حزب الشعب يدعو إلى أوسع حملة تطوع لحماية المزارعين بموسم قطف الزيتون

رام الله - دنيا الوطن
وجه حزب الشعب الفلسطيني، نداء إلى جماهير شعبنا وقواه ومؤسساته الوطنية والأهلية وفعالياته واتحاداته الشعبية كافة، دعا فيه إلى تنظيم أوسع حملات التطوع لمساعدة المزارعين في قطاف ثمار أشجار الزيتون، وحماية حقولهم وتعزيز صمودهم في أرضهم في مواجهة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه ومخططاتهم الاستيطانية.

جاء ذلك عبر نداء بيان أصدره حزب الشعب الفلسطيني، مساء اليوم الخميس، تحت عنوان (زيتون فلسطين ينادي فلبّوا النداء.. إلى جماهير شعبنا كافة)، فيما يلي نصه: 

يا جماهير شعبنا الفلسطيني الباسل 

موسوم قطف ثمار أشجار زيتون فلسطين على الأبواب، هذه الشجرة المستهدفة كما الأرض والإنسان من قبل الاحتلال وعصابات مستوطنيه المجرمين. أسابيع قليلة ويبدأ المزارعون - حراس الأرض -  في جني ثمار محصولهم من الزيتون الذي دفعوا أثمان باهظة من جهدهم وعرقهم وحتى دمهم في رعايته وحمايته من المعتدين.

إنه موسم الخير الذي ينتظره في كل عام آلاف المزارعين المنغرسين في أرضهم. أكثر من 100 ألف أسرة فلسطينية مصدر رزقها الرئيسي من ثمار هذه الشجرة المباركة، وأكثر من 130 موقعاَ وتجمعاَ سكانياَ فلسطينياَ صنف بالمواقع الساخنة بسبب تعرضها الدائم لاعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال، وترتفع وتيرة هذه الاعتداءات في موسم القطاف وغالباَ ما تكون منظمة، من خلالها يجري إرهاب المزارعين والاعتداء عليهم بالضرب وتهديدهم بالسلاح والحيلولة دون وصولهم لحقولهم وسرقة محصولهم، إلى جانب إشعال النيران أحيانا في حقولهم.

أمام كل ذلك ومن أجل تعزيز صمود المزارعين في أراضيهم وحماية مصدر رزقهم، يصبح التطوع لمساعدة المزارعين في قطف محصولهم من ثمار الزيتون مهمة وطنية كبيرة وشكل من أشكال المقاومة الشعبية لإفشال مساعي الاحتلال وعصابات مستوطنيه الهادفة إلى إلحاق الخسائر بالمزارعين وإجبارهم على إهمال أو تركك أراضيهم.

ولكي ننجح في هذه المهمة، لابد من تنظيم الحملات التطوعية الهادفة لمساعدة المزارعين من سكان القرى والتجمعات المحاذية للمستوطنات وجدار الفصل العنصري والطرق الالتفافية وحواجز الإحتلال، وهو الأمر الذي يتطلب حشد أكبر عدد من المتطوعين من أبناء وبنات شعبنا، وكذلك حشد ما أمكن من أصدقاءه من المتضامنين الدوليين.

يا شباب وشابات شعبنا ومؤسساته وفعالياته واتحاداته الوطنية والشعبية

إن حزب الشعب الفلسطيني وهو يوجه رفاقه وأصدقائه للتنظيم والانخراط في  أوسع حملات التطوع في كل المواقع، بالشراكة مع كل القوى السياسية والفعاليات الوطنية كافة، ليتوجه أيضاَ بهذا النداء إلى الجمعيات التعاونية وموظفي المؤسسات والقطاعات المهنية والجامعات والمؤسسات التعليمية وطلبتها كافة، وإلى نشطاء الاتحادات الشعبية ولجان المقاومة لتنظيم هذه الحملات والانخراط فيها، بما في ذلك تخصيص أسبوع كامل للتطوع في هذه الحملات الوطنية.

كما يتوجه حزب الشعب بندائه هذا إلى حكومة ومؤسسات السلطة الوطنية، من أجل تحديد وتنظيم يوم وطني للتطوع من قبل العاملين فيها وأجهزتها المختلفة وحشد كل الطاقات البشرية والمادية في مساعدة المزارعين.  

نعم لتكامل الإرادة الرسمية والشعبية في تعزيز صمود شعبنا والتصدي لإعتداءات الاحتلال ومخططاته الاجرامية وحماية الأرض الفلسطينية وزيتونها.