مشاركة فاعلة لـ "القدس المفتوحة" في المنتدى الوطني الرابع للإبداع والتميز

مشاركة فاعلة لـ "القدس المفتوحة" في المنتدى الوطني الرابع للإبداع والتميز
رام الله - دنيا الوطن
شاركت جامعة القدس المفتوحة بشكل فعال في أعمال المنتدى الوطني الرابع للإبداع والتميز الذي ينظمه المجلس الأعلى للإبداع والتميز في نسخته الرابعة تحت شعار "الثورة الصناعية الرابعة"، والذي نظم تحت رعاية وبحضور فخامة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، في مقر الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة البيرة على مدار يومين (9-1099م).

وخلال الملتقى، كرم المهندس عدنان سمارة رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز المشاركين في هذا الملتقى وعلى رأسهم جامعة القدس المفتوحة، خلال حفل الافتتاح الذي أقيم في مسرح الهلال الأحمر بالتزامن مع عرض مشاريع تكنولوجية مميزة من تطوير طلبة ومحاضري "القدس المفتوحة" في بهو المعرض المقام على هامش المنتدى، وكذلك قدم ثلاثة محاضرين من الجامعة أوراقاً في الجلسات العلمية.

وشكر م. سماره جامعة القدس المفتوحة على مشاركتها الفاعلة سواء من حيث الأبحاث العلمية المقدمة والمشاريع الطلابية المميزة. كما شكر فضائية القدس التعليمية لدورها في إنجاح الجانب الإعلامي للمنتدى.

5 مشاريع مميزة لـ "القدس المفتوحة" في معرض المنتدى

عرض باحثو جامعة القدس المفتوحة (5) مشاريع مميزة أبرزها كان تطوير نظام للتحكم عن بعد بالدفيئات الزراعية، حيث نجحت مجموعة من المحاضرين بمجالي الزراعة والتكنولوجيا في تطوير نظام تحكم يعتمد على "إنترنت الأشياء" (IOT) لإدارة الزراعة في البيوت البلاستيكية في المزارع الفلسطينية، خصوصاً في منطقة الأغوار. وتمكن كل من: د. وليد عوض السلعوس ق. أ. عميد كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية، ود. يوسف أبو زر، أ. محمد خضير، أ. مصعب عياش من إنجاز هذا المشروع.

كما طور محاضرون في "القدس المفتوحة" نظاماً آلياً متكاملاً لإدارة السير وتنظيم المرور في المدن الفلسطينية، تحت إشراف د. م. يوسف صباح، الباحث الرئيس والمشرف على المشروع، فيما تكون فريق العمل من الطلبة: إيهاب حمدان، ويوسف سلامة، ومحمد فواز سالمية، وأحمد النجار، وصلاح بدوان، وذلك بمساعدة الباحثين نزار بركات من وزارة النقل والمواصلات، وجميل شحادة من مراتب إدارة المرور في الشرطة الفلسطينية.

والمشروع هو تطبيق مباشر وشامل لفكرة المدن الذكية بالاستفادة من محور "إنترنت الأشياء" وما يصاحبها من تناقل للبيانات الضخمة وتحليلها والاستفادة منها في الدراسات المستقبلية والإحصائية.

وطور الطلبة: فاطمة عبد الهادي، وملاك سعيد، وجبريل عابد، تحت إشراف أ. ليث إبراهيم مشروع "السوار الذكي" لتتبع الأطفال وكبار السن، وتضمن المشروع عملية تصميم وبناء سوار ذكي لتتبع الأطفال وكبار السن ومراقبتهم عن بعد خلال توجههم إلى المدرسة أو وجودهم في المناطق العامة والمزدحمة بالناس من لأجل الحفاظ على سلامتهم وتجنب تعرضهم للضياع أو الخطف، وذلك من خلال تطبيق "أندرويد" صمم خصيصاً لهذا الغرض.

 وصمم الطلبة: مرام أبو عبيد، ومنة بدارنة، وبراء قاسم سليمان، تحت إشراف أ. ليث إبراهيم "غرفة حسية لأطفال التوحد"، تستهدف الأطفال الذين يعانون من التوحد وطيفه. وهي نظام يعمل وفق منظومة مدروسة لتعزيز الإدراك وتطوير مهارات التواصل والتفاعل لدى الأطفال المتوحدين لخدمتهم وذويهم.

