منظمة حقوقية دولية للتونسيين: احذروا من التدخل الإسرائيلي في انتخاباتكم الرئاسية

رام الله - دنيا الوطن
حذرت منظمة حقوقية دولية، اليوم الأحد، الأطراف التونسية من التدخل الإسرائيلي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها منتصف شهر أيلول/ سبتمبر 2019.

وقالت منظمة (سكاي لاين) الدولية في بيان مقتضب: إن شركات إسرائيلية متخصصة في نشر الأخبار الزائفة على وسائل التواصل الاجتماعي، دأبت على استهداف عدد من الدول، أهمها تونس، من خلال عشرات الصفحات الإخبارية التي تنشر الأخبار الكاذبة.

وقال السكرتير العامّ للمنظمة، معاذ حامد، إن (فيسبوك) أقدم قبل أشهر على إغلاق وحذف عشرات الصفحات الإخبارية والحسابات المزيفة التي كانت تستهدف تونس، ويتابعها أكثر من ثلاثة ملايين متابع، كما نقل موقع (TRT) عربية.

وقال حامد: إن تلك الحسابات لشركة إسرائيلية شهيرة تُدعى "أرخميدس"، تحاول التأثير في الرأي السياسي والانتخابي لعدد من الدول الإفريقية، من بينها تونس.

ووفقاً لما نشره (فيسبوك) فإن الشركة الإسرائيلية، أنفقت أكثر من 800 ألف دولار على الإعلانات في هذه الصفحات والحسابات التي استهدفت تونس خلال السنوات الماضية.

وأكّد حامد، أن التحذير الذي تطلقه منظمة (سكاي لاين) الدولية اليوم، سببه قرب عقد الانتخابات الرئاسية التونسية، وسط جدل كبير وتنافس سياسي حاد، وهو ما يسمح لكثير من الصفحات على (فيسبوك) بنشر الأخبار المزيفة.

وشدد على أن اكتشاف شركة (فيسبوك) للتدخل الإسرائيلي في تونس، جاء متأخراً، بعد ثماني سنوات من بدء نشر الأخبار الكاذبة التي بدأت عام 2011، وقال "على الأطراف السياسية التونسية الحذر من تكرار ذلك خلال الأسابيع المقبلة".

وحذر حامد أيضاً من أن الشركة الإسرائيلية، ما زالت تعمل في مجال الإعلام الاجتماعي وهندسته، وأن معلومات المنظمة الحقوقية، تشير إلى أن محاولاتها مستمرة في التدخل بالانتخابات التونسية.

وحول طرق معرفة مصداقية تلك الصفحات من عدمها، قال حامد: إن ذلك يعود إلى معرفة مديري تلك الصفحات بشكل مباشر، سواء كأشخاص، أو تيارات، أو مواقع إخبارية معروفة المصدر، وليس الاعتماد على الأخبار المجهولة التي تنتشر في صفحات لا يعرف مديروها أو مشغلوها.

وفي نهاية البيان، طالبت المنظمة الدولية شركة (فيسبوك) بتشديد الإجراءات بحق الصفحات مجهولة المصدر التي تعمل على الساحة التونسية، والتي قد تستهدف تجمعات معينة للتأثير في الانتخابات المقبلة، والعمل على وقفها، وكشف الشركات التي تعمل خلفها.