باحث وكاتب وشاعر يمني يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة عين شمس

باحث وكاتب وشاعر يمني يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة عين شمس
رام الله - دنيا الوطن
حصل الباحث والكاتب والأكاديمي والشاعر اليمني هاني الصلوي الثلاثاء الثالث من سبتمبر على درجة الدكتوراه من جامعة عين شمس بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى عن أطروحته الموسومة بــ : الرقمية والنظرية النقدية .. دراسة في التحولات المفاهيمية وهي أول طرح أكاديمي يقارب مسألة التفنية والفكر الرقمي قي اتصاله بالشبكة العنكبوتية وتماوجاتها ، ويبحث في إمكانية نشأة نقد رقمي حقيقي بعيدًا عما درجت عليه الدراسات المتصلة في هذا المجال من اعتدادها بالجانب والورقي وجنوحها إلى الإلكتروني الجاف .

ناقش الباحثَ أربعة من النقادِ المعروفين في مصر والعالم العربي هم الأستاذ الدكتور أيمن تعيلب عميد كلية الآداب في السويس سابقًا ، والأستاذ الدكتور والأكاديمي المعروف خيري دومة ، والناقد والأكاديمي الأستاذ الدكتور سعيد الوكيل أحد المهتمين القلائل بالأدب الرقمي وأصحابِ الرؤى الجديدة ، وقد أشاد المناقشون بالباحث والرسالة حيث رأى تعيلب أن هذا الجهد الأكاديمي هو الأخصب منذ شرع البحث في هذا السياق ، كما أشار إلى سعة هذا العمل واشتباكه مع تخصصات عدة متسائلا إن كان الدرس نفسه يدخل ضمن خطاب نقد النقد أو الخطاب النقدي والنصي ؟ وهل يهدم الباحث في ما قدم كل السلط السابقة ويفندها ويقدم لنا سلطة جديدة هي سلطة النص الرقمي ؟ أما الناقد خيري دومه فقد تحدث منذ البدء عن إبداعية هذه الأطروحةِ وجديةِ الباحث واتساع آفاقهِ المعرفيةِ وخوضه في مجالٍ جديد خطر مشيرًا إلى جملةِ ميزاتٍ قلما نجدها  منها استقصاء الباحث الشديد لكل ما كتب في هذا المجال والرغبة القوية في الكشفِ والاكتشافِ إلى جانب ندرة الخطأ اللغوي ، والجرأة غير المحدودة في شق وابتكار مصطلحات جديدة مناسبة للرقمي حيث سيستفيد الباحثون بعده كثيرًا مما قام به وابتكره. أما الناقد سعيد الوكيل المشرف على الرسالة فقد أشاد بما بذله الباحث طيلة الرسالة وما قدمه من جديد لا يخفى على أحد ، وإلى ما تتميز به الأطروحةُ من جدية وتفانٍ في سبيل الوصول إلى ما رسمته لأطرها منذ البداية ِ، وإلى ما تتصف به ِ من تمردٍ على المألوفِ العلمي والساكن .

الجديد بالذكر أن الصلوي الأكاديمي والكاتب يعد واحدًا من الفاعلين في الوسط الثقافي المعاصر ، وواحدًا من أصحاب ما يعرف ببعد ما بعد الحداثة رفقة عدد من المهتمين بهذه اللانهائيات الفاعلة في العالم ، وقد قدم من أكثر من أربع سنوات تقريبا نظريته المعروفة بالحداثة اللامتناهية الشبكية التي بسط آفاقها في كتابه المعروف عربيًا وعالميًا بــ الحداثة اللامتناهية الشبكية .. آفاق بعد ما بعد الحداثة .. أزمنة النص ميديا ، وقد طبعت من الكتاب أكثر من ست طبعات متلاحقة ، وهو المؤسس لملتقى النص الجديد ما بعد قصيدة النثر بالقاهرة ، ورئيس مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر كما أنه عضو هيئة تدريس في جامعة تعز.

وهو إضافة  إلى ذلك من الشعراء أصحاب الرؤى ، والمؤسس الرئيس لجماعة ِ النص الجديد التي أصدرت بيان النص الجديد المؤثر في الإبداعِ الجديد ، وهو بيان مختصر لدراسة  له ، وقد صدرت له مختارات شعرية معنةنة بــ" يتمطى عاريًا في الدقة".

كما نشر أكثر من ثمانية أعمال شعرية منها : لا كرامة لمستطيل ، تعدين أذن بقرة ، رقبة مسالمة تخرج من تحت أظافري ، غريزة البيجامة ، تعديل طفيف وأخرى أطف ، وأعمال أخرى ، كما ترجمت بعض أعماله إلى أكثر من لغة ، وكتبت عنه عددًا من الدراسات النقدية والأطروحات الجامعية .

التعليقات