بسبب الوضع الاقتصادي الصعب.. حملات "حلاقة" مجانية لطُلاب المدارس في غزة

بسبب الوضع الاقتصادي الصعب.. حملات "حلاقة" مجانية لطُلاب المدارس في غزة
خاص دنيا الوطن
"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".. حديث نبوي طبقه أهل قطاع غزة المُحاصر أكثر من مرة، فالحصار الذي لا يزال مُستمراً منذ أكثر من 13 عاماً يُلقي ظلاله السوداء على كل منزل وكل أسرة، وكل فرد في المنطقة.

ومن هذا المُنطلق، انطلقت عدة حملات ومبادرات خيرية سابقة، مثل "سامح تؤجر" التي أطلقها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عقب إعلان أحد تجار قطاع غزة إعفاء المواطنين ممن عليهم ديون لمحله التجاري من الديون، ولقيت المبادرة آنذاك تجاوبا نسبياً من عدد من التجار والباعة، كما انضمت للحملة العديد من المؤسسات والجمعيات التي بادرت لتنفيذ مشاريع خيرية سريعة وتطوعية، شملت حتى إيجارات المنازل.

ومنذ أيام انطلقت حملة ومبادرة أخرى ولكن بشكل مُختلف، حيث أعلنت عدة صالونات حلاقة في مخيم البريج وسط قطاع غزة، عن قص شعر طلبة مدارس المُخيم مجاناً.

وكانت البداية حين أعلن الناشط الاجتماعي خميس حسين و محمد الكرنز عبر صفحتهما على "الفيسبوك" أن الصالونات ستعمل في المخيم من العاشرة صباحاً وحتى الساعة السادسة مجاناً لجميع طلاب المدارس، وأعلنوا عن أسماء وعناوين 24 صالوناً وافقت على المبادرة التي أطلقاها.

وتجمع عدد كبير من طلبة المدارس أمام صالونات مبادرة شباب مخيم البريج، وبحسب ما نشر الناشط والإعلامي حسن اصليح، كان هناك توجه كبير أكثر من 2000 طالب إلى 24 صالون حلاقة داخل مخيم البريج ، وقام الحلاقون بتوزيع بطاقات مُرقمة عليهم لتنظيم الدور بسبب الازدحام الكبير.

وفي مُبادرة شبيهة، أعلنت رابطة شباب عائلة ابو خصيوان في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، عن الحلاقة مجاناً لجميع طُلاب المدارس.

وجاء في بيان الرابطة الذي نشرته عبر "الفيسبوك": "نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا في قطاع غزة، يعلن الحلاق رامي فايز أبو خصيوان على أن اليوم بدءاً من الآن يوم حلاقة مجاناً لجميع طلاب المدارس بجميع الفئات، ونحن في رابطة شباب عائلة أبو خصيوان ما لنا إلا نتوجه بالشكر والامتنان للاخ رامي ".

وأثنى العديد من النشطاء على هذه المُبادرات الرحيمة، ودعو لتوسيعها لتشمل تخفيض أسعار الزي المدرسي، وتخفيض الرسوم المفروضة أو الإعفاء تماماً منها.

وقد افتتح العام الدراسي أمس الأحد، تزامناً مع الأزمة الاقتصادية التي بالمواطنين في قطاع غزة، بسبب انعدام فرص العمل، وارتفاع مستوى البطالة، والعجز المالي التي تعاني منه السلطة الفلسطينية والذي أدى إلى انخفاض نسبة الرواتب.











التعليقات