إلى ذلك، نجح الطالب في كلية الزراعة بجامعة القدس المفتوحة محمود مساعيد، في تطوير الآلة الزراعية البيئية المتكاملة نحو بيئة خضراء خالية من التلوث، وذلك بإشراف عضو هيئة التدريس أ. م. وجدي بشارات. وقال الطالب مساعيد إن فكرة مشروعه تتلخص بآلة زراعية متكاملة قادرة على القيام بمجموعة عمليات بشكل منفصل لتحضير التربة الزراعية بطريقة جديدة وكفاءة عالية.

مشاركات الجلسات العلمية

في الجلسات العلمية للمنتدى، شارك أ. د. مجدي زامل، عميد كلية العلوم التربوية في القدس المفتوحة، بصفته متحدثاً رئيساً في جلسة "التعليم العام والعالي"، وتحدث عن الموارد التعليمية التعلمية الإلكترونية ومستقبلها، وتجربة "القدس المفتوحة" في توظيف التكنولوجيا في التعلم والتعليم، ومنهجية تصميم المواد التعليمية الإلكترونية، وبعض الخدمات والمنصات الإلكترونية التي يوفرها التعليم المفتوح، والتي تشهدها جامعة القدس المفتوحة، نظراً للأهمية الكبيرة للتعليم باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة، ولكون التعليم هو المحور الأساسي للتنمية والتطور الحضاري، وهو القاطرة التي تقود الحياة الإنسانية باقتدار.

كما بين تميز التعليم المفتوح والمدمج في تخريج الطلبة الممتلكين للمهارات والمخرجات التي تتلاءم وسوق العمل، هذا فضلاً عن إتاحة التعلم للطلبة متجاوزاً حدود الزمان والمكان، وتوفيره بجودة عالية وتكلفة ملائمة وفق أحدث استراتيجيات التعلم والتعليم والتدريب والتقنيات الحديثة، وبين الموارد التعليمية التعلمية الإلكترونية والذكية وأهميتها في تحقيق المخرجات المطلوبة، والجوانب التي يركز عليها التعليم المفتوح في إعداد الطلبة لسوق العمل، والتي تشكل منظومة متكاملة للخريج. 

وأكد في حديثه على ضرورة الاهتمام بالتوظيف الفاعل للتكنولوجيا في التعلم والتعليم، كي تكون في إطار ومنحى علمي وتربوي قائم على الإبداع والتميز.

وفي مداخلة أخرى، أوضح د. م. سامر حسني جالودي، عضو هيئة تدريس في كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية، دور المعايير الدولية في تحقيق رؤية المدن الذكية، وكذلك في الثورة الصناعية الرابعة، وخصوصاً معايير "إنترنت الأشياء".

وأوضح الدكتور سامر أن المدن الذكية تتكون من قطاعات، أهمها: البيوت الذكية، والبنايات الذكية، وشبكات المياه الذكية، ونظم العناية الصحية الذكية، وأنظمة التنقل الذكية، إضافة إلى قلب المدينة الذكية، وهي شبكات الطاقة الكهربائية الذكية. يأتي دور المعايير الدولية في الربط بين تلك القطاعات من خلال معايير تصدر عن مؤسسات دولية ومنظمات صناعية عالمية، من أهمها: IEEE, IEC, IAB, W3C وغيرها من المؤسسات والمنظمات الدولية.

وتنطبق على الثورة الصناعية الرابعة المبادئ نفسها، وخاصة تلك المتعلقة بمعايير "إنترنت الأشياء"، بحيث تعمل بروتوكولات "إنترنت الأشياء" جنباً إلى جنب كمكمل لعمل بروتوكولات الاتصالات الصناعية.

وفي نهاية المداخلة، أوضح د. سامر المعوقات التي تواجه الباحثين في الجامعات الفلسطينية في مجال "إنترنت الأشياء" وتطبيقاتها في المدن الذكية وفي الثورة الصناعية الرابعة، مقترحاً بعض الحلول الأكاديمية والصناعية على المستويات الوطنية، والحكومية، والفردية.

وقدم الدكتور نائل أبو حلاوة، وهو أستاذ في جامعة القدس المفتوحة، ورقة حول "التحول الرقمي في ظل الثورة الصناعية الرابعة".

يذكر أن د. م. عماد الهودلي، مساعد الرئيس لشؤون العلاقات العامة والدولية والإعلام، وممثل الجامعة في مجلس إدارة المجلس الأعلى للإبداع والتميز، هو عضو في اللجنة التحضيرية للمنتدى الوطني الرابع برئاسة الدكتورة ميسون إبراهيم.