المطروشي: المرأة الإماراتية تعيش عصرها الذهبي

المطروشي: المرأة الإماراتية تعيش عصرها الذهبي
رام الله - دنيا الوطن- صالح سعيد عبيد 
أكد اللواء "م" صالح سعيد عبيد المطروشي المستشار الخاص لسمو ولي عهد عجمان أن ما وصلت إليه دولة الإمارات من تقدم في جميع مناحي الحياة لم يكن وليد اللحظة وإنما هو نتيجة دراسات وخطط استراتيجية طويلة ومتوسطة وقصيرة المدى مع وجود قيادة رشيدة منحت الجميع فرصة الإبداع والانفتاح على الأخر لصقل الخبرات ونقل المعرفة واكتساب سبل وضع السياسات وسن القوانين، كل هذه العوامل كانت وراء ما وصلت إليه الدولة من تواجد مشرف على المستويين الإقليمي والدولي، فضلا عن التعاون والتكاتف بين أفراد المجتمع والاستعانة بالكوادر البشرية المدربة، فلا ننكر التحول الكبير الذي شهدته الدولة على مر العقود الأربعة المنصرمة حيث اننا اثبتنا للعالم قدرتنا على البناء والتعمير وعمل البنية التحتية الجاذبة للاستثمار والداعمة للحياة الكريمة ووصولنا للفضاء والاستفادة من التكنولوجيا والتقدم السريع جعلنا في مصاف الدول المتقدمة.

وعن المرأة الإماراتية أفاد صالح المطروشي بأنها تعيش عصرها الذهبي بعد أن فتحت أبواب المدارس أمامها في النصف الثاني من القرن الماضي واستمرارها في التعليم وانخراطها في مجال العمل ومنحها الفرصة للتعبير عن نفسها وأن تثبت ذاتها وتكون آداة فاعلة ومشاركة بقوة في التنمية والتطوير، حتى وجدناها تتقلد أرفع المناصب وتشغل مهن كنا في السابق نراها مقتصرة على الرجال لكنها اثبتت قدرتها على اجتيازها وتحقيق نجاحات غير مسبوقة في جميع القطاعات فضلا عن تربيتها للأجيال القادمة وغرس القيم والمبادئ بداخلهم مع بناء الأسرة والحفاظ على كيانها.

أما عن الشباب فأوضح المطروشي بأن القيادة الحكيمة أولت اهتمامها البالغ بتمكين الشباب ومنحهم الفرصة لتقلد المناصب القيادية الحساسة بعد أن اجتازوا التدريبات المكثفة من دورات تدريبية ومعاهد متخصصة في بناء القيادات مثل برامج إعداد القادة المنتشرة على مستوى كبير في المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة لتفريخ كوادر بشرية ترفع راية التقدم والازدهار، فالشباب هو العمود الفقري للدول ولانه القوام الحقيقي للتنمية كان علينا أن نمهد له الطريق ونعطيه خلاصة خبراتنا في الحياة كلا في مجاله ليتمكن من رؤية الصورة كاملة ويستطيع أن يحدد خطواته وأحلامه وتطلعاته التى يميل لتقديم خدماته من خلالها للمجتمع، كما أن القوام الحقيقي للدولة يحتاج للشباب وتجديد الدماء مع وجود أهل الخبرة والمعرفة ليكونوا مزيج متكامل لجناحين طائر فلا يمكن أن تسير الأمور بجناح واحد بدون الأخر فالخبرة والشباب جسد واحد لا ينفصل لتحقيق الهدف الأكبر وهو الحفاظ على الوطن.

أجزم المستشار الخاص لسمو ولي عهد عجمان بأن الأمم لا تتقدم إلا بالعلم والمعرفة والبحث عن الخبرات والرؤيا السليمة فالعلم هو المرآة التى تعكس مكانة الدول بين الأمم وتحدد وضعها على الخريطة العالمية مما يتيح لتلك الدول المهتمة بالعلم بريادة وقيادة العالم، فالعلم هو السلطان الذي نخرج به من الأرض لعالم الفضاء وبه نستطيع أن نحل لغز الأزمات ونتجنب الأخطاء الواردة قبل حدثوها، لذلك أهتمت القيادة الرشيدة بهذا القطاع وأولت له أهتماما خاصا ورصدت له الميزانية الملائمة للاستثمار في الإنسان الذي يقوم بدوره بالتميز والتفكير خارج الصندوق لرفعة الوطن وتقديم كل ما هو نفيس وغالي.

وقال صالح المطروشي عن إشاعات السوشيال ميديا الحمد لله أن لدينا شباب واع ولديه الانتماء والولاء للوطن ويعرف مكانته ومنزلته في العالم ثم أن القيادة الحكيمة من البداية جعلت من سياسة الباب المفتوح اسلوب حياة وثقافة عامة نمارسها بدون حرج وتتعامل حكامنا وولاة امورنا بكل شفافية وبدون حواجز، فكل أبناء الوطن يتحرون الاخبار وما ينشر على المواقع المنتشرة على الشبكة الدولية وإذا كانت هناك غشاعة أو خبر مفبرك فنفطن له ونتاكد من مصدره فكلنا على قلب رجل واحد وفي نفس الوقت لا نقف حائلا بين متطلبات المرحلة من معرفة واستخدام التكنولوجيا.