المركز الوطني للأرصاد يشارك في معرض مؤتمر الطاقة العالمي

رام الله - دنيا الوطن
أعلن المركز الوطني للأرصاد، عن مشاركته في المعرض المصاحب للدورة الرابعة والعشرين من مؤتمر الطاقة العالمي الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي في الفترة من 9 إلى 12 سبتمبر 2019 وينظم تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، تحت شعار "الطاقة من أجل الازدهار".

ويستعرض المركز خلال مشاركته في معرض مؤتمر الطاقة العالمي الرابع والعشرين الدور المحوري الذي يقوم به من خلال تزويد الشركات والجهات العاملة في قطاع الطاقة بتنبؤات الطقس والحالة الجوية على مدار الساعة، حيث تلعب هذه المعلومات دوراً مهماً في اتخاذ التدابير اللازمة من قبل المعنيين في المواقع البرية والبحرية بما يسهم في حماية الأرواح والممتلكات ويترك آثاراً اقتصادية وبيئية مهمة.

وبهذه المناسبة قال سعادة الدكتور عبد الله أحمد المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد ورئيس الاتحاد الأسيوي للأرصاد الجوية: "يسرنا المشاركة بهذا الحدث المهم الذي يسهم بشكلٍ كبير في ترسيخ مكانة دولة الإمارات وأبوظبي كمركز عالمي في قطاع الطاقة ووجهةً تستقطب كبار القادة وصناع القرار في هذا القطاع الحيوي من جميع أنحاء العالم".

وأضاف: "إن مشاركة المركز الوطني للأرصاد في المعرض المصاحب لمؤتمر الطاقة العالمي تعد فرصة مهمة نُسلّط من خلالها الضوء على الدور المحوري والمساهمات المهمة التي تقدمها التنبؤات الجوية والمعلومات المناخية للجهات العاملة في هذا القطاع، والتي تشكل عُنصراً أساسياً يحدد آلية سير العمل في مواقع النفط والغاز البرية والبحرية والإجراءات التي يجب اتخاذها لضمان استدامة عمليات تلك المواقع بكل كفاءة مع ضمان أمن وسلامة الكوادر والأصول".

وأشار سعادته إلى أن المركز الوطني للأرصاد يستفيد من شبكة محطات رصد جوي واسعة تضم 113 محطة لرصد أحوال الطقس بشكل متواصل موزعة على الجزر والسواحل والمناطق الداخلية والجبلية من الدولة بالإضافة إلى المطارات، بحيث توفر معلومات وبيانات مناخية دقيقة يتم مشاركتها عبر وسائل مختلفة منها منصات التواصل الاجتماعي وموقع المركز الرسمي وتطبيق الهواتف المحمولة ومن خلال وسائل التواصل التقليدية للجمهور والجهات الرسمية والصحافة والجهات المتعاقدة. موضحاً أنه في حالة التقلبات الجوية ذات التأثير العالي، يتم إصدار تقارير خاصة قبل حدوثها بفترة كافية، وذلك لأخذ الاحتياطات اللازمة من قبل أصحاب القرار والجمهور للتخفيف من حدة تأثير هذه التقلبات، ومثال على ذلك الأعاصير المدارية والعواصف الرعدية والرياح القوية، ويتم كذلك إصدار تقارير متابعة للحالة كلما تطلب الأمر.

من جانبه أشاد سعادة الدكتور مطر النيادي، وكيل وزارة الطاقة والصناعة رئيس اللجنة التنظيمية لمؤتمر الطاقة العالمي الرابع والعشرين بمشاركة المركز المهمة وقال بهذه المناسبة: "يلعب الطقس دوراً مهماً في قطاع الطاقة في مناطق مختلفة من العالم وبالأخص في المناطق التي تتعرض لعواصف رعديه وأعاصير وارتفاع لدرجات الحرارة ورياح مستمرة. ونحن سعداءً بانضمام المركز الوطني للأرصاد لقائمة الجهات المشاركة في المعرض المصاحب لمؤتمر الطاقة العالمي، لعرض أحدث التقنيات في مجال التنبؤ بالطقس، حيث تأتي هذه المشاركة لتؤكد على دور المؤتمر الذي يسلط الضوء على قطاع الطاقة من مختلف الجوانب. فهذه النسخة من المؤتمر تبرز جميع المؤثرات في قطاع الطاقة وكيف تعمل وتتجانس لتحقيق الاستدامة والازدهار".

ويستعرض المركز الوطني للأرصاد من خلال جناحه في المعرض المصاحب لمؤتمر الطاقة العالمي كذلك جهوده في مجال الاستمطار وأحدث التقنيات التي يوظفها والإنجازات التي حققها، بالإضافة إلى تعريف المشاركين في المؤتمر وزوار المعرض بمصنع "الإمارات لتحسين الطقس"، أول مصنع في المنطقة لإنتاج "الشعلات الملحية" الخاصة بعمليات الاستمطار.

ويأخذ برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، المبادرة البحثية العالمية التي أطلقها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة في دولة الإمارات ويديره المركز الوطني للأرصاد، حيزاً مهماً ضمن مشاركة المركز، حيث يسلط الضوء على المشاريع الرائدة التسعة للحاصلين على منحة البرنامج في دوراته الثلاث، والإنجازات التي حققوها والتطورات التي شهدتها تلك المشاريع البحثية وكيفية مساهمتها في تعزيز وتطوير عمليات استمطار السحب من خلال توظيف أحدث التقنيات بما يعود بالفائدة على الأجيال القادمة في مواجهة خطر شح المياه.

ومن جهتها قالت علياء المزروعي، مدير برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: "يعد مؤتمر الطاقة العالمي منصة مهمة يمكننا من خلالها الالتقاء بقادة وخبراء قطاع الطاقة والتعرف على أحدث التقنيات والابتكارات المستخدمة في هذا القطاع الحيوي، ونركز من خلال تواجدنا في جناح المركز الوطني للأرصاد على توسعة نطاق التعريف ببرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، وإبراز دوره المحوري في دفع عجلة الجهود البحثية العالمية في مجال الاستمطار، حيث بات نقص المياه وضرورة ضمان أمنها من المواضيع التي تتطلب تضافر الجهود لتأمين حلول داعمة ومجدية وفعالة بالاعتماد على التطور التكنولوجي الحديث وباستخدام تقنيات مبتكرة مثل الاستمطار باعتبارها رديفاً هاماً لمصادر المياه الجوفية والمياه الناتجة عن عمليات التحلية".

يشار إلى أن "مؤتمر الطاقة العالمي" الذي ينظمه المجلس العالمي للطاقة منذ عام 1924 في إحدى العواصم أو المدن الكبرى حول العالم كل ثلاث سنوات، يُعَد أكبر تجمع عالمي لمواجهة تحديات الطاقة ورسم ملامح مستقبل صناعة الطاقة في العالم، ويشارك فيه رؤساء دول وقادة قطاع الطاقة وأبرز الخبراء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة قضايا الطاقة العالمية. وتعد هذه الدورة الأولى التي يتم فيها استضافة المؤتمر في مدينة عربية، كما ستكون دولة الإمارات العربية المتحدة أول دولة من أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) التي تستضيف هذا المؤتمر العالمي.