المفوض العام لـ (أونروا) يُطالب الجامعة العربية بمساعدة سياسية ومالية عاجلة

المفوض العام لـ (أونروا) يُطالب الجامعة العربية بمساعدة سياسية ومالية عاجلة
رام الله - دنيا الوطن
قام المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيير كرينبول، بتقديم طلب عاجل للدول العربية؛ لمواصلة دعمها المالي والسياسي للاجئي فلسطين، ولعمل ودور الوكالة.

ولدى مخاطبته الجلسة 152 لمجلس وزراء الخارجية العرب، سلط كرينبول الضوء على أن عمل (أونروا) لا يزال حيوياً كما كان، وخصوصاً طالما أن هنالك غياباً لحل عادل ودائم لمحنة لاجئي فلسطين، مقدماً الشكر للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية على دعمهم، ودعاهم لإظهار نفس المستوى من الالتزام تجاه الدفاع عن (أونروا) كما كان الحال في السنوات السابقة، وخصوصاً في الفترة التي تسبق تجديد ولاية الوكالة.

ويوم الثلاثاء الموافق العاشر من أيلول/ سبتمبر، عقد المفوض العام في القاهرة اجتماعات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط، ومع وزراء خارجية مصر وفلسطين والعراق وقطر، وذلك بالإضافة إلى نائب وزير خارجية الكويت.

وقال: أبو الغيط إن (أونروا) تواجه تحديات سياسية جمة، وإنني أدعو الدول الأعضاء إلى حماية تمويل (أونروا) وإلى ضمان تجديد سلس لمهام ولاية الوكالة".

بدوره، كرر كرينبول امتنانه وامتنان الوكالة لأعضاء جامعة الدول العربية على دعمهم الممتاز الذي قدموه في 2018 التي كانت السنة الأشد تحدياً على الوكالة من الناحية المالية منذ أن تم تأسيسها في العام 1949، وقام بتذكيرهم بأن الأزمة لم تنتهِ بعد وأن طبيعتها ليست مالية فحسب.

وبموازنة سنوية تبلغ 1,2 مليار دولار، فإن (أونروا) مكلفة بمهمة تقديم الخدمة لما مجموعه 5,4 مليون لاجئ من فلسطين، مسجلين لدى الوكالة، وذلك من خلال خدماتها التعليمية والصحية والاجتماعية، وخدمات الحماية في خمسة أقاليم للعمليات.

وفي الأسبوع الماضي، فتحت 709 مدرسة تديرها الوكالة أبوابها للعام الدراسي الجديد لاستقبال أكثر من 530,000 فتاة وصبي في المنطقة، وفي عام 2018، تم تقديم أكثر من ثمانية ملايين استشارة طبية في 143 مركزاً صحياً تابعاً لـ (أونروا) وإن خدمات الوكالة لا تساهم في رفاه وتنمية البشر فحسب، بل تعطي أيضاً الإحساس بالحياة الطبيعية والاستقرار لأولئك الذين يتلقونها.

وقال كرينبول: إنه "وعلى مدار الأشهر الثمانية عشرة، شهدنا محاولات محمومة لنزع شرعية الوكالة، وللعمل الذي تقوم به، سواء من خلال التشكيك بأساس مهام ولايتنا أو بتعريف أولئك الذين نقوم على خدمتهم.

وأكد أن الوقوف مع (أونروا) ومع خدماتها في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وغزة وسوريا ولبنان والأردن، يعد أمراً أساسياً ليس فقط من أجل التنمية البشرية للاجئي فلسطين، بل وأيضاً من أجل المحافظة على الاستقرار الإقليمي".

التعليقات