ندوة بغزة حول الأمن المائي العربي "واقع وتحديات"

ندوة بغزة حول الأمن المائي العربي "واقع وتحديات"
رام الله - دنيا الوطن
نظم مركز رؤية للدراسات والابحاث بالتعاون مع تجمع عائلات فلسطين (ملتقى لأجلك فلسطين) ندوة سياسية تحت عنوان الامن المائي العربي واقع وتحديات بحضور عدد من الباحثيين والاكاديميين.

ففي بداية الندوة تحدث الاخ الدكتور مصطفى زقوت رئيس مركز رؤية ومؤسس تجمع عائلات فلسطين كلمة ترحيبية بالمشاركين. 

واضاف ان هذه الندوة تاتي ضمن اهتمامات مركز رؤية الذي يناقش القضايا الوطنية والاقليمية وان الامن المائي العربي هو
جزء لا يتجزأ من الامن القومي العربي وانه على الدول العربية ان تضع الخطط والبرامج المستقبيلة للحفاظ على مستوى وحصة الدول العربية من المياه وان تواجه الاطماع الاسرائيلية التي تهدف الي التحكم بمصادر المياه العربية التي من شأنها ان تؤثر على الاجيال القادمة.

كما تحدث الدكتور عبدربه ابوتيم رئيس ملتقى لاجلك فلسطين والذي ادار الندوة عن الاطماع الصهيونية في المياه العربية واستعرض سياستها المائية وكيف ان معظم الحروب التي خاضها الكيان الصهيوني مع الدول العربية كان من أسبابه السيطرة على المياه العربية.

كما تحدث الباحث سامي العبادلة والذي اعد دراسة حول سياسة اسرائيل في حوض نهر الاردن واثرها على دول الجوار مستعرضا الاتفاقيات والتفاهمات التي وقعتها اسرائيل مع بعض الدول العربية كما تحدث عن سيطرة الاسرائيل لمياه نهر الليطاني
عبر مد خط مياه من منطقة الوزاني كما استعرض الاثار السلبية للاتفاق الاردني الاسرائيلي حول مياه نهر الاردن وكيف اعطى اسرائيل الحق في ما نسبته 39% من مياه نهر الاردن.

وفي نهاية حديثه عرض التوصيات التي خلص بها في دراسته وهي ضرورة العمل على اعادة تقسيم مياه منظومة حوض نهر النيل ان يعيد الاردن النظر في اتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني وان تاخذ الدول العربية الواقعة على شطئان الانهار وبدعم عربي الجوانب الثلاثة القانوني والسياسي والتقني للحفاظ على حقوقها
المائية.

كما شاركت الباحثة ليندا فخري المجايدة في هذه الدوة حيث اعدت دراسة حول سد النهضة وتاثيره على كل من مصر والسودان واضافت بالرغم من انه هناك اتفاقيات تمنع من انشاء أي مشروع على النيل الازرق دون موافقة مصر الا ان اثيوبيا
وبتشجيع من دولة الاحتلال الصهيوني قامت بوضع حجر الاساس للسد في العام 2011م.

واضافت قائلة" ان اتمام انشاء مرافق هذا السد سيكون له تاثير سلبي على كل من مصر والسودان وانه في حال حدث انهيار لهذا السد سوف تتاثر مصر بشكل كبير وستدمر قرى مصريه وسيسقط الاف الضحايا بالاضافة لهذا كله فان حصة المياه التي
تحصل عليها مصر ستقل وان اسرائيل ستصبح المتحكم الوحيد في مياه نهر النيل

وفي نهاية الندوة دار حوار ونقاش من الحضور خلص الى ضرورة وجود سياسة عربية لمواجهة الخطر القادم.