لبنان: الرعاية الدولية ليست "ابنة ساعتها".. هل من بديل للـ 1701؟!

لبنان: الرعاية الدولية ليست "ابنة ساعتها".. هل من بديل للـ 1701؟!
رام الله - دنيا الوطن
تحت عنوان: "هل من بديل للقرار 1701؟"، كتب جورج شاهين في صحيفة "الجمهورية": تنظر المراجع الديبلوماسية بكثير من الثقة الممزوجة بالإستخفاف الى القول إنّ القرار 1701 قد سقط أو أنه بات من التاريخ. فكل المواقف الدولية رغم تناحرها على كل الساحات وتقاسمها السيطرة عليها تُجمع على أنّ هذا القرار صامد وأيّ حديث عن البديل غامض وخطير. فما قدّمه القرار من استقرار لا يمكن استبدالُه بأيّ إجراء آخر. وعليه ما الدافع الى هذه القراءة؟

لم تمرّ العبارات التي استخدمها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في ما يشبه النعي للقرار 1701 مرور الكرام على المستويات السياسية اللبنانية والديبلوماسية المحلية والدولية. فالحديث عن مصير مثل هذا القرار بعد 13 عاماً على صدوره وتطبيقه ليس مسألة عابرة. ولن يكون مصيره باعتراف جميع المعنيين في الداخل والخارج نتيجة إطلاق موقف في لحظة انفعال وغضب تلت مواجهة عسكرية محدودة في توقيتها وشكلها ومضمونها وفي ما انتهت اليه كما حصل على الحدود الجنوبية اللبنانية.

فالرعاية الدولية للقرار ليست "ابنة ساعتها"، وليس من السهل التلاعب بقواعد الإشتباك التي أرساها القرار 1701 على اكثر من مستوى سياسي وامني اقليمي ودولي. وجاء التمديد الأخير للقوات الدولية المعزّزة العاملة في الجنوب "اليونيفيل" لينهي كل أشكال الجدل حول امكان إجراء أيّ تعديل. 

فرغم الضغوط الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية من اجل تعديل قواعد الإشتباك، وتلك اللبنانية التي أرادت الرعاية الأُممية لعملية ترسيم الحدود البرية والبحرية بحضور "المسهّل" الأميركي، لم يتمكن أيّ من الطرفين من إجراء ايّ تعديل على القرار، فجاء محافظاً على كل ما قال به منذ صدوره، متجاهلاً المطالب المختلفة ولم يمسّ ولايتها وعديدها ودورها وحجم تمويلها.

التعليقات