نادي تراث الإمارات يختتم مشاركة نوعية بتعزيز تجربة زوار معرض الصيد والفروسية

رام الله - دنيا الوطن
اختتم نادي تراث الإمارات مساء أمس السبت مشاركة نوعية في تعزيز تجربة الزوار لفعاليات النسخة السابعة عشرة  للمعرض الدولي للصيد والفروسية " أبوظبي 2019 " التي نظمها نادي صقاري الإمارات في مركز أبوظبي الوطني للمعار ض، وذلك عبر قرية تراثية مصغرة أقامها النادي واكتظت بزوار ها من مختلف المستويات والثقافات لتطلعهم بشكل حي على كثير من مكونات الموروث الإماراتي، وتقدم لهم ألوانا من الفعاليات الثقافية والتراثية النوعية ذات الصلة بالصيد وبالفروسية.

وأوضحت فاطمة مسعود المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي أن مشاركة النادي في دورة هذا العام من المعرض كانت نوعية تستجيب لتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي بالمشاركة في الاحتفاليات والمناسبات التراثية والثقافية التي تتوافق مع دور ورسالة النادي في الحفاظ على الموروث ونشره وترسيخه، وتنسجم مع حرص سموه الدائم  واهتمامه بدعم كافة المبادرات الوطنية ذات الصلة بالتراث، والتي من شأنها تعزيز أهمية الموروث الشعبي وصون الهوية الوطنية والمحافظة عليها، كما تواءمت المشاركة مع المسؤوليات التي أوكلتها إدارة المعرض للنادي في تعزيز تجربة الزوار، نظرا لما بات معهودا عن دور النادي الرائد والداعم للحفاظ على الموروث ونشره وترسيخه، وعن ابتكاراته التي أكسبته تخصصا في تعريف الآخرين بمختلف مفردات التراث.

وبينت المنصوري أن الجناح حفل طيلة أيام المعرض بحضور جماهيري كبير، وزيارة عدد من الشيوخ والمسؤولين والزوار من مختلف الفئات والأعمار ومن ثقافات متنوعة، مؤكدة أن الجميع حظي بالتعرف بشكل حي، عبر ما يزيد عن عشرة أركان انتشرت على مساحة القرية، على عدد كبير من مفردات موروثنا ببيئتيه البرية والبحرية، لا سيما الحرف اليدوية التي عرضت صورة واقعية عن الصناعات التقليدية القديمة في الإمارات، مثل الأشغال النسوية اليدوية كالسدو والتلي والخوص، وصناعة الفخار، وغزل شباك الصيد، وصيد اللؤلؤ، وكذلك عرض الأدوات المنزلية التراثية وطرق استخدامها وأغراضها، بجانب الأعشاب الطبية وبيان فوائدها، ونماذج للأزياء والإكسسوارات النسائية مثل "زهبة العروس"، كما حفل الجناح بفعاليات اعتاد النادي على تقديمها في المحافل الكبرى مثل المسابقات التراثية اليومية التي خلقت حراكا خاصا بين زوار المعرض،  وعروض فرسان قرية وإسطبلات وأكاديمية بوذيب الذين أبهروا الجمهور بمهاراتهم.

كما أشارت المنصوري إلى الدور النوعي الخاص بحضور النادي في مختلف المحافل والممثل بالدراسات والأبحاث التي تمثلها إصدارات مركز زايد للدراسات والبحوث، وقالت: إن ركن الكتب الذي عرضنا عبره عشرات العناوين المختارة من نتاجات المركز، قدم فرصة للزوار ، لا سيما الباحثين والمهتمين، للتعرف على عدد من الدراسات والبحوث والنتاجات الشعرية المتعلقة بالصيد وبالفروسية، وقد حرصنا على تقديم نتاجات جديدة في دورة المعرض، كما أثرت هذا الركن إصدارات مركز سلطان بن زايد الوطنية والثقافية، إضافة إلى الدوريات الشهرية المتخصصة بكل من الإبل والشعر والثقافة و التي يصدرها المركز  منذ سنوات، ناهيك عن المحاضرات التي نظمناها لجمهور وزوار المعرض.