منتدى الاعلاميين الفلسطينيين يطلق مهرجان العودة الدولي للأفلام

منتدى الاعلاميين الفلسطينيين يطلق مهرجان العودة الدولي للأفلام
رام الله - دنيا الوطن
أطلق منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في مدينة غزة الخميس، "مهرجان العودة الدولي للأفلام"، بحضور كوكبة من الإعلاميين وشركات إنتاج إعلامية ونخب مجتمعية.

وقال رئيس منتدى الإعلاميين خضر الجمالي في كلمته خلال حفل الإطلاق: "لقد بادرنا في المنتدى لإطلاق مهرجان العودة للأفلام، نظرًا لأهمية الإعلام المفتوح الفني عالميًا".

وأوضح أن هذا المهرجان يأتي في سياق رؤية وجهد المنتدى نحو مواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي في سلب حقوقنا وأرضنا، وإيمانًا منا بأهمية الإعلام في كشف الحقائق وتوثيقها، وأن يكون لنا بصمة إعلامية في توثيق مسيرات شعبنا الكبرى نحو العودة والتحرير من خلال بوابة انتاج الأفلام الوثائقية والروائية.

وأكد على أهمية الدور الإعلامي في تعزيز مقاومة الاحتلال إعلاميًا وفكريًا وفنيًا، وفضح جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وإيصال صوتنا بلغة عالمية.

وثمن الجمالي دور جميع الإعلاميين والإعلاميات والمصورين في نقل الصورة الحقيقية والصحيحة لمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار، وغيرها من الصور المشرقة في نضال الشعب الفلسطيني.

بدوره، قال رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان إبراهيم مسلم في كلمته إن مهرجان العودة يهدف إلى ترسيخ دور الفن في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحلمه بالعودة والحرية من خلال استهداف الأفلام الفنية والإبداعية في مجال الأفلام الوثائقية والروائية، ملتزمين بالقيم الوطنية والمهنية.

وأوضح أن المهرجان يحمل رسالة أبناء الشعب الفلسطيني على طريق الحرية وإظهار معاناتهم على مدار 70 عامًا من اللجوء، وكذلك فضح انتهاكات الاحتلال بصورة تعزز حرية الإبداع في إنتاج أفلام توثيق أكثر من عام ونصف من عمر مسيرات العودة.

وأضاف أن المهرجان يهدف إلى تسليط الضوء على النضال السلمي الشعبي المتمثل في مسيرات العودة، وإعادة طرح قضية اللاجئين ومسيرات العودة بأعمال فنية مبدعة، والنظر لمسيرات العودة بعيون المخرجين والفنيين، وكيفية تجسيدهم لها.

وتابع أنه يهدف أيضًا إلى فضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وتوثيق نضاله في هذه المرحلة الحساسة، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة مقاومة الاحتلال فنيًا وفكريًا، وتعزيز دور الشباب في مسيرة النضال الوطني من بوابة العمل والوثائقي.

كما يهدف، بحسب مسلم، إلى دعم صناع الأفلام من المؤسسات والمخرجين المحترفين والهواة، وإيصال معاناة الشعب الفلسطيني بلغة فنية يفهما كل الناس حول العالم.

وأشار إلى أن المهرجان ينقسم إلى قسمين، الأول موجه للقنوات التليفزيونية وشركات الإنتاج، والثاني للأفراد والهواة والمخرجين، ويشمل (أفلام وثائقية، أفلام دراما، وأفلام رسوم متحركة)، لافتًا إلى أن التكلفة الإجمالية لجوائز المهرجان تصل إلى 12 ألف دولار.

وبين أن التسجيل في المسابقة واستلام الأفلام يبدأ من اليوم وحتى 30 نوفمبر المقبل، وسيتم إعلان النتائج وتوزيع الجوائز في المهرجان الختامي.

وتتضمن شروط المسابقة في المهرجان، أن تقبل الأفلام المشاركة في المسابقة تحت بند الفيلم الوثائقي بكافة أقسامه (القصيرة، المتوسطة والطويلة)، تلتزم الأفلام المشاركة بالمعايير الفنية، وأن يجسد العمل قضية اللاجئين ومسيرات العودة الكبرى.

كما تتضمن ألا تكون الأعمال المشاركة عرضت مطلقًا، أو شاركت في أي من المهرجانات أو المسابقات المحلية أو الدولية، ويشترط ترجمة الأفلام الأجنبية إلى اللغة العربية، وأن يتم تعبئة استمارة المشاركة عبر صفحة منتدى الإعلاميين على موقع "فيس بوك" أو صفحة المهرجان تحت عنوان "مهرجان العودة الفني للأفلام".

وتتضمن أيضًا أن الأفلام الفائزة لا تعاد، ويُحتفظ بها في مكتبة المهرجان، لأغراض البحث والتوثيق وأعمال المكتب، وتصبح ملك المهرجان، ويتم الاستفادة من باقي الأفلام المشاركة في العروض دون المساس بحقوق أصحابها، كما يحق لإدارة المهرجان قبول أو رفض أي عمل دون إبداء الأسباب، ويجب على المشاركين إرسال نسختين من الفيلم المشارك على (DVD).

بدوره، قال عضو لجنة التحكيم بالمهرجان الإعلامي تامر المسحال في كلمة مسجلة له: "نحن واثقون من أن هذه الكوكبة المشرفة على تنظيم مهرجان العودة وفعالياته قادرة لأن تقودنا إلى مهرجان له بصمة خاصة تتفوق على نفسها وتتميز عن سابقاتها وتتحدى وتتجاوز الحدود والحواجز والجغرافيا".

وأوضح أن المهرجان يرتبط اسمًا ورسالة وهدفًا وأداءً بالعودة بالأرض والرسالة والانتماء والتضحية للوطن فلسطين، معربًا في الوقت نفسه عن اعتزازه وفخره لاختياره لأن يكون ضمن فريق التحكيم.

وأضاف "نحن واثقون أن هذا المهرجان سيؤسس لأن يكون منصة إعلامية فلسطينية تنافس خارج الحدود، وتشكل حاضنة لصانعي الأفلام الوثائقية، على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم وجنسياتهم".

ودعا المسحال كافة الزملاء صانعي الأفلام الوثائقية للمشاركة في فعاليات وجوائز المهرجان، مشيرًا إلى أن فلسطين، وغزة تحديدًا قد تفوقت على نفسها في صناعة الأفلام الوثائقية.