في ذكرى اغتيال "ناجي العلي" نُعيد نشر مقابلة حصرية مع نجله

في ذكرى اغتيال "ناجي العلي" نُعيد نشر مقابلة حصرية مع نجله
رام الله - دنيا الوطن
أجرينا في العام 2017، مقابلة حصرية مع نجل رسام الكاريكتير ناجي العلي، وكشف فيها أسرار عديدة، واليوم نُعيد نشر تلك المقابلة في ذكرى مرور 32 عامًا على اغتيال العلي.

أكد خالد العلي نجل الشهيد الرسام ناجي العلي، على أنه قبل عملية اغتيال والده، قام الشهيد القائد صلاح خلف "أبو إياد"، بتنبيه العلي، عبر صحفي عربي، من مخطط لاغتياله.

وأضاف العلي لـ "دنيا الوطن": أبو إياد كان لديه معلومات، بأن هناك مخططاً يتم التحضير له لتنفيذه بحق الشهيد ناجي العلي، وكان هدف أبو إياد هو أن يأخذ والدي حذره، لاسيما وأنه كان لديه معلومات خطيرة، حصل عليها بسبب موقعه القيادي المتقدم، وأراد أن يرسلها لناجي العلي، كي ينجو من هذا المخطط.

وحول متابعة الشرطة البريطانية لملف اغتيال والده، وما قد يستجد في هذا الملف، أكد أنه منذ حادثة الاغتيال إلى اليوم كانت تجري مراجعات داخلية، من قبل الشرطة البريطانية، لكن الجديد في الأمر أنه تم فتح التحقيق من جديد، بعد مناشدات ونداءات إلى الجمهور لتقديم أية معلومات تفيد القضية.

وتابع: "تم نشر صورة للسلاح المستخدم في جريمة اغتيال الشهيد ناجي العلي، وهو عبارة عن (مسدس)، كما تم نشر رسم تقريبي للقاتل".

ووفقًا لما نقله نجل العلي عن رئيس قيادة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية، دين هييدن، فقد قال: "آنذاك شوهد المسلح الذي كان يتبع ناجي العلي لمدة 40 ثانية قبل أن يطلق النار عليه، ورغم قصر مدة الهجوم تمكن الشهود من توصيف المشتبه به وصفاً جيداً".

ووفق شهود العيان، فإن القاتل السائق كان يخبئ السلاح في معطفه، ويعتزم التخلص منه لاحقاً، فيما تم العثور على مسدس من نوع (توكاريف) عيار7.62، في مساحة مفتوحة في بادينغتون في 22 أبريل/ نيسان 1989، أي بعد عامين من حادث الاغتيال.

 وذكر خالد العلي، أنهم لا يعرفون الجهة التي نفذت عملية الاغتيال، وحتى اللحظة لا توجد إثباتات تُدين جهة معينة، مستدركًا: لكن هناك شخص مطلوب للتحقيق من قبل السلطات البريطانية، منذ 30 عامًا، يدعى "عبد الرحمن. م"، لكن هذا الشخص لم توجّه إليه أي تُهم، فهو فقط مطلوب للتحقيق في الموضوع.

ورغم أنه تم القبض على شخص يُدعى "بشار. س"، تبيّن بعد اعتقاله من قبل السلطات البريطانية صلته بجهاز (الموساد) الإسرائيلي، تم طرده من بريطانيا بعد اعتقاله لمدة أيام، ثم تم اعتقال شخص ثانٍ يدعى "إسماعيل. ص" تمت محاكمته بالسجن 11 عامًا، بعد قيام الشخص الأول المطلوب عبد الرحمن، بوضع أسلحة عند إسماعيل الذي كان يعمل لصالح الموساد أيضًا.

وأوضح أن التحقيقات القديمة لم يكن بها معلومات كبيرة، والشرطة لا تعطِ أية معلومات عادة بل فقط تكتفي بمعلومات شحيحة، متمنيًا بأن يتم الوصول إلى نتائج تظهر الحقائق التي ظلت 30 عامًا مجهولة.

التعليقات