تعاون بين الإمارات واليابان لتمكين أصحاب الهمم

رام الله - دنيا الوطن
قام مؤخراً وفد إماراتي مكون من عشرة أشخاص يترأسه عبد الله الحميدان أمين عام مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بزيارة دولة اليابان لكسب الخبرات في مجال توفير الخدمات الشاملة لأصحاب الهمم. 

الرحلة التي جرت من 15 يونيو إلى 22 يونيو تم تنظيمها من قبل مركز اليابان الدولي للتعاون ومكنت الوفد من مقابلة أهم الباحثين اليابانيين ومقدمي الخدمات والخبراء وصناع القرار المكلفين بإنشاء وتطوير البرامج لذوي الهمم.

قام الوفد بالمشاركة في عدة اجتماعات ومؤتمرات وورش عمل مع زمرة من الشركات، ومن ضمنها الاتحاد الياباني للمكفوفين واللجنة الوطنية لرعاية المكفوفين، ورابطة طوكيو هيلين كيلر، ومؤسسة تشجيع التنقل الشخصي والنقل الإيكولوجي ، والمركز الوطني لإعادة التأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة ، والمركز الوطني لإعادة التأهيل المهني للأشخاص ذوي الإعاقة، ومركز البحوث للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة في جامعة طوكيو، وبالإضافة إلى اجتماعات عقدت مع مكتب مجلس الوزراء التابع للحكومة اليابانية ولجنة طوكيو المنظمة للألعاب الأولمبية وأولمبياد المعاقين.

تلقى الوفد أولاً عرضاً عن أحدث قانون أساسي للأشخاص ذوي الإعاقة في مكتب مجلس الوزراء، والذي حدد هدف القانون المتمثل في إنشاء مجتمع تكافلي من خلال الاحترام المتبادل لمختلف الأفراد الذين يتقاسمون حقوق الإنسان الأساسية على قدم المساواة على الرغم من إعاقات الأشخاص.

قدمت محاضرة في مركز أبحاث جامعة طوكيو للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة (RCAST) إلى المندوبين رؤى ثاقبة للتحديات التي يواجهَا الصم والمكفوفون، إلى جانب الدعم والحلول المقدمة في اليابان والتي تتيح لذوي الهمم التقدم في الدراسات العليا.

كجزء من البعثة، تمكن المندوبون أيضًا من مشاهدة منصات برايل لتوجيه المعاقين بصريًا في المناطق المحيطة بمحطة طوكيو.

 قال السيد هشام الوحيدي، مدقق برايل في مؤسسة زايد العليا: "شعرت أنه يمكنني الذهاب إلى أي مكان بنفسي في اليابان مع التسهيلات التي يتم توفيرها لدعم ذوي الإعاقات البصرية".

كما التقى الوفد مع المديرين التنفيذيين لشركة ستارت لاين، وهي شركة استشارية يابانية في طليعة توفير نماذج جديدة لدعم قدرة الشركات على توظيف أصحاب الهمم. أحد نماذج الأعمال التجارية التي يروجون لها هي "IBUKI”، وهو نموذج أعمال كامل الوظائف يركز على الإنتاج الداخلي للخضروات والأعشاب والذي لا يعمل فقط لتوظيف ذوي الهمم بل يسمح لهم بالنمو المهني. يشمل نموذج أعمال IBUKIالدعم والتدريب المستمر من قبل الشركة لكل من الإدارة والموظفين، فضلاً عن دعم التوظيف والتسويق.

وعلق عبد الله الحميدان، أمين عام مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم: "كانت المهمة برمتها تجربة لا تقدر بثمن لمعرفة كيف تروج اليابان لمجتمع شامل. عرفنا البرنامج الذي نسقه مركز اليابان الدولي للتعاون على دراسات ممتازة، وقدم لنا العديد من الأفكار التي من شأنها أن تساعدنا في خلق مجتمع شامل ونامي في دولة الإمارات العربية المتحدة. قد تكون المرافق في الإمارات أفضل من التي في اليابان ولكن طورت اليابان أنظمة دعم مختلفة للحفاظ على الشمولية في التعليم والتدريب والتوظيف لذوي الهمم وهو أمر مثير للإعجاب".

وتابع عبد الله الحميدان قائلاً: "نود أن نواصل تطوير الشراكة مع نظرائنا في اليابان على مختلف المستويات، خاصة وأن اليابان تتعامل مع قضايا مجتمع يتقدم في السن بسرعة. من المهم خلق مجتمع يتمتع فيه ذوي الهمم والمسنين وغيرهم بنوعية الحياة، وتتقاسم الإمارات العربية المتحدة واليابان نفس القيم في هذا الصدد. "

وقال شيجيتو أوكي، المدير العام لمكتب مركز اليابان الدولي للتعاون بأبو ظبي: "نحن مستعدون دائمًا لدعم نمو الموارد البشرية والمواهب من خلال تنفيذ التدريب والتعليم للزوار الدوليين الذين يركزون على التنمية المستدامة. ونتوقع أن تنمو الشراكة بين اليابان والإمارات العربية المتحدة في هذه المجالات وتتوسع على أساس قيمنا المشتركة. "