مطالبات لفتح تحقيق ضد "شاكيد" وتخوفات من تحول إسرائيل لجمهورية الموز

مطالبات لفتح تحقيق ضد "شاكيد" وتخوفات من تحول إسرائيل لجمهورية الموز
أييلت شاكيد
رام الله - دنيا الوطن
طالب يئير جولان، ويئير فينك من حزب (المعسكر الديمقراطي) في إسرائيل، المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت، بفتح تحقيق ضد أييلت شاكيد من حزب (إلى اليمين)، في أعقاب كشف (هآرتس) للرسائل التي بعثت بها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مقابل ضمها لحزب (الليكود).

ووفقًا لما نشرته الصحيفة، أكد مبعوثو شاكيد إلى رئيس الوزراء أنها ستدعم منحه الحصانة من الملاحقة القضائية، وأضافوا أنها تسيطر على المستشار القانوني للحكومة، ويمكنها التأثير عليه.

 وفي رسالتهما إلى مندلبليت، أكد جولان وفينك أن الرسائل تعتبر عرض رشوة، وتشويش إجراءات المحكمة وانتهاك الثقة، فيما أكد البعض أن إسرائيل أصبحت جمهورية موز، بسبب فساد نتنياهو ومن بعده شاكيد.

وكتب جولان وفينك في طلبهما، أن "هذه الرسائل تثير القلق من قيام وزيرة كبيرة في إسرائيل بتحويل مكتبها وصلاحياتها إلى أداة للتفاوض السياسي والانتهازي، الذي يقوم بكامله على مساعدة مشبوه على التهرب من عقوبة القضاء".

وكانت (هآرتس) قد نشرت في وقت سابق، أن مبعوثي شاكيد اقترحوا على نتنياهو أن تؤثر على المستشار القانوني لصالحه، كجزء من محاولتها لتخفيف معارضة انضمامها إلى قائمة الليكود.

وتبين من المحادثات مع جهات سياسية والمراسلات والتسجيلات التي كشفتها الصحيفة، أن المبعوثين من قبل شاكيد عرضوا أيضًا منح الحصانة لنتنياهو ومنع مقاضاته.

وتعقيباً على ذلك، قالت شاكيد: إنه إذا قيلت هذه الأمور، فإن ذلك لم يكن بموافقتها، مضيفة: "هذه محاولة متدنية وقبيحة لتشويه سمعتي، إذا كانت الأشياء المقتبسة قد قالها شخص ما أو آخر، فهي بالتأكيد خطيرة، لكن ليس لهم صلة بي، ولم يتم قولها بمعرفتي، لم أتحدث بتاتاً مع المستشار القانوني عن القضايا الجنائية، وخاصة عن ملفات نتنياهو، أنا أثق في الجمهور الذي هو أكثر ذكاء من ذلك".

وقال رئيس حزب العمل عمير بيرتس: "أييلت شاكيد وبنيامين نتنياهو هما سياسيان منقطعان يهتمان فقط بأنفسهما ومقاعدهما وقوانين الحصانة الوهمية، لقد نسي كل من نتنياهو وشاكيد متى كانت آخر مرة فعلا فيها شيئًا للبشر. التسجيلات التي كشفت، سواء قيلت بمعرفة شاكيد أم لا، تعبر عن كذبة اليمين المنقطع: الحصانة قبل كل شيء، حان الوقت لاستبدال قيادة شاكيد ونتنياهو بقيادة ترى الناس أولاً وقبل كل شيء".

وقال إيهود باراك: "إذا حدث ذلك فعلًا، فهي محاولة واضحة لتقديم رشوة، بهدف الحصول على تذكرة دخول إلى نادي الولاء لنتنياهو. هذه الصفقة الفاسدة، إن حدثت، هي أغنية البجعة للفاسدين والمفسدين، مدمري ومخربي الديمقراطية الإسرائيلية".

وقال نيتسان هوروفيتش، رئيس المعسكر الديمقراطي، "هكذا تبدو جمهورية الموز. المستشار القانوني في جيب شاكيد، لن يساعدها ألف نفي. مثل هذا الاقتراح من قبل المقربين من شاكيد، هو مفسدة للنظام بأكمله. يجب إيقاف هذا التعفن".

وقال حزب الليكود معقباً، إن "رئيس الوزراء نتنياهو لا يحتاج إلى أي سياسي لكي يدعي أن المزاعم السخيفة ضده لا أساس لها ولا سابقة لها".

وتشير التسجيلات والمراسلات إلى أن جهود شاكيد للانضمام إلى الليكود بدأت فور الإعلان عن إعادة الانتخابات، واستمرت حتى صباح اليوم الذي تم فيه الإعلان عن رئاستها لحركة اليمين الجديدة، وقامت بتفعيل صحفيين وسياسيين ومقربين منها في هذه الحملة، وأرسلت مبعوثين إلى رئيس الوزراء، وزوجته سارة وابنه يئير، في محاولة لإقناعهم بمساهمتهما المحتملة لحزب الليكود والأسرة. كما عرض وزراء وأعضاء كنيست ونشطاء من الليكود أنفسهم كوسطاء، وحاولوا إقناع رئيس الوزراء بضم شاكيد إلى الحزب.

وقال أحد المبعوثين من قبل شاكيد، "إنها هكذا مع مندلبليت"، ورسم بإصبعيه علامة الارتباط الوثيق. وأضاف "إنها تسيطر عليه، وهي تعرف كيف تؤثر عليه. إنها قريبة منه. إذا لم تسيطر شاكيد على وزارة القضاء، فمن الواضح أن بيبي سوف يسجن". ووعدت مبعوث آخر بأنها "فقط هي التي يمكنها أن تجلب الحصانة لبيبي. إنها تعرف كيف تشرح في وسائل الإعلام سبب تبرير الحصانة. تتمتع بمصداقية، فهي ليست ميري ريغف." واقترح مبعوث آخر "الولاء المطلق، وأنها سوف تدعم رئيس الوزراء في كل شيء". 

التعليقات