"فساتين سهرة".. التربية والتعليم بغزة و(أونروا) تحسمان أمر الزي المدرسي المثير للجدل

"فساتين سهرة".. التربية والتعليم بغزة و(أونروا) تحسمان أمر الزي المدرسي المثير للجدل
خاص دنيا الوطن - رفيف عزيز
تزامن عيد الأضحى مع اقتراب العام الدراسي الجديد في غزة، ويبدو أن ذلك انعكس سلباً على ملابس الموسمين (موسم العيد وموسم المدارس"، فيشعر المُتسوق أن ملابس المدرسة، اختلطت بزركشة ولمعان ونفشة، وألوان فساتين العيد، ما أثار صدمة العائلات الغزية، والأمهات بشكل خاص.

وتداول نشطاء مواقع التوصل الاجتماعي صوراً للزي المدرسي (سواء أكان تابعة للوزارة أو وكالة الغوث)، تُظهر كمية التغييرات الجذرية التي طرأت عليها، فأصبحت أشبه بفساتين السهرة.

الأمهات يعترضن

وكتبت الإعلامية، صبا الجعفراوي: "مريول أو زي المدارس دائماً معروف بأنه موحد دون مبالغة، أنا مصدومة مما رأيته بالسوق، هذه مدارس وليست قاعات احتفال، أو عيد، لكل مقام مقال".

واستنكرت الناشطة أمل بريكا ما رأته، ونشرت صورة وعلقت: "عفواً هذا مريول مدرسة أم فستان سهرة؟  الزي المدرسي له قيمته وقامته، ولا يجوز فيه الهراء الذي نراه هذه الأيام".

وأيدتها ناشطة تُدعى هند عابد، فكتبت: "انتقاد بسيط لمراييل المدرسة التي أصبحت شبه الفساتين، أين مريول زمان، حين كانت ترتدي كل المدرسة مثله، وهو أجمل وأرتب لطُلاب العلم جداً، شعرت بالصدمة من التفصيلات التي دخلت على الزي، لم يعد زياً، أصبح شيئاً هزيلاً جداً، ولا يليق بالمدرسة للأسف".

وأضافت: "ليس كل ما تدخل عليه الموضة يصبح أجمل، هناك أشياء يجب أن تكون كما كانت قديماً، أرجوكم أعيدوا للمريول هيبته".

وسخرت هبة حسن قائلة: "آخر صيحة مريول المدرسة.... عصفورين بحجر".

وطالبت الناشطة فجر الهمص وكالة الغوث بتوحيد الزي والموديل، وكتبت:"مطلوب توحيد الموديل لأن الأمر أصبح مبالغاً به، ودخلت ألوان كثيرة أفسدت الموديل المعروف، كما تجد المريول بجهة طويلة وأخرى قصيرة، ومنفوخ مثل فساتين السهرة، وهذا أمر غير لائق بالمدارس".

حملة إلكترونية

واستطردت: " البساطة أجمل يا أمهات، كلما كان المريول بسيطاً للفتاة، يكون أكثر أناقة، كما أن شكل الطابور الصباحي، سيكون مرتباً ومنظماً".

ووجهت نانا ابراهيم مناشدة للمسؤولين وأولياء الأمور ووزراة التعليم، أن ينقذوا هيبة الزي المدرسي والمريول "الذي تحول إلى فستان سهرة، ويصلح للعيد والمناسبات السعيدة" .

وقادت الناشطة رانيا الخضري، حملة إلكترونية لتوحيد الزي المدرسي، وقالت عبر صفحتها: "نعرف دائماً أن أهم شروط الزي المدرسي، أن يكون ساتراً واسعاً، ولونه موحداً، ومريحاً في الحركة، وطويلاً ومصنوعاً من قماش يتحمل الغسيل، والموديل موحد ليكون هناك تساوٍ بين الجميع".

وأضافت: " لذلك يجب أن يكون هناك وقفة جدية ضد الأزياء المُخزية التي نراها في المحلات التجارية".

ووجهت الخضري سؤالاً لوزارة التربية والتعليم: "لماذا تغضون البصر عن الفساتين السواريه التي ترتديها البنات تحت مسمى زي مدرسي".

وأضافت: "أناشدكم الالتزام بالزي المدرسي المحتشم الواسع الذي يلائم ظروف الدراسة".

الوكالة والوزارة تحسمان الأمر

من جهته، أكد الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) عدنان أبو حسنة، أنهم ملتزمون بالزي التقليدي القديم في المدارس، وأن ما انتشر في الأسواق، هو من عمل التُجار فقط، وليس بأمر منهم.

وأضاف أبو حسنة في حديثه لـ"دنيا الوطن": "إذا أتتنا طالبة بمريول يحتوي تغييرات بسيطة، سنقبل به، أما إذا احتوى تغييرات صارخة لن نقبل به".

وكشف أبو حسنة، أن الدراسة في مدارسهم ستبدأ في موعدها المقرر في  25 آب/ أغسطس، وسيتم استيعاب 282 ألف طالب في 276 مدرسة، مؤكداً أن (أنروا) أكملت استعدادتها تماماً لبدء العام الدراسي المُقبل.

كذلك الأمر بالنسبة للزي المدرسي الحكومي، حيث أكد معتصم الميناوي، مدير عام العلاقات الدولية والعامة بالوزارة، أنه لا تغيير على الزي المدرسي الرسمي.

وقال الميناوي في حديثه لـ"دنيا الوطن": "معايير الزي المدرسي معروفة منذ أعوام، ولم يطرأ أي تغيير عليها، وما انتشر في الأسواق من مراييل تُشبه فساتين السهرة، ممنوعة تماماً".

وأضاف: "الزي المُخالف لأعرافنا وتقاليدنا ممنوع، وأي زي خارج عن زي الأعوام السابقة، يُعتبر مُخالفة للوائح النظام في الوزارة".

يُذكر أن وزارة التربية والتعليم بغزة، أيضاً أعلنت أن العام الدراسي الجديد، سيبدأ في موعده المحدد يوم الأحد 25 آب/ أغسطس الجاري.

صور لبعض المراييل المُنتشرة في الأسواق:








ردود فعل النشطاء والأمهات عبر (فيسبوك): 












التعليقات