من هي زوجة الظواهري المحتجزة في باكستان؟

من هي زوجة الظواهري المحتجزة في باكستان؟
زعيم التنظيم أيمن الظواهري
رام الله - دنيا الوطن
أعلن تنظيم القاعدة أن قوات الأمن الباكستانية احتجزت زوجة زعيم التنظيم أيمن الظواهري، وأسرتين أخريين من أسر قتلى التنظيم لمدة قاربت العام.

وزعمت قيادة تنظيم القاعدة في بيان، أن القوات الباكستانية، احتجزت زوجة الظواهري وآخرين، أثناء مغادرتهم معقل التنظيم السابق في وزيرستان المتاخمة لأفغانستان منذ نحو عام، هربا من الغارات الجوية المتواصلة.

ولم يذكر بيان التنظيم من هي زوجة الظواهري التي تم اعتقالها، خاصة أن زعيم القاعدة متزوج من أكثر من سيدة.

وتعليقاً على الخبر، قال منير أديب الباحث في شؤون الحركات (الإرهابية)، إن الزوجة المقصودة هي المصرية أميمة حسن، الزوجة الثانية للظواهري.

وأضاف بحسب (العربية) أن الظواهري تزوج أكثر من سيدة، بعضهن كن زوجات سابقات لمسلحين قتلوا في ميادين القتال، وتزوجهن الظواهري تحت شعار "بر زوجات المجاهدين".

كما أكد أن الزوجة المحتجزة مصرية الجنسية، وتنحدر من محافظات الصعيد، وتنتمي لعائلة شاركت بالقتال مع التنظيمات المتطرفة.

"البر بزوجات" المسلحينإلى ذلك، أشار إلى أن والد زوجة الظواهري، ويدعى حسن أحمد محمد حسن، كان متهمًا في قضية العائدين من ألبانيا، ولها شقيقان ينتميان للجماعة الإسلامية المسلحة في مصر، أحدهما يدعى شريف حسن، وحكم عليه بالإعدام في قضية العائدين من أفغانستان عام 1992 ونفذ فيه الحكم.

وكشف أديب أن أميمة كانت متزوجة من طارق أنور، قيادي سابق في تنظيم الجهاد، وكان قائد العمليات الخاصة في التنظيم، وقتل في أفغانستان عام 2001، وبعد ذلك تزوجها الظواهري.

كما أوضح أنها كانت تُكنى بأم خالد، وسافرت مع زوجها المتوفى طارق أنور قائد العمليات الخاصة في الجهاد عام 1988 لأفغانستان، ثم تزوجها الظواهري عام 2002 بعد مقتل زوجها بعام واحد.

وكانت أميمة حسن تبث رسائل خاصة لزوجات أعضاء تنظيم القاعدة، سواء السجينات أو المشاركات في عمليات إرهابية في كافة أنحاء العالم، حيث كانت تحثهن خلالها على القتال والتبرع بالأموال ومساعدة أسر الجرحى والأسرى وتنشئة الأطفال على أفكار القتال.

زوجات الظواهرييذكر أن للظواهري زوجات أخريات، لكن أبرزهن ثلاث، هن أميمة حسن وهي الثانية، وسيدة حلاوة وهي الثالثة، فيما كانت الأولى هي الزوجة الوفية المخلصة التي أخلص لها الظواهري ولم يتزوج عليها طيلة حياتها معه، وهي عزة أنور التي قتلت في غارة أميركية عام 2001.

والزوجة الأولى للظواهري اسمها بالكامل عزة أنور الصادق نوير، ودرست الفلسفة بجامعة القاهرة وتخرجت عام 1977، وهي تنتمي لعائلة عريقة ميسورة ماديا، وكانت جدتها لوالدتها هي فاطمة بنت رفاعة الطهطاوي، رائد النهضة في عهد محمد علي في القرن التاسع عشر.

والدها أنور الصادق نوير كان محاميا شهيرا، ووالدتها نبيلة جلال كانت تتولى منصبا رفيعا في وزارة الشؤون الاجتماعية، وكانت الأسرة تقيم في منطقة الدقي جنوب القاهرة، ثم انتقلت لمنطقة المعادي التي تقيم فيها أسرة الظواهري، وأقامت في عمارة سكنية مملوكة لعائلة الظواهري، وهناك تعرفت على الأخير الذي كان يعمل طبيبا وتزوجا، ثم انتقلت معه لأفغانستان وعاشت معه برفقة ابنها محمد وبناتها حتى قتلوا جميعا، عدا الظواهري، في غارة أميركية عام 2001.

أما الزوجة الثالثة للظواهري فتدعى سيدة حلاوة وكنيتها أم تسنيم وتنحدر من منطقة ناهيا في الجيزة جنوب القاهرة، وكانت زوجة أحمد السيد النجار المحكوم عليه بالإعدام في قضية العائدين من ألبانيا، وقضية كرداسة، ونفذ فيه حكم الإعدام، وبعد وفاته تزوجها الظواهري.

التعليقات