"اللجنة الدولية لحقوق الانسان"تعقد اجتماعها الاستثنائي وتبحث نقاط عديدة أهمها الإجراءات الاسرائيلية

"اللجنة الدولية لحقوق الانسان"تعقد اجتماعها الاستثنائي وتبحث نقاط عديدة أهمها الإجراءات الاسرائيلية
رام الله - دنيا الوطن
عقدت اللجنة الدولية لحقوق الانسان (مكتب جنيف) إجتماعاً لأعضائه الهيئة الاستشارية التنفيذية في بيروت حول قضايا محلية واقليمية، كما بحث فيها المجتمعون معظم الإنتهاكات التي تناولها السفير ابو سعيد في لقاءاته وإتصالاته الخارجية خصوصاً الاسرائيلية منها.

شارك في اللقاء الى جانب مفوض الشرق الأوسط للّجنة الدولية ومستشارها لشؤون الأمم المتحدة السفير الدكتور هيثم ابو سعيد كل من رئيس اللجنة القانونية الإستشارية المحامي الدكتور رياض، ومستشار الشؤون الاستراتيجية العميد الركن حسن بشروش والمستشار الخاص كمال ابو الحسن وعضو المكتب الاعلامي سما الخطيب وعضو الامانة عصام الخطيب.

وتطرق أيضا جدول الأعمال الى المؤتمر الإقليمي المنوي عقده والقضايا القانونية المحلية والإقليمية ومتابعتها على اعلى مستوى، بالإضافة الى المنع الذي تعرض له مشايخ الطائفة الموحدة الدرزية.

وتلقى السفير ابو سعيد اتصالات من المشايخ المعنيين وبحثوا خلفيات الإجراءات التي اتخذها الكيان الإسرائيلي ومن يقف وراء هذا القرار الفعلي الذي نفذته السلطات الاسرائيلية. وأشار في سياق الاتصال مع المشايخ خصوصا الموقف اللافت لرئيس الرابطة الدينية الشيخ فضل الله نمّور وأعضاء المشايخ الذين أكدوا ان الشيخ موفق طريف تصرفاته ملتبسة منذ فترة ولا تمت الى صميم واقع الطائفة الموحدة الدرزية الذي رسّخه القادة السابقين ومسارهم الوطني العروبي وتقاليدهم المتعارف عليها والذي نقضه الشيخ طريف. 

وطالب بوضع حدّ لهذه التصرفات والعودة الى القاعدة الدينية والأعراف المعروفية في التعاطي مع هذه المسائل التي لا تهاون فيها. وأشار السفير ابو سعيد أن ما قامت به إسرائيل من إجراءات تعسفية بحق دروز فلسطين ومنعهم من ممارسة طقوسهم الدينية مع إخوانهم ضمن طقوس ولقاءات في لبنان والأردن وسوريا والتواصل الحاصل قبل سنة سنة ١٩٤٨، هو عمل يناهض ويضرب الاعراف الدولية لجهة حقوق ممارسة شعائرهم الدينية.

وأضاف السفير ابو سعيد أن سوريا بالنسبة الدروز هي قلعة الصمود لها وأي مسّ في أمنها واستقرارها ومحاولة خرق البعض لتلك العادات المعروفية سيتم التصدي لها ورفع الصوت عالياً دون أخذ بعين الإعتبار أي جهة مهما علا شأنها، لأن العادات المتوارثة للطائفة كانت قبل بعض الدول المستحدثة بفعل أمر واقع فرضته ظروف سياسية آنذاك ولم تأخذ في حساباتها لا التاريخ ولا الجغرافيا ولا الفكر الاستراتيجي الذي بنى عليه القادة العظام عبر التاريخ من سلطان باشا الأطرش والرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس حافظ الاسد والمعلم كمال جنبلاط والزعيم انطون سعادة وغيرهم مما لا يُعدّ ولا يُحصى. 

وطالب الشيخ نمور بالعمل من أجل توحيد الصفوف وقطع دبر الفتنة من داخل الكيان الذي يتلطّى به رئيس وزرائه بعباءات دينية ويرغمها وضع نجمة المسدّة على علم التوحيد من أجل إعطاء انطباع في غير مكانه وزمانه ورجاله. وأثنى السفير ابو سعيد على الرد المشرف للأمير لؤي الأطرش في هذا السياق.

التعليقات