"أول الغيث قطرة".. هل تُطلق عملية دوليب شرارة العمليات التفجيرية بالضفة؟

"أول الغيث قطرة".. هل تُطلق عملية دوليب شرارة العمليات التفجيرية بالضفة؟
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
لقيت مستوطنة مصرعها وأصيب اثنين آخرين، الجمعة، في انفجار عبوة ناسفة قرب مستوطنة دوليب غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن مستوطنين أصيبوا بجراح خطيرة، جراء انفجار عبوة ناسفة قرب مستوطنة دوليب غرب رام الله بالضفة الغربية.

في المقابل، قال اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، تعقيبا على العملية: "عملية رام الله تحذر الاحتلال من برميل البارود الذي ينفجر في القدس والأقصى".

ولكن، هل ستكون هذه العملية هي شرارة انطلاق العمليات التفجيرية في الضفة الغربية؟، "دنيا الوطن"، استطلعت أراء بعض المحللين وخرجت بالتقرير التالي:

اكد احمد رفيق عوض المحلل السياسي، أن العملية، جاءت هذه نتيجة انسداد أفق عملية التسوية، وانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي المستمرة في المسجد الاقصى والقدس، بالاضافة الى الاقتحامات اليومية، وقطع الطرق، واستمرار سرق الاموال الفلسطينية.

وأشار عوض إلى أن استخدام العبوة الناسفة، يعني أنها ليست عملية فردية، وإنما مخطط لها وهناك مراقبة، وجاءت بقرار وشراكة وتقدير لها، لافتا إلى أن العمليات الفردية بشكل عام مازالت قائمة ومستمرة.

وبين عوض أن هذه العملية جاءت كرد على عجز الفصائل الفسطينية وخوفها، معتبرا في الوقت ذاته أن استمرار العمليات التي تحدث في الضفة الغربية، تعبر عن عقم سياسة الاحتلال.

وحول ردة فعل الاحتلال، أكد المحلل السياسي، أن الاحتلال يقوم عادة بالرد على العمليات التي تحدث في الضفة الغربية، من خلال نسف بيوت منفذي العمليات وتشريد عوائلهم، لافتا إلى أنه لن يستخدم الحل العسكري.

بدوره، أوضح اللواء يوسف الشرقاوي الخبير في الشؤون العسكرية، أن عملية دوليب، جاءت كدليل على أن الشعب الفلسطيني يشق طريقه بنفسه، وبعيداً عن الفصائل والتنظيمات الفسطينية، مشيرا إلى أنه أصبح لدى الشعب الفلسطيني تنظيما خاصا به، قادر على تنفيذ عمليات وان كانت بشكل فردي.

وأكد الشرقاوي، أن العمليات سوف تزداد في مناطق الضفة الغربية، نتيجة تعنت الاسرائيليين وانغلاق الافق السياسية سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة، معتبرا أن الشعب الفلسطيني أمام اختبار الان، متوقعا أنه سينجح في اختراع أساليب اخرى للمقاومة.

وقال: "هناك ارتقاء في العمليات، حيث ان هناك وعي في أساليب التحدي بين الشباب الفلسطيني والاحتلال الاسرائيلي، فعملية اليوم مؤشر بأن هناك تقدم في ارتقاء العمل المقاوم والتقنية".

اما الدكتور ناجي البطة المختص في الشأن الاسرائيلي، أوضح هناك حالة من الارباك في المشهد الذي يسبق الانتخابات الاسرائيلية، متوقعا أن الوضع قد يتصاعد في الضفة الغربية، حيث أن هذه العملية أحرجت المستوى السياسي الاسرائيلي.

وحول ردة فعل الاحتلال على العملية، أكد البطة أنه سيتم استيعاب الصدمة، وأن الاحتلال لن يصعد، لان التصعيد لن يخدم المستوى السياسي الاسرائيلي خصوصا في ظل اقتراب الانتخابات.

وبين المختص في الشأن الاسرائيلي، أن هذه العمليات، هي نتيجة لانسداد الافق السياسي، مشيرا إلى أنه أصبح لا يوجد لدى الفلسطينيين أي امل بالمفاوضات، كما أنها تأتي في سياق الرد الطبيعي على الاستيطان في الضفة الغربية، وتحديدا في رام الله، مؤكدا أن هذه العمليات ستستمر خلال الفترة المقبلة.

التعليقات