الإمارات تشارك في أعمال الدورة الرابعة لمعرض الصين-الدول العربية 2019

رام الله - دنيا الوطن
شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال الدورة الرابعة لمعرض ومؤتمر الصين والدول العربية 2019، والذي يعقد في مدينة ينتشوان بمنطقة نينغشيا شمال الصين، خلال الفترة من 5 حتى 9 من سبتمبر الجاري. ومثّل الدولة في أعمال المعرض الصيني-العربي سعادة عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية.

تقام الدورة الحالية من المعرض تحت عنوان "فرص جديدة ومستقبل جديد"، وتشمل عدد من الفعاليات المتميزة من بينها قمة الصناعة والتجارة بين الصين والدول العربية ومنتديات ومؤتمرات تتناول مجالات التجارة والاستثمار والبنية التحتية والخدمات اللوجستية والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والسياحة وغيرها.

وشارك  آل صالح بكلمة خلال إحدى الجلسات الرئيسية للمؤتمر تحدث خلالها عن سبل تنمية التجارة المتبادلة مع جمهورية الصين الشعبية على الصعيد الثنائي مع دولة الإمارات وأيضا على المستوى العربي، مستعرضاً عدد من القطاعات الحيوية التي تحظى باهتمام مشترك وتحمل فرص واعدة لشراكات تنموية ضخمة بين الجانبين.

وأوضح أن العلاقة الاقتصادية والتجارية الصينية-العربية هي علاقات تاريخية، ترجع أصولها إلى أول طريق للتجارة الدولية عرفته البشرية وهو طريق الحرير القديم. وتابع أنه في ظل الجهود المشتركة والمتواصلة من الجانبين لتعزيز هذه العلاقات وتطويرها فإننا نتطلع لمستقبل من التعاون المشترك أكثر ازدهاراً واستدامة.

وقال آل صالح إن الدول العربية تعمل بشكل مستمر على تطوير قدراتها الإنتاجية باعتبار أن الإنتاج هو الركيزة الأساسية لأي تنمية اقتصادية، ويشهد العالم اليوم تسارعاً كبيراً في استخدام التكنولوجيا المتطورة، وانترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في الإنتاج واستخدامات البلوك تشين في عمليات الانتاج وتحسينها، ولا شك أن الصين بما تملك من تكنولوجيا متقدمة وريادة في مجال الانترنت والجيل الخامس لشبكات الاتصالات، يجعل هذه الشراكة اقوى وتصب في مصلحة الطرفين، فهي تفتح آفاقا أرحب للمنتجات الصينية واسواق جديدة لمنتجاتها وفي المقابل تخدم خطط التنمية في الدول العربية.

وتابع أنه على الصعيد الثنائي، فإن دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية يتمتعان بعلاقات ثنائية متميزة خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، وهو ما ينعكس بوضوح على معدلات التبادل التجاري المتنامية بين البلدين، إذ تمثل الصين الشريك التجاري الأول غير النفطي لدولة الإمارات للعام الخامس على التوالي، فيما تجاوز حجم التجارة غير النفطية بين البلدين حاجز الـ43 مليار دولار أمريكي عام 2018، كما تعد الصين أكبر دولة مصدرة للسلع للإمارات، بحصة تقدر بنحو 15.5 بالمائة من إجمالي واردات الإمارات وبقيمة 38 مليار درهم، فيما تحتل الصين المرتبة العاشرة كمستورد من الإمارات، إذ تبلغ واردات الصين من الإمارات نحو 1.4 مليار دولار أمريكي.

وعلى الصعيد العربي، فإن دولة الإمارات تعد أهم شريك تجاري للصين عربياً، مستحوذة على نحو 29.2 بالمائة من إجمالي تجارة الصين الغير نفطية مع الدول العربية، كما تستحوذ دولة الإمارات على نحو 11.6 بالمائة من إجمالي الصادرات العربية الغير نفطية إلى الصين.

وأضاف، أن هذه العلاقات الاقتصادية المتميزة بين الدول العربية بصفة عامة ودولة الإمارات بصفة خاصة مع الصين، تترجم الرغبة المتبادلة في استكشاف مزيد من الفرص للارتقاء ودعم وتوطيد هذه الشراكة المتميزة، وفتح مسارات تعاون جديدة بمختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية.

وطرح عدد من القطاعات التي تشكل محور اهتمام الطرفين وتحمل فرص استثمارية وتنموية من شأنها الانتقال بالعلاقات الاقتصادية والتجارية الصينية-العربية إلى آفاق أكثر اتساعاً وتحقق النفع المشترك، حيث قدم سعادته تفصيلاً مقترحات لمشاريع في نحو 11 قطاعاً، وهم:
        
1-التعاون في مجال تطوير التكنولوجيا ذات الصلة في القطاع الزراعي وزيادة الرقعة الزراعية في الدول العربية والمشاركة في مشاريع البحث والتطوير في الإنتاج الزراعي وخاصة في تقليل استهلاك المياه في هذا القطاع وكذلك في تحسن جودة المحاصيل الزراعية وزيادة انتاجها.