بداية نهاية الإخوان المسلمين

بداية نهاية الإخوان المسلمين
بقلم عبد الله عيسى- رئيس التحرير
شهدت الفترة الأخيرة على الساحة الإعلامية والسياسية، هجمات وانتقادات كبيرة جداً بين قيادات الإخوان المسلمين في مصر وخارجها، وخاصة في مصر وتركيا وتونس، مع أن هنالك قاعدة يلتزم بها قادة الإخوان المسلمين بألا تُوجه انتقادات داخلية لقيادات ومسؤولين في الحركة.

ولكن فجأة وبدون سابق إنذار، تخلت الحركة عن هذه القاعدة التي التزمت بها سنوات طويلة، وبدأ تلاسن إعلامي غريب بين قيادات الإخوان، فقد شن القيادي الإخواني والإعلامي المصري صابر مشهور، هجوماً شديداً على قيادة الإخوان المعتقلين في السجون المصرية.

وقال من تركيا: "إن قيادة الإخوان المسلمين، كانت قيادة جاهلة وعميلة لأمن الدولة، وقد أدلى بهذا الحديث عبر (يوتيوب) بفيديو له من تركيا، وظهر القيادي الأول للإخوان المسلمين في تونس الشيخ عبد الفتاح مورو، وهو يرتدي بدلة بدل الزي الأزهري وقبعة على رأسه، وظهر على مسرح بتونس يحتضن فنانات، وعلق الشيخ وجدي غنيم على هذا المشهد الغريب وقال: "إنه طرطور".

ورد عليه الشيخ عبد الفتاح مورو بقوله: إن وجدي غنيم شخص حقير وقذر، وعندما نسمع حديثه، يجب علينا أن نتوضأ "أي أن كلامه نجس".

وقام الشيخ غنيم بالرد على تصريحات عبد الفتاح مورو بهجوم إعلامي مُعاكس، وعلق الشيخ عبد الفتاح مجدداً على ارتدائه القبعة الأوروبية، وظهوره على المسرح "لقد أردت ان أثبت لهم أننا لسنا بعيدين كمشايخ وحركة إسلامية عن الفن، رغم أن هذا المبرر لم يتقبله أحد من الإسلاميين".

وإضافة إلى الهجوم التقليدي الذي تشنه قوى الإعلام للإخوان المسلمين ووسائل إعلامية على النظام المصري، بدأت حملة فيما بين قيادات الإخوان المسلمين، ويبدو أن حالة الضعف أصابت الإخوان المسلمين بعد وفاة الرئيس الراحل محمد مرسي، واعتقال الأمن المصري لعدد كبيرمن قيادات الإخوان المسلمين وعناصرهم، مما جعل قدرة الإخوان على التحرك الشعبي في مصر شبه معدومة، وبدأ صبر القيادات الإخوانية ينفد، فتبادلوا الاتهامات، ولاسيما بعد خسارة الإخوان المسلمين في تونس، ثم في مصر.

التعليقات