الكشف عن تفاصيل اجتماع وفد من "الديمقراطية" مع قيادة حزب الله

الكشف عن تفاصيل اجتماع وفد من "الديمقراطية" مع قيادة حزب الله
رام الله - دنيا الوطن
زار وفد من قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء قيادة (حزب الله) في لبنان.

وضمّ وفد الديمقراطية علي فيصل، سهيل الناطور وعلي محمود، حيث التقى بمسؤول العلاقات الفلسطينية الحاج حسن حب الله، بحضور نائبه الحاج عطا الله.

وتم في الاجتماع عرض آخر تطورات التحركات الشعبية في المخيمات والتطورات السياسية العامة.

وهنأ الوفد (حزب الله) بالذكرى 13 لانتصار تموز الذي سيبقى واحداً من المعالم الهامة التي تركت أثرا على أكثر من صعيد، وأصبح نموذجا يحتذى على مساحة كل قوى المقاومة في أمتنا داعياً إلى تعزيز وتطوير نقاط القوة في مواجهة المشاريع الأمريكية الإسرائيلية التي تستهدف القضية الفلسطينية والشعوب
العربية في آن.

وأكد وفد الجبهة أن التحركات الشعبية متواصلة وهي جاءت كرد فعل مباشر على إجراءات وزارة العمل التي لا يمكن لأي فلسطيني أن يقبل بها نظراً لما تحمله من أبعاد ومخاطر سياسية وأيضا اقتصادية، وهي أشبه بعقاب جماعي يطال جميع العائلات
الفلسطينية التي تعاني أصلا من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة.

وقال وفد "الديمقراطية": تأتي هذه الإجراءات لتفاقم من حدة المشكلة وتزيد من حالة الإفقار والحرمان بذريعة تنفيذ قوانين لم توضع أصلا كي تطبق على الفلسطيني الذي تختلف وضعيته القانونية عن وضعية أي أجنبي دخل لبنان بهدف العمل.

ودعا الوفد الحكومة اللبنانية إلى الإسراع في إنهاء هذه الأزمة التي افتعلها وزير العمل بإجراءاته التي لا بد أن يعلن عن وقفها كخطوة واستثناء العامل الفلسطيني من نصوص قانون العمل لجهة حصوله على إجازة العمل على طريق إعادة النظر بجميع القوانين التي تتعاطى مع اللاجئين الفلسطينيين كبقية الأجانب،
متجاوزة واقعهم الموضوعي الذي يقول إن وجودهم في لبنان هو بنتيجة احتلال أرضهم وعمليات إرهاب واسعة ارتكبت بحقهم عام 1948 على يد العصابات الصهيونية.

ووقال وفد الديمقراطية: "بالتالي فإن المطلوب اليوم هو حوار فلسطيني لبناني مشترك ينتج إقراراً بالحقوق الإنسانية خاصة حق العمل بحرية بدون إجازة العمل وحق التملك وتعديل قانون
الضمان الاجتماعي واستكمال إعمار مخيم نهر البارد وغير ذلك من حقوق يشكل استمرارها دون حل معضلة تنعكس على أكثر من صعيد، مشدداً على ضرورة عدم الزج بالشعب الفلسطيني بالصراعات الداخلية.

واعتبر فد الجبهة أن العدو الإسرائيلي يرتكب جرائمه اليومية ويمارس سياسته العدوانية ضد الشعب الفسطيني بدعم كامل من الإدارة الأمريكية التي لم تعد تكتفي بالتغطية على سياسات الاحتلال وممارساته بل هي من بات يحرض على ارتكاب
هذه الجرائم غير آبهة بمواقف دولية منددة، معتبراً أن مواقف لم تعد كافية، لا بل أن سياسة الصمت باتت تشكل تشجيعاً للاحتلال الذي لا يعير المنظمات الدولية وقراراتها أي اهتمام.

ودعا الوفد القيادة الرسمية الفلسطينية إلى التعاطي مع التحديات التي تفرضها التطبيقات الميدانية لصفقة "ترامب نتنياهو" بطريقة مختلفة وعلى قاعدة التصادم المباشر مع هذه التطبيقات سواء على المستوى الميداني أو السياسي بخطوات عملية تنطلق من ضرورة تطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني في قطع العلاقة مع دولة الاحتلال، والخروج من (أوسلو) واستحقاقاته والتزاماته، وتحمل المسؤولية الوطنية، بإنهاء الانقسام، وعودة حكومة السلطة لتولي مسؤولياتها وواجباتها في قطاع غزة.

التعليقات