جلسة مساءلة مجتمعية في غزة حول "قضايا المرأة من منظور جندري"

جلسة مساءلة مجتمعية في غزة حول "قضايا المرأة من منظور جندري"
رام الله - دنيا الوطن
واستمرارا للشراكة بين المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية ومركز شئون المرأة فيما يتعلق بمشروع "حكاية في كل بيت لكسر الصورة النمطية عن المرأة والتعزيز صورة المرأة في المجتمع"، والذي يهدف إلى تعزيز صورة المرأة من خلال الإنتاج البصري لتعزيز حقوق المرأة وخلق المزيد من المدافعين عنها وتوفير بيئة آمنه وداعمة للنساء من خلال تعزيز حقوقها والعمل على إنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء.

ونفذ المعهد والمركز يوم الاثنين الموافق 26/8/2019 جلسة مساءلة مجتمعية حول "قضايا المرأة من منظور جندري" في جمعية المرأة والطفل للتنمية – خان يونس بحضور شباب وخريجين ورجال ونساء ورجال الإصلاح.

حضر الجلسة توليفة من الرجال والنساء ورجال الإصلاح والخريجين والخريجات والمهتمين لمناقشة مواضيع لها علاقة بالعدالة الجندرية ودعم وتمكين النساء وتعزيز مفاهيم الهوية الفلسطينية والتي تم طرحها من خلال الأفلام الثلاثة (ملح هذا البحر و678 كايرو و3000 ليلة).

وتفاعل الحضور مع طرح الميسرة سندس السراج وطرحوا الكثير من الأسئلة موجهة للحضور وكيفية التعامل مع الشكاوى التي يتم تقديمها عن حالات التحرش وحماية النساء وما مدى التحديث والتدريبات التي يخضع لها رجال الشرطة وما النصائح
التي يقدموها للنساء بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.

محمود زعرب حث الحضور على التبليغ في حال حدوث حوادث تحرش أو عنف وأكد أن السكوت يدفع المتحرش بالتمادي فمن أمن العقاب ساء الأدب.

ودعا زعرب الحضور اللجوء للمساعدة وعدم الخوف وأكد على ضمان السرية.

وأشار زعرب إلى التدريبات التي يخضعوا لها لتحسين قدراتنا وتحديث معلوماتنا وتدربنا على ربط القضايا بالجندر وحماية النساء.

وقال في رد على أحد التساؤلات إن قوة الشخصية والشجاعة والجرأة في الطرح مهمة جدا ولا تستطيع الشرطة والمخاتير الضغط على احد لتقديم الشكوى أو الاستمرار في تقديم الشكوى وفي نفس الوقت نحتاج لنشر ثقافة تكون فيها حرص أكثر في استخدام الجولات الآمن.

وقال زعرب أن موقع الشكاوى على الانترنت متاح للجميع وذكر انه يوجد حالات تسمى نداء استغاثة حيث يستطيع أن يقدم الأب الأخ بلاغ استغاثة لحماية الأخت أو الجيران في حالة وقوعه تحت العنف أو الاحتجاز أما في الحالات العادية يجب على من يواجه العنف أو المشكلة أن يقوم بتقديم البلاغ مضيفاً ليس من حق احد منعك أي أحد عنى العلاج أو التعليم وليس من حق أحد احتجازك وتستطيعي أن تقدمي شكوى لا تتردي.

محمد العقاد/ مدير الإصلاح طرح أمثلة عن تعرض النساء للعنف بسبب الميراث والاحتجاز والتهديد بالقتل والضغط للتنازل وأكد على عمل اللازم لتقديم الحماية وإعطائها حقها وأكد نحن لا نغلق الباب في وجه أحد

وأضاف أن من يقوم بتقديم شكوى نحن نقف معه ولكن لا نجبر أحد على الاستمرار.

وقال رائد حماد/ مدير المكتب الإعلامي الحكومي أن السكوت أحيانا في مجتمعنا ثقافة لذلك يجب العمل على تغيير الثقافة من خلال النشاطات والتوعية ونحن نعمل قصص توعية إخبارية لرفع الوعي لحماية الفتيات.

وأضاف ما المانع من التوجه للجهات المختصة (الشرطة) للبحث عن حل ودعا الفتيات لعدم المساومة وقطع العلاقة مع أي شخص يبتزك أو يهين كرامتك وأكد على أهمية الحرص الشديد في الإضافة إلى مجموعات الدردشة أو الإضافات وكلنا تخطيء وهذا
طبيعي ولكن الاستمرار في الخطأ ولا تكوني سلبية.

وفي مداخلة لإحدى الحاضرات قالت إن قانون العقوبات لم يدرج مصطلح التحرش في القانون الفلسطيني والذي لم يتم تعديله أو الإضافة عليه منذ 1936 والعرف والعادة تمنع من التبليغ والوقوف في وجه المتحرش في المحكمة أو حتى في مجلس العشائر.

وأوصى زعرب بتفعيل التشبيك من طرف المؤسسات الأهلية مع الجهات الرسمية لتحسين تقديم الخدمات وإحداث التغيير.

وقدم الشاب بلال مقلد توصية بعمل تطبيق على الانترنت لحماية الأجهزة الذكية من الاختراق وحماية المستخدمات من الابتزاز واقترح عمل لاصق بلاستيكي لمنع اختراق الكاميرا الأمامية للأجهزة الخلوية.

تحدثت أخرى عن العنف الجسدي (ضربها بسكينة) واللفظي (شتائم وألفاظ مشينة) الواقع عليها من زوجها وكيف يتحايل على القانون بسبب جهلها ونصحها الضابط الحقوقي محمود زعرب بالتصرف الصحيح وإتباع الإجراءات القانونية لحماية نفسها
وحقها ومنع الضرر عن أهلها وطلب منها التبليغ وحماية نفسها.

وشكر آخر من ساهم في انجاز الجلسة التي عرفت الحاضرين على الإجراءات القانونية في تقديم الشكوى وبعض المعلومات كانت غائبة ولم نكن نعي لها وتم ذكرها وتوضيحها خلال الجلسة وهذا يجعلنا قادرين على حماية أخواتنا من العنف الموجه ضدهن.

ونفذ المركز والمعهد الفلسطيني خلال المشروع مجموعة من الأنشطة والفعاليات، من بينها وتدريب مجموعة من المخرجات الشابات في إنتاج الأفلام من خلال الهاتف المحمول ومهرجان لعرض الأفلام وعمل مجموعة من العروض للأفلام والنقاش حول مواضيع الأفلام في ستة جامعات وعمل ثلاثة أيام سينمائية تستهدف المؤسسات الحكومية والمؤسسات العامة وخمسون عرضاً في المؤسسات القاعدية وجلسات نقاش وحلقات راديو.

يذكر أن مشروع “في كل بيت حكاية” ممول من “GVC in the frame work of the MedFilm 4 all Project funded by EU”