حرية: تصريحات غوتريتش انحياز واضح لجهة الاحتلال الإسرائيلي

رام الله - دنيا الوطن
عبر تجمع المؤسسات الحقوقية -حرية عن خيبة أمل إزاء التصريحات المنسوية للأمين العام لهيئة الأمم المتحدة التي لم تلتفت إلى معاناة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذين يعانون ظروفا مأساوية تفتقر للحد الأدنى من الحقوق التي أقرتها اتفاقيات جنيف لمعاملة الأسرى والمعتقلين.

وقال التجمع في رسالة إلى الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: " تلقينا ببالغ الأسف تصريحاتكم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك - خلال لقائكم والد الجندي الإسرائبلي " هدار غولدين " - والتي شددتم فيها على ضرورة إعادة الجنود الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة دون قيد أو شرط، متناسين معاناة عشرات آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحسب مواقع إعلامية، قد دعا - خلال لقائه بوالد الجندي الإسرائيلي " هدار غولدين " - إلى إعادة الجنود الإسرائيليين من قطاع غزة "دون قيد أو شرط". مؤكدًا أنه "سيتم تضمين قضيتهم في كل تقرير يبحث الوضع في قطاع غزة".

المؤسسات الحقوقية جددت أسفها للتصريحات التي اعتبرتها تشكل انحيازا واصطفافا غير مفهوم لجهة الاحتلال الإسرائيلي على حساب معاناة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وخروجا عن خط الحيادية المفترض للهيئة الدولية، كما عبرت عن قلقها البالغ إزاء مؤشرات خضوع المؤسسة الدولية لإرادة بعض الدول، وهو ما يتنافى مع حضارية وفلسفة المنظمة، وبقتضي التعامل دون إنحياز أو مواربة لصالح طرف ما من أطراف النزاع، والوقوف على قدم المواساة بتجرد ومهنية مع كافة الأطراف.

وأرفق التجمع في رسالته للأمين العام معلومات تاريخ أسر الاحتلال للفلسطينيين منذ عام 1967 والتي وصلت إلى مليون حالة اعتقال من الفلسطينيين، حيث ما زال في سجون الاحتلال حتى اللحظة ( 6500 ) أسير ومعتقل بينهم ( 57 ) امرأة و( 300 ) طفل.