شاهد: الشرطة الإسرائيلية تهدم قرية العراقيب للمرة 156

شاهد: الشرطة الإسرائيلية تهدم قرية العراقيب للمرة 156
رام الله - دنيا الوطن
هدمت الشرطة الإسرائيلية اليوم الخميس قرية العراقيب بالنقب، للمرة 156 ، قبل أن تصادر خيام الأهالي.

واقتحمت قوات من الشرطة ووحدة "يوآف" التابعة لما يسمى "سلطة تطوير النقب"، اليوم الخميس، بمرافقة عناصر من وحدة الشرطة الخضراء، قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب المهددة بالتهجير والإخلاء، وأقدمت على هدمها للمرة 156 ومصادرة خيام الأهالي واستفزازهم.

واعتقلت الشرطة خلال مداهمة العراقيب، الحاجة أم أشرف من القرية وقد جرى اقتياده للتحقيق إلى مركز "يوآف" في بئر السبع، في الوقت الذي لم تتضح فيه الخلفية بعد، بحسب ما أفاد عزيز الطوري، وفق ما نقل موقع (عرب 48).

وقال رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن العراقيب، أحمد خليل الطوري، إن الشرطة أقدمت على تفكيك خيام أهالي العراقيب وتمزيقها وجرها إلى خارج مسطح القرية، كما تم مصادرة أغراض السكان من كراسي وفراش ومعدات منزلية، فيما تم محاصرة مقبرة القرية، حيث قام عناصر من وحدة "يؤآف" بالتخطيط الهندسي على القبور.

وتواصل السلطات الإسرائيلية ملاحقة أهالي العراقيب وهدم القرية لدفع السكان على الهجرة القسرية، فيما صعدت من الاعتقالات للمواطنين وإبعادهم عن منازلهم وعن آخرهم الشيخ صياح الطوري الذي أبعد عن القرية فور الإفراج عنه عقب انتهاء فترة محكوميته.

وأبعدت الشرطة الطوري عن العراقيب لمدة 15 يوما، خلال شهر آب/أغسطس الجاري بطلب من النيابة الإسرائيلية، والتي قضاها الطوري في خيمة احتجاجية أمام مقر شرطة رهط.

وفي سياق التضييق على سكان العراقيب، فرضت المحكمة المركزية في بئر السبع، قبل عدة أيام، غرامة قدرها مليون و600 ألف شيكل على أهالي القرية، وذلك مقابل تكاليف هدم مساكن القرية وإخلائها عدة مرات، بحجة "اقتحامهم أراضي جمهور بملكية الدولة".

يذكر أن السلطات الإسرائيلية تواصل مخططها هدم عشرات القرى العربية مسلوبة الاعتراف بالنقب، وتشريد سكانها، سعيا منها لمصادرة أراضيهم التي تقدر مساحتها بمئات آلاف الدونمات، وذلك ضمن مخطط تهويد النقب، وتواصل هدم مساكن العراقيب في الوقت الذي تواصل السلطات الإسرائيلية بناء 4 بلدات استيطانية جديدة بالنقب.

 

ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين. ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير مثلما يحدث في قرى العراقيب والزرنوق (أبو قويدر) وأم الحيران.

التعليقات