سوريا تهدد إسرائيل

سوريا تهدد إسرائيل
بقلم عبد الله عيسى
رئيس التحرير

لا يزال ما يجري في سوريا بمثابة فزورة يصعب حلها، فيطرح السؤال بين فترة وأخرى هل ان سوريا قادرة على موجهة إسرائيل؟ ام ان ظروف الحرب الاهلية أنهكت سوريا لدرجة لا تستطيع مواجهة إسرائيل؟

والحقيقة ان ما يثير السؤال بين فترة وأخرى هي التسريبات التي تظهر بوسائل الاعلام او عبر مصادر سرية استخباراتية تتحدث عن تزود سوريا بأسلحة روسية جديدة، وهي أسلحة متطورة جدا وفتاكة، ولا سيما قبل عام او عامين عندما أعلن الرئيس السوري بشار الأسد شخصيا، بحديث صحفي قوله: "انني لا اكشف سرا ان سوريا قد تزودت مؤخرا، بصواريخ (ياخونت) الروسية المضادة للسفن والبوارج.

وبعدها تصريح حتى الان لم تستخدم سوريا هذه الصواريخ، رغم تعرضها لاعتداءات إسرائيلية متكررة وأمريكية من بوارج، في عرض البحر المتوسط قبالة الشواطئ السورية، ومع هذا لم تستخدم سوريا مطلقا ياخونت، والاستخدام الوحيد لصواريخ ياخونت كان على يد حزب الله في لبنان، عام 2006 باستهداف بارجة إسرائيلية قبالة شواطئ بيروت، وفيما عدا ذلك لم تستخدم صواريخ ياخونت.

وترددت انباء أخرى عن مصادر سورية بأن سوريا تسلمت صواريخ اس 300 واس 400 وحتى اس 500 ووضعتها روسيا في دمشق. ورغم تعرض دمشق لاعتداءات إسرائيلية جديدة في الآونة الأخيرة الا ان سوريا لم تستخدم هذه الصواريخ، واستخدمت صواريخ اس 200 أي صواريخ سام المتطورة، ولم تستخدم الأكثر تطورا مثل اس 300 او اس 400.

واليوم نقلت قناة الميادين اللبنانية عن مصدر أمنى سوري قوله: "إن سوريا ستلقن إسرائيل درسا لن تنساه عند تكرار أي اعتداء على أراضيها، وأوضح المصدر المصدر الأمني وفق القناة ان الطيران الإسرائيلي استهدف فجرا معسكرا قيد الانشاء للجيش السوري، وحلفائه لإيواء الجنود بعيدا عن بيوت المدنيين.

والحقيقة أنني اميل الان الى تصديق هذا الكلام، لان إيران قد كشرت عن انيابها ضد أمريكا وإسرائيل، وقد تستدرج إسرائيل الى مواجهة شاملة، وفي هذه الحالة لن تكون مواجهة بين سوريا وإسرائيل فقط، بل ستتعداها لتشمل حزب الله وربما إيران، وربما تشمل فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وهذا يتوقف على حجم الرد العسكري السوري.

واعتقد ان النظام السوري أصبح بحاجة ماسة إلى أن يقوم برد عسكري كبير على إسرائيل كي يستعيد ثقة الشعب السوري بالنظام، ولا سيما بعد ان انشغل الاعلام كثيرا بالتهجم على القيادة السورية واتهامها بالتخاذل امام إسرائيل.

التعليقات