذرها
آلاف السيارات الذكية تسرق كل يوم في دول أوروبا،والمثير للسخرية أن السيارات التقليدية القديمة أكثر حماية من السرقة من الحديثة،مما يشعر البعض بالعزاء لعدم تغييره سيارته بأحدث منها،وبما تسمى ب "الذكية".

وتسود حالة من القلق بين أوساط المصنعين هذه الفترة من تغيير الهاكرز لطرق السطو على السيارات عبر اعتماد أساليب مبتكرة للسيطرة على أنظمتها انطلاقا من التحكم في الاتصالات عبر الإنترنت مرورا بمواضع ارتباط كمبيوتر السيارة بالأجهزة اليدوية مثل الهواتف الذكية ووصولا إلى سيل المعلومات المتدفق من الأقمار الاصطناعية.

اللصوص على دراية بأنظمة السيارات الرقمية 
بلغت درجة تشكيك المختصين في أمان السيارات الذكية مرحلة جديدة بعد أن أكدوا في دراسات حديثة أن لصوص السيارات باتو على دراية أكثر من ذي قبل بكل التفاصيل الرقمية المعقدة التي تمكنهم من كسر شفرة الأنظمة المزروعة في المركبات.

وانتهى الوقت الذي كانت فيه السيارات تُسرق بمفك براغي لتحل محله تطبيقات ذكية وسيطرة على إلكترونيات السيارة وأجهزتها الرقمية ومدى مهارة اللص في اختراق هذه الأنظمة عبر الكمبيوتر .

السيارة ذات المفاتيح اللاسلكية معرضة للسرقة أكثر من غيرها
وأوضح نادي السيارات الألماني أن السيارات المعتمدة على ما يعرف باسم نظام المفاتيح اللاسلكية (كيلس-غو)، تكون عرضة للسرقة على وجه الخصوص، إذ تُفتح أبواب هذه السيارة بمجرد اقتراب مالكها منها، ثم يتم تشغيل المحرك بمجرد الضغط على أحد الأزرار .

طريقة اختراق الهاكرز للسيارات وسرقتها
وأكد خبراء النادي أن الحيل، التي يعتمد عليها اللصوص مع نظام كيلس، سهلة حيث يتم تمديد الإشارات اللاسلكية بين السيارة والمفتاح ليتمكن من اختراق السيارة، كما أن الأجهزة المطلوبة لهذا التمديد ليست باهظة الثمن .

ومن الطرق الأخرى عمل نسخة إلكترونية للمفتاح، ولهذا يُستخدم مفتاح يعرف باسم بلانكو، والذي يمكن تهيئته بشكل سلسل ودون تعقيدات.

ويمكّن هذا المفتاح اللص من اختراق السيارة، وتوصيل جهاز لاب توب في قابس جهاز الفحص بالسيارة، وقراءة البيانات وتخزينها على مفتاح عادي يمكنه سرقة السيارة به.

وبذلك يرى خبراء أمان السيارات أنه بدلا من ذلك، يمكن إنشاء نسخة إلكترونية من المفتاح الأصلي تسمح بفتح السيارة بشكل مريح وتعطل وظيفة مانع الحركة، ولذلك ينصح بعدم إعطاء المفتاح للغرباء. ومن الممكن قراءة بعض المفاتيح حتى إذا لم يتم استخدامها على الإطلاق .

أصحاب السيارات مطالبون بحماية سياراتهم بهذه الطريقة
ويقول هانز مارميت عضو منظمة الخبراء الألمانية لوكالة الأنباء الألمانية إن أصحاب السيارات مطالبون بحماية أنفسهم عبر تغليف المفتاح في رقائق الألومنيوم أو وضعه في صندوق معدني لحمايته من الوصول غير المصرح به.

منع إغلاق السيارة بالأجهزة الإلكترونية
وأوضح أنه علاوة على ذلك يمكن لمالكي السيارات منع إغلاق السيارة بواسطة الأجهزة الإلكترونية، لتفادي قيام الهاكرز بإرسال إشارة التشويش لتبقى السيارة مفتوحة، ولكي يتمكن بعد ذلك من فتح السيارة بسهولة.

ويعزز هذه الحيلة، عادة، عدم انتباه قائدها أو شرود ذهنه أثناء قفل السيارة، وعدم انتباهه إلى إشارات الإضاءة أو صوت قفل الأبواب.

ويمكن حماية السيارة ببعض الوسائل البسيطة والفعالة في الوقت ذاته، حيث ينصح خبراء حماية المستهلك بما يسمى “مخلب عجلة القيادة”، الذي يقفل المقود بشكل مرئي وواضح. ونفس هذا النظام متاح كمخلب للعجل، ما يجعل الحركة بالسيارة أمرا مستحيلا .

وكان مختصون قد كشفوا العام الماضي أن تطبيقات السيارات تنتهك الخصوصية، فغالبا ما تقوم بإرسال الكثير من البيانات دون معرفة المستخدم للشركات المنتجة أو إلى أطراف أخرى،وفق موقع "العرب".

ورغم هذا فإن نادي السيارات الألماني يرى أن صناعة السيارات لديها الكثير لتقديمه في ما يتعلق بأمان تكنولوجيا المعلومات مقارنة بالصناعات الأخرى. ولكن يبدو أن المطورين أدركوا المشكلة بشكل واضح ووضعوا ما يسمى بالأمان الإلكتروني على رأس اهتمامهم.

نظام تعقب نظام الملاحة يستعيد السيارة المسروقة
وإلى أن يقوموا بالفعل بإحكام غلق باب هذا النوع من السرقة ومنعه بنسبة كليا، فإن شركات السيارات توفر حماية محسنة على الأقل، وخاصة لسيارات الصالون الفاخرة والسيارات الرياضية. وتقدم شركات مثل بورشه ومرسيدس في سياراتها نظام تعقب نظام الملاحة، وإن كان ذلك لا يمنع السرقة، لكنه يزيد من فرص استعادة السيارة.

التعليقات