المصري: قضيتنا وشبابنا في خطر ويجب استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام

رام الله - دنيا الوطن
قال المفوض العام للعلاقات الوطنية والعامة للهيئة العليا لشؤون العشائر عاكف المصري إن الحل الوحيد لتعزيز صمود المواطن فوق أرضه المحتلة والدفاع عنه، وإعطاء اﻷمل للشباب هو استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام المدمر

وأضاف المصري: "كيف لنا أن نطالب الأخوة العرب والمسلمين في الدفاع عن فلسطين، والجميع ينام ويصحو على حملات التخوين والسب والشتائم وبث روح الفرقة والكراهية".

وأعرب المصري عن استيائه جراء إتباع المماطلة في تنفيذ اتفاقات المصالحة، موجها النداء العاجل لتوحيد الصف الفلسطيني من أجل معالجة الأزمات الداخلية وكسب التعاطف الدولي وتوحيد الأمة الإسلامية والعربية خلف قضية القدس باعتبارها القضية المركزية للعالم العربي والإسلامي.

ووجه المصري تساؤلات هامة إلى أطراف الانقسام، هل تطبيق اتفاقيات المصالحة بحاجة إلى اثنى عشر عاما أخرى من الحوار، ومن أعطاكم الحق لتصادروا حق شعبنا في ممارسة حقه في الانتخابات ترشيحاً وانتخاباً؟ وهل العودة مرة أخرى لإجراء انتخابات شاملة رئاسية وبرلمانية مشروطة بموافقتكم أم أن الجميع يخضع للقانون الأساسي؟ على ماذا نختلف ونحن ما زلنا تحت الاحتلال، على هيمنة أم نفوذ، أم نزق أم شخصنة، أم امتيازات زائلة؟ أم نختلف على معاناة وأوجاع شعبنا؟ أم نختلف على حالات الانتحار للشباب الذي فقد مستقبله؟ أم نختلف على أبنائنا الذين استقرت أجسادهم الطاهرة في بطون أسماك البحر وهم يهربون من الموت على سفن الموت هروبا من جحيم الموت؟ أم نختلف على تهويد المسجد الأقصى الذي يكرس تقسيمه بشكل زماني ومكاني؟ أم نختلف على الحرم الإبراهيمي الشريف والذي أصبح بمعظمه كنيس يهودي، مشيرا إلى أن الحل يكمن في العودة مرة أخرى للشعب وإجراء انتخابات شاملة بدون قيد أو شرط.

ودعا المصري إلى تغليب المصلحة العامة على المصلحة الحزبية والخاصة، والعمل الفوري على إنهاء الانقسام من أجل التصدي لصفقة القرن والمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وتهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.