REFORM تعقد جلسة حوارية حول صفقة القرن وتأثيرها على الواقع السياسي

رام الله - دنيا الوطن
عقدت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية-REFORM جلسة حوارية لمناقشة أثر صفقة القرن على الواقع السياسي، بحضور المحلل والخبير السياسي محمد هواش وعدد من النشطاء الشباب والصحفيين وطلبة الجامعات، وذلك لتحليل ومناقشة خطة صفقة القرن الأمريكية وما تم تسريبه من بنود وطبقت على أرض الواقع، وبث تأثيرها على الواقع السياسي والاقتصادي الذي ستسعى الولايات المتحدة لفرضه بالمنطقة، اضافة الى تسليط الضوء على أسباب الرفض الفلسطيني للخطة الأمريكية والخيارات المطروحة لمواجهتها ومنع تنفيذها.

بدوره، قال المحلل السياسي محمد هواش خلال تقديمه الجلسة إن على الفلسطينيين توحيد أدواتهم لمواجهة صفقة القرن وما تحمله من تحديات وتداعيات ميدانية. وأضاف أن القيادة الفلسطينية كانت تعي منذ البداية لما تحمله صفقة القرن وقامت برفضها، خاصة وأن سياسة الإدارة الأمريكية الحالية تقوم على الاعتماد على الإعلانات المنفردة، أكثر من الاعتماد على التفاوض.

ودلل هواش على ذلك بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة، والمطالبة بتوطين اللاجئين في البلدان العربية، وتصفية الأونروا، فيما وصف هواش ورشة البحرين بأنها ورشة سياسية بحتة، وليست اقتصادية كما يروج لها، فلا يوجد  أموال مخصصة لها، بل هناك منح وقروض فقط.

من جانبها، أشارت الصحفية اخلاص ابوزر قائلة: "أن بداية نكبتنا كشعب فلسطيني كانت نتيجة الجهل، فلا بد من القراءة بصفقة القرن للالمام بتفاصيلها ومحاربتها"، وأضافت لكي ندافع عن أرضنا ووطننا من الداخل والخارج لا بد من التعرف على ما نواجهه أو ما يخطط له.

وأوصى المشاركون بضرورة تكثيف هذه الجلسات وتطويرها ببرامج معينة لتوعية الجيل الشاب الذي لا يعرف الكثير عن الخطة الأمريكية، وتركيز العمل مع المدارس والجامعات بشكل خاص وبصورة عملية لنشر الوعي السياسي والمجتمعي تجاه الاحداث المتلاحقة على المستويات المحلية والاقليمية والدولية.

 تأتي هذه الجلسة ضمن مشروع "إنهض" الذي يهدف إلى تعزيز شراكة الشباب سيما المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية والنهوض بواقع شراكتهم في مستويات صنع القرار حيث يعمل المشروع على تمكين الشباب والنساء من تحليل علاقات القوة بين مختلف المكونات الاجتماعية، وذلك من خلال بناء قدراتهم على كتابة أوراق سياساتية، وزيادة معرفتهم في مختلف القضايا الاجتماعية والسياسية.

كما يهدف المشروع إلى إشراك المجوعات المستهدفة في عمليات اصلاح السياسات العامة لغرض زيادة استجابتها لاجتياجاتهمن من خلال تمكينهم من تيسير جلسات النقاش العامة وتغزيز قدراته  على مناقشة التحديات التي تعيق مشاركتهم في العمليات الديمقراطية بما يقضي إلى تأسيس شراكة حقيقة بن الجمهور والأطر الحاكمية.