في جمعة (لبيك يا أقصى).. كيف سيكون شكل المسيرات؟ وهل سنتجه لجولة تصعيد؟

في جمعة (لبيك يا أقصى).. كيف سيكون شكل المسيرات؟ وهل سنتجه لجولة تصعيد؟
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في مسيرات يوم الجمعة المقبل، والتي ستحمل عنوان (لبيك يا أقصى)، وذلك تزامناً مع الذكرى الـ 50 لإحراق المسجد الأقصى المبارك.

بدورها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) النفير العام في صفوفها وكوادرها داخل وخارج فلسطين، وذلك تضامناً مع المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، تجاه ما يتعرض له من اعتداءات إسرائيلية متكررة.

"دنيا الوطن"، تعرفت على طبيعة المسيرات بجمعة (لبيك يا أقصى)، وهل يمكن أن تتصاعد الأمور ونتجه إلى جولة تصعيد؟ وخرجت بالتقرير التالي:

أكد محمود خلف، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عضو الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، أن الأساس في الدعوة التي أطلقتها الهيئة، هو الاحتشاد الجماهيري الواسع لأبناء الشعب الفلسطيني في جمعة (لبيك يا أقصى).

وأوضح خلف، أن دعوة الهيئة للاحتشاد، هي الرسالة الأبلغ للاحتلال الإسرائيلي والعالم، بأن الشعب الفلسطيني، يواصل مسيراته حتى تحقيق أهدافه.

وأكد على سلمية مسيرات العودة، لافتاً إلى أن الأدوات التي تستخدم هي في الإطار السلمي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، هو الذي يتغول على المتظاهرين، ويطلق النار عليهم.

وبين أن الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، أن التوجه لديها هو الحفاظ على دماء الشعب الفلسطيني من تغول الاحتلال واطلاقه النار المميت على المتظاهرين السلميين دون أي مبرر.

وحول إعلان حركة (حماس)، النفير العام خلال جمعة (لبيك يا أقصى)، أكد طلال عوكل المحلل السياسي، أن الرسالة من ذلك، يفترض أن تكون قوية، لأنها تتعلق بالأقصى وبالاعتداءات الإسرائيلية لرفض التقسيم المكاني والزماني على المسجد الأقصى، لذلك يبدو أن حماس أرادت أن تكون هذه الرسالة جدية وقوية وتحذيرية وتضامنية مع المسجد الأقصى.

وأشار عوكل، إلى أن العنوان المطروح في فعاليات الجمعة المقبلة (لبيك يا أقصى)، يستحق أن يتم الاهتمام به بدرجة ألا تجعل المسيات تقليدية.

وحول ما إذا كانت هناك جولات تصعيدية، رأى المحلل السياسي، أن الوضع لا يسمح بذلك، لانها مكلفة للطرفين وغير مرغوبة، لافتاً إلى أن الاحتلال يطلق الرصاص على المتظاهرين في كل أسبوع، ويصيب العشرات من المتظاهرين، وبالتالي فإن الوضع لا يختلف عن أيام الجمع السابقة.

من جانبه، استبعد الدكتور رياض العيلة، المحلل السياسي، أن يكون هناك مقارنة بين الجمعة المقبلة والجمعة الأولى، لأن هناك انضباطاً في المسيرات، وبالتالي سيكون هناك نفير، لكن سيكون هناك انضباط.

ورأى العيلة، أن عملية التصعيد، تتم بحسب ما تقرره الغرفة المشتركة، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في اعتدائه على المسيرات، والتصعيد إذا كانت هناك أحداث تستدعي عدم السكوت عنها.

التعليقات