تكريم الفنان جمال النجار وتلفزيون فلسطين

تكريم الفنان جمال النجار وتلفزيون فلسطين
بقلم رئيس التحرير.. عبد الله عيسى
 
يقول أحد الأمثال الشعبية: "عاش يتمنى حبة عنب، ولمّا مات علقوا على قبره قُطفاً من العنب". 

كنت أتمنى، أن تشمل جوقة التكريم التي تقوم بها السلطة الفلسطينية، الفنان الفلسطيني القدير جمال النجار، والذي رافقتنا أغانيه وألحانه طوال فترة الانتفاضتين الأولى والثانية، حتى إن إحدى أغانيه، كانت السبب في تتويج الفنان محمد عساف لقب "الأيدول"، وهي أغنية "عليّ الكوفية" التي كانت من كلماته وألحانه، وأغنية "شدي حيلك يا بلد" التي كانت قد بُثت على تلفزيون فلسطين، أثناء قصف إسرائيلي على قطاع غزة، ولكن التكريم الموعود لم يأت، وبدلاً عن الفنان جمال النجار، تم تكريم آخرين ينتمون لمدرسته الفنية، كان قد قام بتدريبهم، وهم أطفال، على الفن والغناء، وكل المجالات؛ ليعرفهم الناس.

حتى إن الذين وصلوا إلى قمة المجد الفني بمساعدة الفنان جمال النجار، تنكروا له، واستكثروا أن يذكروه بكلمة خير، ولم يكتفوا بذلك، بل إنه منذ سنوات تُقاطع أغاني النجار من قبل تلفزيون فلسطين، ولا نُشاهدها.

ورغم أن الأغنية التي أثارت الجدل وملأت الدنيا شمالاً وجنوباً وغرباً وشرقاً "عليّ الكوفية" كانت من كلمات وألحان النجار، ولكن من غنّاها، لم يذكر أنها من كلمات هذا الفنان القدير المتواضع.

كنت أتمنى أن يحصل الفنان القدير جمال النجار على حبة عنب، كان يتمناها ويراها بنفسه وهو حي يرزق "أطال الله في عمره" لا أن ينتظر حتى يوضع على قبره قطف من العنب دون أن يراه ولا يسعد به، وأبسط الأمور التي يتمناها هي بث أغنيته على شاشة تلفزيون فلسطين، ولا أعتقد بأن بلدنا قد تعافت تماماً، وأصبحت مثل النرويج، حتى نوقف بث أغنية "شدي حيلك يا بلد".

حتى إن احتفالات الثورة الفلسطينية، التي تجري برام الله كل عام لا يُستضاف بها جمال النجار، ولا يغني ولا أعتقد أنه يمكن لأحد أن يغني بذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة فتح وجمال النجار موجود، وهو أقدر على ذلك، وأغانيه الوطنية لا تزال بالذاكرة.

التعليقات