مستوطنون يعتدون على موقع التراث العالمي في بيت جالا

رام الله - دنيا الوطن
يواصل مجموعة من المستوطنين أعمال تجريف في موقع التراث العالمي وبالتحديد في منطقة وادي المخرور من أراضي بيت جالا في محاولة لبناء بؤرة استيطانية جديدة في هذه المنطقة.

وبدأ المستوطنون اعتداءاتهم على الموقع حت حماية جيش الاحتلال الاسرائيلي، من تاريخ الثالث أيلول/ سبتمبر الحالي.

وأدى هذا الاعتداء إلى تخريب جزء من موقع التراث العالمي وما يحتوي من مصاطب زراعية وثروة نباتية تؤثر سلبا على قيمته العالمية وتنوعه الثقافي والبيئي وتمس بسلامته وأصالته بشكل لا يمكن تعويضه أو إصلاحه.

ومن جانبها، استنكرت وزارة السياحة والآثار ما يقوم به المستوطنين من الاعتداء على موقع التراث العالمي (فلسطين أرض الزيتون والعنب، المشهد الثقافي لمدرجات جنوب القدس) في بتير الذي يقع غربي مدينة بيت جالا.

واعتبرت الوزارة أن ما يقوم به المستوطنون هو تعدي سافر على الأراضي والتراث الفلسطيني والإنساني وقرصنة إسرائيلية للسيطرة على التراث الفلسطيني وتخريبه.

وقالت إن هذه الاعتداءات "تشكل خرقا فاضحا للقانون والاتفاقيات الدولية لحماية التراث خاصة الاتفاقية الدولية لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لسنة 1972، واتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 واتفاقية لاهاي لسنة 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاع المسلح وإعلان اليونسكو العالمي لسنة 2001 حول حماية التنوع الثقافي".

ودعت الوزارة المجتمع الدولي وخصوصا منظمة (اليونسكو) ولجنة التراث العالمي، والمنظمات الدولية لإدانة هذا الاعتداء، وناشدت بشكل خاص مدير عام اليونسكو، للتحرك السريع لاتخاذ التدابير الفورية لوقف التعدي على موقع التراث العالمي، مؤكدة على ضرورة حماية الأرض والتراث الفلسطيني والانساني في هذه المنطقة وكافة الأراضي الفلسطينية.

وتجدر الاشارة الى أن دولة فلسطين سجلت هذا الموقع على قائمة التراث العالمي في عام 2014، وعلى قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، بسبب التهديدات والمخاطر الذي يتعرض لها الموقع من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي خاصة جدار الفصل والتمدد الاستيطاني الذي كان مخطط لإقامته في الموقع مما يتسبب بإضرار المشهد الثقافي للموقع ولقيمه العالمية و أصالته وسلامته بصورة لا يمكن إصلاحها .