باكاردي تتعهّد بالتبرّع بمبلغ مليون دولار لدعم أعمال الإغاثة من إعصار دوريان

رام الله - دنيا الوطن
 أعلنت شركة "باكاردي" المحدودة وعائلة "باكاردي" أنها تتعهد بالتبرع بمبلغ مليون دولار أمريكي نقداً وغيرها من المساعدات لدعم جهود الإغاثة الكوارث والإنعاش في أعقاب الآثار الكارثيّة لإعصار دوريان في جزر الباهاماس.

وستتعاون "باكاردي" مع شركاء غير ربحيّين وحكومة الباهاماس للحرص على أن يساهم هذا التبرّع النقدي بتوفير مساعدة فوريّة وطويلة الأمد إلى وكالات الإغاثة المحليّة في جهودها لدعم أكثر الجزر والمجتمعات التي هي بأمس الحاجة اليها. وقامت الشركة أيضاً بتنظيم حملة بين الموظفين لجمع هبات من الأغراض الملحة للمحتاجين في أعقاب إعصار دوريان، كما حددت موقعاً إلكترونياً لتوفير التبرعات النقديّة إلى أحد شركائها العالميّين.

ويتمتّع "باكاردي" بعلاقة طويلة الأمد مع جزر الباهاماس التي أصبحت موطناً لها في أوائل الستينات، عندما انتقلت الشركة إلى هناك بعدما قامت القوّات الحكوميّة الثوريّة في كوبا بمصادرة كافة  أصول "باكاردي" الموجودة في كوبا بطريقة غير مشروعة.

وقال فاسوندو إل باكاردي، رئيس مجلس إدارة شركة "باكاردي" المحدودة العائليّة، في هذا السياق: "لم ننسَ أبداً المعاملة اللطيفة المدهشة التي أظهرها لنا شعب الباهاماس والدور الأساسي الذي لعبه في تاريخ شركتنا. ونتمنّى أن نساهم ولو بطريقة صغيرة بإعادة بناء هذا البلد الرائع في وجه هذه المأساة، تماماً كما ساهمت جزر الباهاماس بالمساعدة  على إعادة بناء ’باكاردي‘ منذ حوالي 60 عاماً."

وفي حين لم تعد "باكاردي" تملك أي منشآت في جزر الباهاماس، يشكّل التبرّع الذي قامت به الشركة دليلاً  على العلاقة طويلة الأمد مع شعب الباهاماس والجزر، حيث قامت الشركة بإنتاج مشروب الرم الشهير خاصّتها طوال نحو 50 عاماً، وشكّلت فرداً حيوياً في مجتمع الأعمال التجاريّة من خلال عملها الدؤوب والشاقّ لجعل جزر الباهاماس مكاناً أفضل للعيش والعمل. وحتى اليوم، لا يزال الكثير من أفراد عائلة باكاردي يملكون جذوراً في الجزيرة."

وقد تسبب الإعصار دوريان بدمار كارثي أصاب "باكاردي" عن كثب. إذ تُعدّ بورتوريكو، التي تأثرت على نطاق واسع بإعصار ماريا في عام 2017، موطن معمل تقطير مشروب الروم من شركة "باكاردي"، وهو أكبر معمل لتقطير مشروب الروم الفاخر في العالم، وكانت الشركة نشطة بشكل كبير في الجهود لإعادة إنعاش المجتمع خلال العامَين الماضيَين.

ولطالما كانت المسؤوليّة المؤسسيّة من أبرز الأولويّات بالنسبة إلى شركة "باكاردي". وقد أطلق دون فاسوندو باكاردي ماسو، مؤسّس الشركة ومبتكر مشروب الروم "باكاردي"، هذا التقليد في عام 1862 عندما تطوّع ليكون المنظّم الرئيسي لإعمال الإغاثة من الكوارث في موطنه في سانتياغو دي كوبا بعد زلزال مروّع. ومنذ ذلك الوقت، استمرّت عائلة وشركة "باكاردي" بالعمل وفق التزامه للمساعدة في أوقات الكوارث الطبيعيّة.

وفي عام 2017 وفي أعقاب الدمار الناتج عن إعصارَي ماريا وإيرما، بالإضافة إلى الزلازل في المكسيك، تعهّدت "باكاردي" بالتبرع بما مجموعه 3 ملايين دولار أمريكي لجهود الإغاثة في بورتوريكو وفلوريدا والكاريبي والمكسيك وجزر باهاماس. وفي الأعوام الأخيرة، تبرّعت "باكاردي" أيضاً إلى المنظمات التي تدعم جهود الإغاثة في جنوب شرق آسيا، والصين، وأستراليا، وإيطاليا، وهايتي، وكوبا، والبرازيل، وتشيلي، والولايات المتحدة الأمريكيّة.