إسماعيل ينهي تصوير أحداث شريطه المطول لامورا

إسماعيل ينهي تصوير أحداث شريطه المطول لامورا
رام الله - دنيا الوطن
أنهى المخرج المغربي محمد إسماعيل تصوير أحداث شريطه السينمائي المطول  لامورا الذي اختار له كما العادة المنطقة الشمالية  بين تطوان وشفشاون والقصر الكبير لغناها بأماكن تصوير تحيل على زمن أحداث الفيلم الذي يعيد للذاكرة قصة شباب المنطقة الذين أرغموا باسم الدين على القتال في صفوف جنود فرانكو مقابل ضمان لقمة العيش لأفراد أسرهم سيما وأن المغرب شهد سنوات عجاف في زمن الثلاتينات. 

و عمل المخرج  محمد أسماعيل من خلال شريطه لامورا على إعادة الإعتبار للذاكرة المغربية إذ أن فيلم لامورا ينبش في ماضي فئة من الشعب غرر بهم من أجل أن يحاربوا إلى جانب فرانكو في حربه الدامية ضد المتمردين الحمر, غير أن مأساة هؤلاء الجنود ظلت دفينة الماضي، فمنهم من كتب له أن يعود لبلدته إما بجراح عميقة أو بعاهة مستديمة ومنهم من كتب له أن  يدفن بأرض الأندلس تحت اسم  مجهول,

رد الاعتبار أراد به محمد إسماعيل أن يكون كذلك لبعض الأماكن التي شهدت على عملية ترحيل هؤلاء الجنود إلى الضفة الأخرى، منها الثكنة العسكرية جبل درسة بتطوان، وقصر الخليفة مولاي المهدي وساحة الفدان  وساحة الجلاء والمستشفى العسكري الاسباني والحي العسكري بالقصر الكبير و الثكنة العسكرية بشفشاون التي تحولت اليوم إلى مؤسسة تعليمية.

كما عمل محمد اسماعيل في هذا الشريط على إعادة إسم حسن فلان للواجهة بعد غياب طويل عن الشاشة الكبرى، ولعله أول عمل سينمائي يجمعه بابنه المهدي الذي لعب دور البطولة إلى جانب فرح الفاسي  حيث جسدا معا قصة الشاب المغربي الذي قدم لاشبيلية للقتال باسم الدين، ليجد نفسه رهين حب ماريا الفتاة الاسبانية التي شغفته حبا وأنسته أوجاع الحرب، غير أن علاقتهما الغرامية أجهضت بقوة الارادة لكنها أثمرت فتاة اسبانية بملامح عربية  جسدت الدور  هاجر بولعيون في أول ظهور على الشاشة  إلى جانب وجوه جديدة  استقطبها المخرج من خشبة المسرح لتظهر لأول مرة بشاشة السينما أمثال محمد عسو، محمد بوغلاد، هشام عبو..... كما استعان المخرج بخبرة الممثلة الاسبانية  تيرما أييربي في دور أم ماريا، التي تحمل عداءا للجنود المغاربة،  كما اعتمد المخرج على خبرة كل من صلاح ديزان وعباس كميل و فاروق ازنابط وجميلة سعد الله ونعمة بنعثمان و الممثل المسرحي عبد السلام الصحراوي بالاضافة إلى عبد الاله إرمضان  و حميد البوكيلي حيث أسندت لهم أدوار ثانوية أساسية مؤثرة في أحداث الفيلم.

وينكب المخرج حاليا على عملية المونطاج والتوضيب، وذلك بغية عرضه بالمهرجانات السينمائية ابتدءا من شتنبر المقبل.