المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية ومركز شؤون المرأة يعرضان أيام سينمائية

رام الله - دنيا الوطن
تستمر الشراكة مميزة بين المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية ومركز شؤون المرأة "حكاية في كل بيت لكسر الصورة النمطية عن المرأة والتعزيز صورة المرأة في المجتمع" تم إعلان اتفاق شراكة جديد بين المعهد والمركز لتنفيذ مشروع (في كل بيت حكاية لكسر الصورة النمطية وتعزيز صورة المرأة في الإعلام) والممول من الاتحاد الأوروبي وتمويل من "GVC in the frame work of the med film".

ويهدف المشروع إلى تعزيز صورة المرأة من خلال الإنتاج البصري لتعزيز حقوق المرأة وخلق المزيد من المدافعين عنها وتوفير بيئة آمنه وداعمة للنساء من خلال تعزيز حقوقها والعمل على إنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء.

واستمر عرض الأفلام في مجموعة جديدة من المؤسسات في مدن مختلفة وعن عرض فيلم كايرو 678 الذي يناقش قضية التحرش الجنسي في الأماكن العامة حيث قالت إحدى المراهقات " أول مرة أعرف انه التحرش هو أحد أشكال العنف ضد المرأة، المرأة كثير مظلومة في مجتمعنا، كثير بتمنى أنى لو ما خلقت ، أو أكون أنثى لكن في مجتمع ثاني، يحترمني، ويحترم شخصيتي وروحي ويعاملني كإنسانة.

وقال ك.ن 14 سنة أنا كمان بقف مع أختي، المشكلة ليست بها ولا في لباسها أو حركاتها أو أخلاقها، المشكلة في المتحرش ونفسيته المريضة

وأضافت أخرى " يجب على الفتاة أن تقوي شخصيتها وأن وتزيد ثقتها بنفسها، لتواجه الأمور التي يخجل منها المجتمع، بحكم العادات والتقاليد والثقافة.

وعن عرض فيلم ملح هذا البحر الذي يناقش التمسك بالهوية الفلسطينية وحق العودة وتقرير المضير ويعرض الانتهاكات الإسرائيلية بحق الإنسان الفلسطيني وعبرت الفئات المستهدفة عن أهمية التمسك بالثوابت الفلسطينية وعدم التشكيك حول قدرة الشعب الفلسطيني في التمسك بحقه في استرجاع الأرض رغم كل الوسائل المجحفة والمستبدة التي يمارسها الاحتلال لتشتيت الفلسطينيين وتفريقهم , وبيان أن ما سينساه العالم أجمع وفي حق الفلسطينيين في أرضهم لن ينساه طفل خرج من رحم كنعانية فلسطينية حملت هم قضيتها قبل كل شي وماض يعتز به كل من آمن بفلسطين الوطن والقضية.

وقضية اللاجئين وحق العودة متقدمة في نفوس الأجيال وتذكيرهم دوما بأن أبواب حيفا وعكا ويافا وكل المدن الفلسطينية سوف تفتح يوما بأيدي فلسطينية رغم أنف العالم أجمع

وعن عرض فيلم 3000 ليلة، أكد الحضور في معظم اللقاءات والعروض على أهمية إنصاف* ودعم الأسيرات الفلسطينيات في الأسر وبعد التحرر وإبراز دور المرأة الفلسطينية في إبقاء شعلة القضية.

ح. ك -30 سنة – من قاع القرين- خان يونس قال أن المرأة الفلسطينية شجاعة ولها دور في الأزمات و الحروب عبر التاريخ فلقد كانت والدتي سيدة مسنة في السبعين من عمرها تساعد الشباب عند تعرضهم للقصف بتدخلها و نقلهم عندها لمكان آمن لحين وصول الإسعافات.

وعرض فيلم 3000 ليلة لفئات مختلفة والتي لم يسبق لها أن شاهدت فيلم من هذا النوع يعرض قضية الأسيرات والقوانين المطبقة عليهن وكيفية ردود أفعال اسر هذه الأسيرات والمجتمع و بهذه التفاصيل حيث أن الفيلم جذب الفئة بشكل كبير وكان العرض مشوق.

وعبر الحضور عن إعجابهم ودعمهم للأسيرات على إصرارهن الشديد على تحدي للقوانين المجحفة في حقهن في الرعاية الصحية والحرمان من الزيارات والانتهاكات بحقهن والظروف غير الإنسانية التي تعيشها الأسيرات الفلسطينيات.

وأكدوا على أهمية نشر الأفلام عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمحطات لتصل للجمهور الفلسطيني بشكل مكثف لزيادة الوعي وخصوصا في المناطق المهمشة وأضافوا أن عرض الأفلام طريقة ناجحة في توصيل الفكرة.

وإضافة إلى عروض الأفلام في مناطق مختلفة من قطاع غزة ولفئات مختلفة تم عمل ثلاث أيام سينمائية وعرض الأفلام لمخرجات أفلام موبايل وقادة مجتمع.

ونفذ المعهد والمركز من خلال المشروع أربع حلقات إذاعية تناقش قضايا حول الحساسية الجندرية بالأفلام وأهمية الفيلم في تعزيز قضايا المرأة الفلسطينية ومشاركة مميزة لمجموعة من القانونيات والباحثات والأخصائيات والأسيرات المحررات.

ومهرجان أفلام المرأة موبايل الذي عرض مجموعة من أفلام الموبايل لمجموعة مميزة من المخرجات الشابات وبحضور مميز للصحافيين والإعلاميين والمؤسسات وممثلين الأحزاب والمهتمين ونشطاء الإعلام الاجتماعي.

وسينفذ المركز والمعهد الفلسطيني خلال الأشهر القليلة المقبلة مجموعة من الأنشطة والفعاليات، من بينها مجموعة من العروض للأفلام والنقاش حول مواضيع الأفلام في ستة جامعات وخلال الشهرين المنصرمين، وتم عرض الأفلام في عدد من مؤسسات المجتمع المدني في مدن غزة، قاع القرين، ورفح، وجحر الديك،وبيت حانون وجباليا بحضور فئات وشرائح مختلفة، بخاصة النساء.