"فيها عفريت".. علي جمعة يحذر من ممارسة هذه الرياضات

"فيها عفريت".. علي جمعة يحذر من ممارسة هذه الرياضات
تعبيرية
قال الدكتور علي جمعة، مفتي مصر الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن هناك تمارين رياضية تجعل الإنسان بين الإلحاد والعبث، وتؤدي به إلى أن يعتقد في نفسه الكمال، بما يعرضه للحرمان من الجنة.

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، في إجابته عن سؤال: «ما حُكم ممارسة اليوجا كتمارين رياضية، بعيدًا عن فلسفتها الروحانية؟»، أنه لا يمكن فصل اليوجا عن فلسفتها الروحانية، فإذا فصلتها عن فلسفتها الروحية لم تؤد أثرها، وتصير عبثًا، وتصبح حركات بلا معنى.

وأضاف أن اليوجا لها آثار تأتي وتتحقق من اعتقاد فلسفتها، وفلسفتها هي الحلول، منوهًا بأن الحلول لا تجوز عند أهل السُنة والجماعة، لأن العبد عبد والرب رب، فهناك فارق بين المخلوق والخالق.

وأشار إلى أن أصحاب فلسفة اليوجا، يتكلمون عن الطاقة العليا والمهندس الأعظم يقصدون الله -صرحوا أو لم يصرحوا- ولكن هذه الطاقة تحل في ذلك اليوجا، قد يحل فيه شيطان أو جن أو عفريت، فالفلسفة إلحادية حلولية، فلا يجوز، أما ممارستها كرياضة فقط دون فلسفة، فهي عبث.

وتابع: بما يجعلنا في اليوجا بين الإلحاد والعبث، فهي حيرة وتؤدي في النهاية أن يعتقد الإنسان في نفسه الكمال، وهو ما نسميه «كبر»، الذي قال عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ مِنْ كِبْرٍ».

ونبه على أن الله تعالى أخفى ثمانية في ثمانية، منهم أنه تعالى أخفى وليه في الناس، لذا لا ينبغي احتقار الغير ولا التكبر على الناس، فلعل أحدهم من أولياء الله تعالى ومحل نظره، مشيرًا إلى أن هذه الأشياء دون فلسفتها تكون عبثًا وبلا فائدة والمؤمن بعيد عن اللغو، فليبحث السائل عن رياضة أخرى دون اليوجا التي لا تؤتي آثارها دون اعتقاد فلسفتها، وفلسفتها مُخالفة.

التعليقات