دائرة النقل في أبوظبي تكشف عن خططها ونماذج الطرق الموحدة الرائدة عالمياً

دائرة النقل في أبوظبي تكشف عن خططها ونماذج الطرق الموحدة الرائدة عالمياً
رام الله - دنيا الوطن
تناقش دائرة النقل في أبوظبي خططها الاستراتيجية في نقل التجربة الإماراتية الناجحة في توحيد شبكة الطرق والمواصلات وتطبيقها هذا النموذج، وذلك خلال استضافة المؤتمر الدولي للطرق 2019 في الفترة من 6 وحتى 10 أكتوبر المقبل، والتي تنسجم مع أنظمة ووسائل النقل الذكي المستقبلية والمساهمة في إرساء بنية تحتية مستدامة لشبكة طرق إقليمية تواكب أعلى المعايير العالمية.

وسيقدم المؤتمر فرصة للخبراء والاختصاصين من حول العالم نظرة متعمقة توضح كيف ساعد تحول أبوظبي غير المسبوق في مجال تطوير البنية التحتية لشبكة النقل في حصول دولة الإمارات على تقدير عالمي كأفضل شبكة للطرق في العالم على مدار ثلاث سنوات متتالية.

لعبت دائرة النقل في أبوظبي دوراً هاماً في العقود الأخيرة من خلال شبكة توفير طرقات سريعة ومتكاملة تغطي مساحتها أكثر من 25000 كيلومتر. وقد ساهمت هذه الطرق الحديثة بتسهيل انسيابية حركة النقل في شوارع الإمارة، لتصبح قادرة على استيعاب آلاف المسافرين يومياً.

ويعود الفضل بجزء من هذا النجاح إلى التجارب السابقة التي خاضتها دائرة النقل في أبوظبي والتحديات الكبيرة التي واجهها فريق مهندسي الطرق والنقل في البداية. بحيث أدت بعض العوائق التي تعرض لها فريق الدائرة مثل عدم توافق المواد المستخدمة مع مناخ الدولة الحار إلى استحداث أدلة تقنية وإرشادية خاصة بدائرة النقل في أبوظبي عام 2009 لضمان عدم تأثر مشاريع الإنشاءات بها لاحقاً.

وبعد إجراء عملية بحث مكثفة ومطولة قامت دائرة النقل في أبوظبي بإصدار 37 دليل إرشادي يركز كل منها على مواضيع مختلفة تتضمن الإدارة والتخطيط والتصميم ومشاريع الطرق الإنشائية والبنية التحتية. وسرعان ما أصبح المشروع الحائز على جوائز عالمية، والحاصل على موافقة مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، هو الدليل الإلزامي الذي يلتزم به جميع المهندسين خلال مراحل التخطيط وتنفيذ المشاريع في جميع أنحاء إمارة أبوظبي اليوم.

وساهم إصدار الأدلة الإرشادية في توفير الراحة لآلاف المسافرين للتنقل برحلات آمنة دون أي عقبات تذكر ناتجة عن الطرق الوعرة أو غير المجهزة. كما استفاد سائقو المركبات من لافتات الطرق التي لعبت دوراً بالغ الأهمية في التخفيف من حدة الازدحام المروري وتقليل عدد الحوادث.

ومن بين المواضيع المهمة التي سيتناولها المؤتمر الدولي للطرق موضوع سلامة الطرق، وستقود دائرة النقل هذا الحوار من خلال طرح أمثلة واقعية لمراعاة المعايير العالمية الموضوعة.

ولعبت حكومة دولة الإمارات دوراً بالغ الأهمية في تأمين الدعم المالي وتقديم المساعدات اللازمة لدائرة النقل في أبوظبي لإطلاق أنظم النقل الذكية. وأصبح النظام التكنولوجي الحديث والأساسي جزءاً لا يتجزأ من عملية الحد من مشاكل حركة المرور التي تواجه جميع أنحاء المدينة، بالإضافة إلى دوره في توفير آخر المعلومات والمستجدات المتعلقة بالمرور.

وبالإضافة إلى ذلك، قدمت إمارة أبوظبي بنية تحتية متكاملة تضمن للسائقين التنقل بفعالية من خلال ارتباطها السهل بالدول المجاورة مثل سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، والتي تعتبر جزءاً من البنية التحتية الشاملة للطرق والتي توفر حالياً شبكة طرق بأعلى المعايير العالمية لربط العاصمة بإمارة دبي والإمارات الشمالية.

وتبذل دائرة النقل بعد أن أخذت على عاتقها مسؤولية توحيد شبكة لطرق في الإمارات، جهوداً كبيراً لتحقيق المزيد من التوافق مع لوائح الطرق والبنية التحتية في دولة الإمارات ودول العالم، وسيتم عرض هذه الخطط على آلاف المشاركين والخبراء والمختصين خلال استضافة المؤتمر الدولي للطرق.

وتستضيف دائرة النقل في أبوظبي الدورة السادسة والعشرون للمؤتمر للمرة الأولى في الشرق الأوسط تحت شعار "ربط الثقافات، تمكين الاقتصادات" وذلك بالتعاون مع الجمعية العالمية للطرق في باريس. ويلقي المؤتمر الدولي للطرق الضوء على مجموعة من نماذج خدمات النقل المبتكرة وسياسات النقل المستقبلية لدولة الإمارات على المستوى العالمي، ويعزز من مكانة إمارة أبوظبي باعتبارها وجهة دولية لاستضافة الفعاليات والمؤتمرات الكبرى على الصعيد العالمي.