إحياء ذكرى استشهاد بدر ومسك من الخليل

رام الله - دنيا الوطن
توافق اليوم الذكرى الـ16 لاستشهاد قائد كتائب القسام في الخليل الشهيد أحمد بدر و الشهيد عز الدين مسك بعد أن حاصرتهم قوات الاحتلال في منزل تحصنا به.

عز الدين مسك

ولد الشهيد عز الدين خضر مسك في مدينة الخليل في 18/9/1977و تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة الصديق حتى الصف الثالث الإعدادي، كما عرف بنشاطه المميز ضمن فعاليات حركة حماس منذ أن كان عمره 12 عاما، حيث تربى بين جنبات مسجد الحرس مع رفيق دربه الشهيد أحمد بدر، وقد تعرض للاعتقال لمدة 4 شهور أمضاها في الاعتقال الإداري.

أصبح مسك مطاردا لقوات الاحتلال قبل عام ونصف من استشهاده، وقد نسبت إليه سلطات الاحتلال عدة عمليات استشهادية منها الدخول لمستوطنات خارصينا وكريات أربع ونفغوت وكرمي تسور وغيرها، فأصبح بينه وبين الاحتلال نار ثأر لا تنطفئ.

أحمد بدر

ولد الشهيد أحمد عثمان محمد شفيق بدر في مدينة الخليل بتاريخ 20/9/1981 في منطقة الحرس إلى الشمال من مدينة الخليل، عاش في أسرة مكونة من الأب والأم وشقيقين أحدهما معتقل في سجون الاحتلال، وأربعة شيقات هو أصغرهم سنا، التحق الشهيد بجامعة أبو ديس كلية الشريعة لمدة عام واحد وترك بعدها الدراسة ليفرغ جل وقته لنيل الشهادة الكبرى التي يسعى إليها.

وقد تدرج الشهيد بدر بالعمل العسكري من مراقبة النقاط والدوريات العسكرية إلى إلقاء الحجارة، إلى التفاعل مع نشاطات انتفاضة والمشاركة في المواجهات وتعليق الأعلام حتى التحق بالعمل العسكري خلال انتفاضة الأقصى ضمن مجموعات القسام التي أشرف على تشكيلها القائد عبد الله القواسمة.

أشرف بدر على عدة عمليات استشهادية وعمليات إطلاق نار، وارتقى إلى الله شهيدا وقد كانت دولة الاحتلال تحمله المسئولية عن مقتل ما يزيد عن 55 إسرائيليا، واشتهر بقوله: "أشعر بالإثم في اليوم الذي يمضي ولا أقتل فيه صهيونيا مغتصبا!".

حادثة الاستشهاد

تفاجأ الشهيدان بأن القوات الخاصة مدعومة بطائرتين مروحيتين تتواجد في حي واد أبو اكتيلة إلى الغرب من مدينة الخليل، وطوقوا العمارة التي كانوا يتواجدون بها في التاسع من أيلول/سبتمبر 2003، ودارت مواجهات حامية استمرت أكثر من 20 ساعة.

كما ألقت قوات الاحتلال بداخل المبنى العشرات من قذائف الدبابات والصواريخ واشتعلت النيران في المنزل المحاصر، ثم قامت سلطات الاحتلال أيضا بإطلاق النار على المنازل المحيطة بها مما أدى إلى استشهاد الطفل ثائر السيوري 13 عام وأصيب اثنان آخران بجروح بليغة، ليرتقي البطلين عز الدين مسك والشهيد أحمد بدر بعد مواجهة شرسة أغاظت قوات الاحتلال وقهرتهم، ما دفعتهم إلى هدم المنزل بشكل جزئي ثم عادت في اليوم التالي وهدمته بشكل كلي.

التعليقات