الرقب: خلافات حماس وفتح ازدادت في زمن الرئيس عباس

الرقب: خلافات حماس وفتح ازدادت في زمن الرئيس عباس
خاص دنيا الوطن
أكد حماد الرقب، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنه خلال الفترة الماضية، لم يكن هناك تفاعل مع الفعاليات الوطنية الفلسطينية، سواء مع حصار غزة أو لبنان أو نهر البارد واليرموك.

وقال الرقب في تصريحات لبرنامج (استوديو الوطن): "هناك حالة من الاحباط التي أصابت الفعاليات المخصصة لمنطقة وادي الحمص، بسبب ملف المصالحة، وعدم التوجه إلى المؤسسات الدولية، والظروف الخارجية التي كانت تعطي إشارة من إشارات التطبيع مع الاحتلال، بالإضافة إلى الهجوم الأمريكي المتمثل في صفقة القرن".

وأضاف القيادي في حماس: "هذه المركبات أثرت على فعاليات وادي الحمص، ولكنها لا تضع الوضع في خانة الخطر، حيث رأينا هبة قديرة ومحترمة ضد ما جرى في المسجد الأقصى من اعتداءات، ففي اليوم الأول من العيد تم تأجيل الصلاة".

وتابع الرقب بقوله: "الجمعة المقبل، سنذهب إلى عمل كبير لمؤازرة الإخوة في القدس، وسنعيد روح المشاركة الشعبية في قضية نصرة القضايا الفلسطينية".

وأكد، أن القدس ستبقى هي الوحيدة التي تؤجج الصراع في أي لحظة، مهما كانت درجات الألم، فهي الأمل الوحيد الذي سيحرك روح الشعب الفلسطيني، معتبراً أن العمليات الفردية، قد يكون أحد أسبابها، ما يراه الشباب الفلسطيني في الأقصى.

وبين الرقب، أن قطاع غزة هو عمود الخيمة الرئيسية، لافتاً إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالقضايا الرئيسية، يمكن نسيان كل الأوجاع ووضعها جانباً، مشيراً إلى أنه إذا استمر الاحتلال في سياساته، فلا يمكن أن يكون هناك شيء يضمن عدم إشعال الانتفاضة في الأقصى، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي لا يفهم الا لغة واحدة، وهي إذا كُوي الاحتلال بالنار، فإنه يرتدع.

وفي السياق، قال: "هذه الجمعة ستكون سلمية جماهيرية شعبية بعيدة عن كل الوسائل الخشنة، وعما تقوم به الوحدات المختلفة"، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني، لإعطاء الجمعة الزخم الكبير وإيصال رسالة للعالم، بأنه لا يمكن القبول بما يجري في الأقصى.

وأضاف الرقب: "إذا التقط الاحتلال الرسالة فكان وبها، ولكن إذا لم يلتقطها فإنه يتحمل المسؤولية، وبالتالي أي خرق أو دم قد يسيل فلن يُمرر ذلك للاحتلال بيسر"، متابعاً بقوله: "إذا بقي الاعتداء على الأقصى، فان الحكمة تقول: إن سكوتنا يعني ضياع القدس".

وأشار، إلى أن حركته، أعلنت النفير العام في كل قواعدها، سواء داخل أو خارج فلسطين، مؤكداً أن هذا الأمر يسير في كل الفصائل الفلسطينية الباقية.

وفيما يتعلق بتفاهمات التهدئة، أكد الرقب أن هناك بعض بنود التفاهمات تم تطبيقها، ولكن لا تلبي كل الطموحات، منوهاً إلى أن ما تم تطبيقه هي: الدفعات القطرية، ومساحة الصيد، وتحسن المعابر، لافتاً إلى أنه في الوضع الرئيسي فإن الجميع يسعى للحرية، عبر الاتصال مع العالم الخارجي، وتصدير البضائع سواء بميناء أو مطار، ولكن هناك حائط كبير.

وقال: "التفاهمات مرحلة، ولكن الأصل، أن نرفع السقف في مرحلة أخرى، ونحن معنيون أن نمارس كل الوسائل التي تضغط على الاحتلال، وهذه القضية تحتاج إلى نضال".

وفي إطار المصالحة، قال الرقب: "خلافات حماس وفتح قبل وجود الرئيس عباس كانت كثيرة، ولكن لم تصل لهذا الحد، حيث إن الرئيس ياسر عرفات، كان يمد ممدوده للجميع، وكان بخلاف عباس".

وأضاف: "من الذي صنع الانقسام الفلسطيني؟، فعباس نجح نجاحاً كبيراً في الانقسام، وأحدث الانقسام الداخلي في حركة فتح"، متابعا: "الرئيس عباس صنع الشرخ بين حماس وفتح، وبين فتح وفتح".

واعتبر القيادي في حماس، أن التنسيق الأمني عبارة عن عمالة رسمية، لافتاً إلى أن مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، دخل الأسر بسبب هذا التنسيق الأمني.

وفيما يتعلق بقرار الرئيس عباس، بإقالة مستشاريه، قال الرقب: "إن الفساد في السلطة واضح ومستشرٍ، حيث إن هناك سفير متزوج من سفيرة، فالأموال التي تصل إلى السلطة تزيد عن 300 مليون دولار، وذلك على حساب غزة ومعاناة أهلها".

وأضاف: "نحن نعلم لماذا أقال الرئيس عباس المستشارين، حيث إن لهم جيباً دولياً خاصاً بهم، ضد محمود عباس، ولكن إذا تم تقديمهم للمحاكم سنرحب"، لافتاً إلى أن جميع أخطاء الحكومة الفلسطينة، يتحمل مسؤوليتها الرئيس عباس.

وفي سياق آخر، توقع الرقب، وصول الوفد الأمني المصري إلى قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أنه إذا ما أعيد طرح ملف المصالحة، فحماس منفتحة كثيراً نحو الشراكة.

وحول زيارة السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، أكد الرقب، أنها ستكون مرتبطة بالملفات التي تكفلت بها قطر، سواء الأموال القطرية أو المستشفى في شمال قطاع غزة، أو المنطقة الصناعية أو خط الكهرباء 161، بالإضافة إلى تشطيب بعض المشاريع التي كانت قائمة.

التعليقات