شرطة مرور نسائية برام الله تثير الجدل.. وارزيقات: نهتم بالجندر وهكذا نُدربهن

شرطة مرور نسائية برام الله تثير الجدل.. وارزيقات: نهتم بالجندر وهكذا نُدربهن
خاص دنيا الوطن
في مظهر غير عادي، لا يراه الفلسطينيون كثيراً، انتشر عدد من الفتيات في الشوارع لتنظيم المرور، حيث تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صوراً يظهر خلالها  فتيات في مدينة رام الله يلبسن لباس شرطة المرور ويقمن بتنظيم حركة السير، وتحرير المخالفات للسائقين، مما أثار جدل واستغراب المُتابعين.

هذه الصور التي انتشرت لا تعد الأولى لكنها غائبة منذ وقت طويل عن المدن الفلسطينية، حيث لا تشهد عادة المناطق عملاً شرطياً مرورياً للنساء، وهو ما أثار استغراب المواطنين.

لكن العقيد لؤي ارزيقات الناطق باسم الشرطة الفلسطينية، أكد أن  عمل الشرطة النسائية في المرور ليس جديداً.

وأضاف في حديثه لـ"دنيا الوطن": "إن انتشار صور لنساء شرطيات ينظمن المرور بمدينة رام الله بالضفة الغربية هو نوع من العمل الشرطي، وهو مشاركة مناصفة بين المرأة الى جانب الرجل في الأعمال الصعبة التي كانت تُعتبر حكراً على الرجال، وهي نظرة تغيرت كلياً عند المجتمع الفلسطيني".

وتابع ارزيقات أن هناك حضور للعنصر النسوي في كل الأجهزة الأمنية، وبالتحديد الشرطة، وقد رأت قيادة الشرطة تشجيع النساء للعمل الشرطي، مبيناً أن الاقبال على هذا العمل ما زال ضعيف في هذا المجال.

وكشف ارزيقات أن نسبة النساء العاملات في الشرطة الفلسطينية 3%، من بين مرتبات الشرطة، موضحاً أنه من أصعب الأعمال الشرطية للنساء هو النزول في الشارع، فهو يتطلب جهد وتركيز ، لكن المراة الفلسطينية حين تقف في الشارع لتنظيم عمل السير هو نجاح باهر لجهاز الشرطة.

وأكد ارزيقات أن قيادة الشرطة تهتم بالجندر والنسيج الاجتماعي، لذلك تم تأسيس وحدة سميت بالجندر داخل الشرطة لإزالة الفروقات بين الرجل والمرأة بالعمل، وللمساواة، ومن هؤلاء النساء من تقلدن مناصب عليا داخل إدارة الشرطة، منها نائب مدير محافظة، ونائب مدير مرور، وفي السنوات السابقة كان لدينا نسا يتقلدن منصب مدير اصلاح وتأهيل، أي "مدير سجن"، منوهاً "هذا تطور يشهد له القاصي والداني".

وعن التدريب للشرطيات، أوضح ارزيقات أنه يتم تدريبهن كما الرجل، حيث يخضعن للتدريب ضمن دورات في كلية فلسطين للعلوم الشرطية، وبعد ذلك تنخرط بالأقسام والادارات، مبيناً أن العمل المروري يحتاج لجهد مختلف، وقال: "كنا سابقاً نعاني من تفكير المجتمع المعقد، لكن اليوم نجد أن الاباء يأتون بالفتيات لتدريبهن في هذا المجال".

وحول المحافظات التي انتشرت بها شرطة المرور النسائية، قال ارزيقات إنهم قاموا بنشر الفتيات في رام الله انطلاقة منها، والنزول في الشارع كان في سلفيت مع رام الله لتنظيم المرور، ويعملن على تعزيز هذا العمل النسوي في كل المحافظات من أجل ان يشاهد المواطن من تلقين تدريبات وخبرة ومعرفة في كيفية التعامل بالشارع مع المرور ومخالفات السير.

وعن تعاطي الناس مع نزول الفتيات الشرطيات لتنظيم العمل المروري، أوضح ارزيقات أنه كان هناك قبول وفرحة كبرة في الشارع الفلسطيني أنهم قاموا بتنظيم السير، وتحرير مخالفات للسائقين المخالفين، وهي ردة فعل ممتازة وقبول منقطع النظير، مبيناً أن الجمهور تفاعل مع الشرطيات والتزم بالتعليمات.





التعليقات