صور: وقفة طلابية بمخيم العودة شرق غزة للمطالبة برفع الحصار

صور: وقفة طلابية بمخيم العودة شرق غزة للمطالبة برفع الحصار
رام الله - دنيا الوطن
نظّمت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، اليوم الثلاثاء، بمدينة غزة، وقفة طلابية، للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.

واحتشد نحو ألف طالب من طلبة مدارس مدينة غزة الثانوية والإعدادية بمخيم ملكة شرق مدينة غزة، وسط شعارات وهتافات تدعو لرفع الحصار.

وقال الطالب عدنان عرفة في كلمة ممثلة عن طلبة غزة: "نحتشد اليوم كطلبة من أجل تسليط أنظار العالم لما يتعرض له قطاع غزة من حصار ظالم طال مناحي الحياة بأكملها، ومن أكثر ما تأثر به هم الطلبة؛ تأثروا بمواصلة المسيرة التعليمية واستحقاقاتها أسوةً بطلبة العالم."

وبيّن عرفة أن أوضاع الطلبة التعليمية تفاقمت لمستوى خطير جدًا، ما ينذر بانهيار منظومة التعليم العالي بشكل كامل في غزة؛ جراء وطأة الاحتلال وحصاره المفروض على قطاع غزة منذ 13 عاما.

وأضاف أن "استمرار الحصار وآثاره الكارثية على الطلبة يتعارض بشكل كامل مع اتفاقية جنيف 4 والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فضلا عن القرار الذي صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والتي تؤكد جميعها على حرية كل فرد لمواصلة تعليمه مهما كانت الظروف والحواجز.

وذكر عرفة أن الحصار والعقوبات المفروضة على قطاع غزة تسببوا بتفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية؛ لعدم قدرة الأهالي على تحمل تكاليف أبنائهم الطلبة، وحدوث أزمة مالية كبيرة في المؤسسات التعليمية من جامعات وكليات انعكست بشكل سلبي على المسيرة التعليمية.

ولفت إلى أن الحصار وإغلاق المعابر تسبّبوا في عدم قدرة عدد كبير من الطلبة في التسجيل بالجامعات الخارج، وحتى في حال التسجيل؛ فإن إغلاق المعابر تسبب في إشكاليات لهم، وهناك عشرات الطلبة لا يستطيعون حتى الآن السفر والالتحاق بجامعاتهم.

واستهجن عرفة سياسة الصمت التي تتبعها المؤسسات الدولية تجاه ما يتعرض له الطلبة جراء استمرار الحصار المفروض على القطاع، موضحًا أن صمتهم ساهم بشكل كبير في تفاقم معاناة الطلبة واستمرار تغول الاحتلال.

وأوضح أن استمرار الحصار تسبب في عدم توفر الإمكانيات الداعم لمواصلة المسيرة التعليمية للطلبة، ودعم قدرة المصابين منهم على مواصلة المسيرة التعليمية أو السفر للعلاج بالخارج.

ووجه عرفة "صرخة غضب" للعالم الصامت وإلى إمتنا العربية والإسلامية ألاّ تشارك الاحتلال في عدوانه واستمرار حصاره علينا؛ من خلال صمتكم وتواطؤكم.

ودعا لضرورة إنجاز المصالحة الشاملة بما يؤدي لتحمل المؤسسات الرسمية مسؤولياتها تجاه الطلبة، واتخاذ قرارات تخفف من الأعباء المالية عليهم ومن بينها تجهيز "صندوق للطالب".

من جهته، قال الأمين العام لحركة الأحرار خالد أبو هلال في كلمة ممثلة عن الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار إن الطلبة الفلسطينيين في قطاع غزة يعانون من ظلم الحصار المفروض عليهم منذ 13 عاما.

وأوضح أبو هلال أن التعليم حق إنساني كفلته القوانين والأعراف الدولية والشرعية، وهو حق لكل إنسان كما هو الطعام والشراب والهواء.

وأضاف "طلابنا يحرمون من هذا الحق نتيجة الحصار الظالم، واستهداف الاحتلال للمؤسسات التعليمية بما فيها المدارس والجامعات".

وأكد أبو هلال أن الاحتلال الإسرائيلي يحرم قطاع التعليم بغزة من كافة الإمكانات لتطويره، ويمنع الموازنات والأموال من الدخول إلى غزة لترتيب أوضاع المؤسسات التعليمية بدءا من الوزارات والمديريات.

وأشار إلى أن الكثير من الأهالي في غزة أوقفوا أبناءهم عن الدراسة؛ بسبب عدم تمكنهم من توفير مصاريف دراستهم بفعل الحصار.

وقال "إلى كل من يعنيه الأمر في هذا العالم أدركوا صرخة هؤلاء الطلاب وحقوقهم، كفى لهذا الظلم والحصار الخانق والحرمان الذي يعيشه الإنسان الفلسطيني"، داعيًا المجتمع الدولي بالتحرك لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.

كما تخلل الوقفة الطلابية فى مخيم ملكة أوبريت فنى بسيط سلطوا خلاله الضو ء على معاناة أبناء قطاع غزة وما يتعرضوا له يوميا من ظروف معيشية صعبة خاصة الطلبة منهم ، مؤكدين على ضورة أن يكون هناك وقفة من مختلف المؤسسات والهيئات الحقوقية والانسانية الدولية ووقف هذه الانتهاكات بحق أبناء القطاع ورفع الحصار عن الشعب الفلسطينى.