تسعة أسرى يواصلون معركة الأمعاء الخاوية وحياة حلبية وغنام في خطر حقيقي

تسعة أسرى يواصلون معركة الأمعاء الخاوية وحياة حلبية وغنام في خطر حقيقي
صورة ارشيفية
رام الله - دنيا الوطن
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، بأن 9 أسرى، لا يزالون مستمرين في معركة الأمعاء الخاوية؛ احتجاجاً على اعتقالهم الإداري دون تهمه، بينما تتعرض حياة الأسيرين "حلبية وغنام" إلى خطر حقيقي، وقد علق مؤخراً الأسير أنس عواد، إضرابه بعد 14 يوماً.

وأوضح رياض الأشقر، الناطق الإعلامي للمركز، بأن الأسير المعزول أنس سعد عواد (32 عاماً) من سكان نابلس، علق أول أمس لإضرابه الذى استمر 14 يوماً متتالية، بعد أن تلقى وعوداً من إدارة السجن بإخراجه من العزل وإعادته إلى الأقسام، وهو معزول منذ أحداث (سجن النقب) فى آذار/ مارس الماضي.

والأسير عواد يعمل مدرساً، وكان اعتقل بتاريخ 28/3/2018 وصدر بحقه قرار اعتقال إداري، وجدد اعتقاله 3 مرات، وخلال أحداث النقب قبل 5 شهور، تم عزله بعد الاعتداء عليه بشكل وحشي، بحجه أنه حاول طعن سجان، ورفضت إدارة السجون إنهاء عزله، مما اضطره لخوض الإضراب.

وأشار الأشقر إلى أن تدهوراً جديداً طرأ على صحة الأسير حذيفة بدر حلبية (33 عاماً) من القدس المحتلة، الذى يخوض إضراباً منذ (55) يوماً، حيث تم نقله بشكل عاجل إلى مستشفى (برزلاي) وهناك خطورة حقيقة على حياته، كونه كان مصاباً بسرطان الدم، ويخشى من عودة المرض له مرة أخرى في ظل تراجع وضعه الصحي.

والأسير حلبية معتقل إداري منذ حزيران/ يونيو 2018، وجدد له 4 مرات متتالية، الأمر الذي دفعه لخوض الإضراب، ويعاني من تشنجات في كافة أنحاء جسده، وضيق في التنفس، وقد نقص وزنه 20 كيلو جراماً، ولا يستطيع الوقوف على قدميه، ويتنقل على كرسي متحرك، ومصاب بدوار دائم، ولا يستطيع النوم.

وأضاف الأشقر بأن الأسير المصاب بمرض السرطان، أحمد عبد الكريم غنام (42 عاماً) من الخليل يخوض إضراباً عن الطعام منذ 42 يوماً متواصلة، وهناك خطر حقيقي على حياته، كونه مصاباً بضعف المناعة، وتم نقله إلى المستشفى بعد تراجع وضعه الصحي بشكل كبير، وقد هبطت نسبة السكر في الدم، ويشتكي آلاماً حادة في أنحاء جسده، ودوار في رأسه، ولديه صعوبة في التنفس، وهبوط حاد في نبضات القلب، ونزيف بالأنف، وقد نقص وزنه 18 كيلو جراماً.

الأسير غنام متزوج ولديه طفلان، وهو أسير سابق أمضى 9 سنوات في السجون، وقد أعيد اعتقاله في 28/6/2019، وتم تحويله إلى الاعتقال الإداري، وأجلت قبل يومين محكمة الاحتلال محكمة الاستئناف إصدار قرار بشأنه، ويقبع في قسم خاص بالأسرى المدنيين في سجن بئر السبع.

كما يواصل الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، طارق حسين قعدان (46 عامًا) من مدينة جنين إضرابه المفتوح منذ 25 يوماً متتالية، رفضاً للاعتقال الإداري بحقه، وأعلن قبل عدة أيام عن وقف شرب الماء، مما شكل خطورة حقيقية على حياته، وقامت إدارة السجون بنقله من عزل (أوهليكدر) إلى عزل (نيتسان) في الرملة.

