لبنان: اجتماع تهدئة في عين التينة... فهل يصل الى مصالحة؟

لبنان: اجتماع تهدئة في عين التينة... فهل يصل الى مصالحة؟
رام الله - دنيا الوطن
للمرة الثانية، تجذب عين التينة أنظار المتابعين على الساحة الداخلية اللبنانية، حيث يستضيف الرئيس نبيه بري، تحت سقفها، "حزب الله" والحزب التقدمي الاشتراكي. ويأتي هذا اللقاء عقب الأحداث التي حصلت في منطقة "قبرشمون" بين الحزب التقدمي من جهة والحزب الديمقراطي من جهة أخرى، والتي اعتبر بعدها النائب السابق وليد جنبلاط أن حزب الله يقف الى جانب الديمقراطي في مسعى لتطويقه.

لقاء تهدئة 

وعلمت "اللواء" ان لقاء اليوم سيكون تتويجاً للقاءات التي رعاها سابقا الرئيس بري بين الجانبين وسيتخلله غداء، يحضره عن "حزب الله" المعاون السياسي للسيد حسن نصر الله حسين خليل والنائبان حسين الحاج حسن، وحسن فضل الله، وعن الحزب التقدمي الوزير وائل ابو فاعور والنائب اكرم شهيب والوزير السابق غازي العريضي.

وسيتخلل "اللقاء" مصارحة شفافة بين الجانبين، وسيتناول الحديث مسألة تنظيم الخلاف خصوصا حول المسائل الاقليمية، وسيطلب وفد الحزب وفق المعلومات توضيح صريح حول ما قاله رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط من هوية مزارع شبعا، كما انه سيشرح للمجتمعين اخر التطورات الجنوبية والعدوان الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية.

وسيتركز البحث ايضا على الاستحقاقات الاقتصادية والاجتماعية واهمية التنسيق في الملفات الاصلاحية ومحاربة الفساد.

في المقابل، وبحسب صحيفة "الأخبار" فان هذا اللقاء الذي لن يفتح بالضرورة صفحة جديدة بين الطرفين، لكنه بالتأكيد سيعيد إحياء قنوات التواصل بينهما، وإن لم تكُن بالوتيرة نفسها التي سبقت الخلافات. مع ذلك، بدأ الحزب الاشتراكي بتفسير موافقة الحزب على عقد لقاء "مصالحة" بأنه "اعتراف بقوة جنبلاط العصيّة على الكسر، واقتناع بأنه الطرف الأقوى في الطائفة الدرزية بعدما حاول البعض تضليل الحزب بوقائع غير دقيقة عن البيئة الدرزية". 

إنما من وجهة نظر الطرف الآخر، فهو ليس مُصالحة، بقدر ما هو لقاء لتهدئة الوضع وتجنب الصراع مع أي طرف داخلي لبناني في ظل الأزمات التي تعيشها البلاد.

التعليقات