التضخم بأدنى مستوياته منذ 6 سنوات.. وتوقعات بخفض جديد للفائدة

رام الله - دنيا الوطن
واصلت معدلات التضخم السنوي لأسعار المستهلكين بالمدن رحلة الهبوط، وتراجعت إلى 7.5% في أغسطس، مقابل 8.7% في يوليو الماضي، وهو ما جاء مخالفا للتوقعات التي كانت ترجح انعكاس قرار زيادة أسعار الوقود على بيانات شهر أغسطس.

وقالت وكالة "رويترز" إن الأرقام التي أعلنها أمس جهاز الإحصاء، تشير إلى تحقيق التضخم أدنى مستوياته منذ مارس 2013 عندما بلغ 7.6%.

ومقارنة مع الشهر السابق، تراجعت وتيرة ارتفاع أسعار المستهلكين في المدن بنسبة 0.7 % في أغسطس من 1.1% في يوليو.

وقال البنك المركزي المصري أمس إن معدل التضخم الأساسي، الذي لا يتضمن سلعا متقلبة الأسعار مثل المواد الغذائية، تراجع أيضا إلى 4.9% في أغسطس من 5.9% في يوليو.

تأتي تلك البيانات لتدعم التوقعات بشأن خفض سعر الفائدة مرة جديدة في اجتماعات لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المقرر أن تعقد 26 سبتمبر المقبل.

وقال جاب ميجر رئيس أبحاث الأسهم في مجموعة "أرقام كابيتال" إن معدل أغسطس ”ينزل بفارق كبير دون هدف التسعة بالمئة الذي حدده البنك المركزي المصري لنفسه لنهاية 2020. ويمهد هذا الطريق أمام خفض آخر كبير في أسعار الفائدة في 26 سبتمبر“.

وخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بواقع 150 نقطة أساس في آخر اجتماعات لجنة السياسة النقدية التابعة له في 22 أغسطس متشجعا بانخفاض معدل التضخم.

وقالت رضوى السويفي رئيسة قسم البحوث في بنك الاستثمار فاروس لوكالة "رويترز" إن "الأرقام جاءت أقل من المتوقع بكثير... الأرقام إيجابية وتعطي إشارات إيجابية لأسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل للمركزي... نتوقع خفضا جديدا بين 1 و1.5% ".