وكان قعدان، أعيد اعتقاله في شباط/ فبراير الماضي، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 6 شهور، هو أسير سابق أمضى ما يقارب 15 عاماً في سجون الاحتلال.

وبين أن الأسير إسماعيل أحمد علي (30 عاماً) من القدس، يواصل الإضراب عن الطعام منذ 32 يوماً متتالية؛ احتجاجاً على اعتقاله الإداري، وهو أسير سابق أمضى 6 سنوات في سجون الاحتلال، واعيد اعتقاله في كانون الثاني/ يناير من العام الحالي وتم تحويله للاعتقال الإداري.

بينما يخوض الأسير سلطان أحمد خلف، (38 عاماً)، من جنين، إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 38 يوماً بعد إصدار أمر إدارى بحقه، وكان أعيد اعتقاله في 8/7/2019، وسبق أن قضى 4 سنوات في سجون الاحتلال، وهو يعاني من مشاكل في التنفس، ويقبع في سجن (مجدو).

كما يواصل الأسير، وجدي عاطف العواودة (20 عاماً) من الخليل إضرابه المفتوح لليوم 27 على التوالي ضد اعتقاله الإداري، واحتجاجاً على مماطلة إدارة معتقلات الاحتلال بتقديم العلاج اللازم له، حيث يحتاج إلى عملية إزالة بلاتين من منطقة الحوض، لأن بقاءه لفترة طويلة سيؤثر على نموه، إضافة لعملية في أنفه الذى كسر خلال الاعتقال، وقام الاحتلال بعزله في سجن (النقب).

وأوضح الأشقر، بأن الأسير ناصر زيدان جدع، (30 عاماً) من محافظة جنين، يخوض إضراباً عن الطعام منذ 18 يوماً، وهو أسير محرر، أعيد اعتقاله في 4/7/2019، وبعد أيام أصدرت بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 6 شهور دون تهمة، الأمر الذى دفعه للدخول في إضراب، ويعاني من ديسك في ظهره.

والأسير ثائر يوسف حمدان، (21 عاماً) من رام الله، يخوض إضراباً منذ 15 يوماً احتجاجاً على اعتقاله الإداري المتواصل قبل 13 شهراً، حيث إنه أسير محرر، أعيد اعتقاله في 16/7/2018، وحول إلى الإداري، وجدد له 3 مرات متتالية، مما دفعه للدخول في إضراب عن الطعام.

بينما يستمر الأسير المقدسي المعزول إياد حسنى بزيع، (33 عاماً)، من مخيم قلنديا الإضراب منذ 16 يوماً، احتجاجاً على عزله منذ 5 شهور، واستمرار اعتقاله الإداري منذ 22 شهراً متواصلة، وهو معتقل منذ تشرين الأول/ اكتوبر 2017 وجدد له الإداري 5 مرات متتالية، وعزل في نيسان/ أبريل الماضي في ظروف صعبة، بحجة إلقاء ماء ساخن على أحد السجانين، وهو أسير سابق كان أمضى 5 سنوات في سجون الاحتلال.

وقال الأشقر: إن 44 أسيراً من عدة سجون، مستمرون لليوم الثالث في خوض إضراب تضامني مع الأسرى المضربين، وكانوا أعلنوا الخميس عن الدخول في إضراب لثلاثة إيام إسناداً للمضربين.

مركز أسرى فلسطين، جدد مطالبته لكل أحرار العالم بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين قبل فوات الأوان، وخاصة المرضى منهم، الذين يتعرضون لموت محقق نتيجة استمرار الإضراب.

كما طالب أبناء شعبنا وفصائله الوطنية والإسلامية بضرورة تكثيف فعاليات التضامن مع الأسرى، وإسنادهم بكل الوسائل لتقصير عمر الإضراب.

التعليقات